الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب أخرى بين العراق وايران

حنين صادق

2008 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


يجري الحديث هذه الأيام بشكل لافت عن سرقة ايران لنفط عراقي من آبار محافظة ميسان.

وقد ذكر مسؤول سابق في هيئة النزاهة العراقية أن ايران استولت على أكثر من خمسة عشر بئراً نفطية في منطقة الطيب بمحافظة ميسان وهي منطقة حدودية مع ايران في الجنوب العراقي.

وقالت الهيئة إن السرقات تشمل مشتقات نفطية مستوردة ايضاً لصالح ايران.

وأشار رئيس الهيئة المقال موسى فرج الى استمرار اعمال السرقة والتهريب في القطاع النفطي، ولا سيما في البصرة، مؤكداً أن تقارير عراقية وثقت الاعتداءات الايرانية على الآبار العراقية، بالحفر المائل، وتجاوز الحدود والاستيلاء على الآبار النفطية بعد طرد كوادر هندسية عراقية وعاملين فيها.

لكن وزارة النفط الايرانية نفت ذلك، موضحة أن طهران تسحب النفط عبر أنبوب خاص من البصرة الى مصافي عبدان لتكريره وإعادته، بناء على اتفاق مع بغداد خلال رئاسة ابراهيم الجعفري للحكومة العراقية، وتم تنفيذه بعد توقيع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته الاخيرة لايران، ويقضي بتكرير النفط الخام في ايران قبل اعادته الى العراق. مؤكداً أن بلاده تعاني تهريب نفطها الى العراق.

هذا الموضوع يلقي بظلاله على العلاقات العراقيةالايرانية التي تشهد تحسنا في عهد رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، بالرغم من كل المطبات هنا وهناك التي تضعها واشنطن الراغبة على الدوام في جر البلدين الى التناحر.

قبل سرقة النفط العراقي من قبل ايران، ارتفعت أصوات في أعلى هرم الحكم في العراق نادت بالغاء معهادة الجزائر بين ايران والعراق والتي حددت خط التالوك لفض النزاع حول شط العرب.

شخصيا أعتقد أن واشنطن التي تخطط لضرب ايرن بحجة اصرارها على برنامج نووي يؤدي برأيها الى صنع اسلحة نووية، هي التي تقف خلف اثارة مثل هذه التصريحات التي تمهد كما هو واضح لحرب جديدة بين العراق وايران.

فصدام شن الحرب على ايران في سبتمبر من عام 1980 مبررا ذلك بأن اتفاقية الجزائر التي وقعها مع شاه ايران عام 1975،ماعادت قائمة.

وصدام نفسه شن الحرب على الكويت وغزاها بع عشر سنوات من تلك الحرب الظالمة، أي في أغسطس عام 1990 بذريعة سرقة نط حقول الرميلة من قبل الكويت.

ومن هنا فان المنطقة مقبلة على أمر خطير قد تكون الحرب مع ايران بخاصة وأن الرئيس الأمريكي جورج بوش زار المنطقة مؤخرا ونجح في اقناع دولها بشأن خططه لضرب ايران ،ونجح بالات في محاصرة ايران من خلال امتناع عدد من المصارف من التعامل معها.

نرجو أن لايقع الساسة العراقيون في خطأ صدام فالحروب لاتجر الا الويلات لشعوب المنطقة خاصة العراقيين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنس الشايب يكشف عن أفضل صانع محتوى في الوطن العربي.. وهدية ب


.. أساتذة ينتظرون اعتقالهم.. الشرطة الأميركية تقتحم جامعة كاليف




.. سقوط 28 قتيلاً في قطاع غزة خلال 24 ساعة | #رادار


.. -لن أغير سياستي-.. بايدن يعلق على احتجاجات طلاب الجامعات | #




.. هل يمكن إبرام اتفاق أمني سعودي أميركي بعيدا عن مسار التطبيع