الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بالوحدة يعوض اليسار الفلسطيني عن فقدان ابرز قيادييه

عبد العالي الحراك

2008 / 2 / 9
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


في الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني الماضي , فقد الشعب الفلسطيني والعربي واليسار في العالم , قائدا ثوريا شجاعا وحازما , هو المناضل الدكتور جورج حبش , مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المنبثقة عنها , التي اثبتت للعالم اجمع , خلال الأربع عقود الماضية , وجود الشعب الفلسطيني واستعداده العالي للنضال وتشبثه بحقوقه الوطنية . وقد قدمت الجبهة على طريق الحرية والتحرر الوطني , آلاف الشهداء والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني , وفي مقدمتهم قادة عظام في حركة التحرر الوطني الفلسطيني , فكان المناضل والاديب الكبيرغسان كنفاني الذي اغتالته المخابرات الصهيونية في بيروت في منتصف السبعينات , والمناضل الثوري ابو على مصطفى الامين العام للجبهة بعد ان تنحى المناضل الدكتور جورج حبش عن مسؤؤلياته الرسمية بسبب سوء حالته الصحية ,اذا اغتالته غارة جوية صهيونية على مكتبه في الضفة الغربية في عام 2000 , ويقبع في سجون الاحتلال الصهيوني الان ابو سعدات الامين العام للجبهة , واخيرا فقدت الجبهة مؤسسها البطل الدكتور جورج حبش . فكيف تعوض الجبهة وعموم اليسار الفلسطيني وحركة تحرره الوطني , كل هذه الخسارات المتلاحقة في قياداته التاريخية. صحيح ان القادة الموجودين الان , فيهم الخير والبركة ويملكون الرؤية الصحيحة ويسيرون على خط الجبهة , ولكن مطلوب وحدة قوى الشعب الفلسطيني , ابتداءا باليسارية ثم الوطنية . فالجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية , لهما خبرة تنظيمية ونضالية متقاربة , ولا توجد الان المبررات النظرية والعملية , لاستقلالهما عن بعض وان اختلفت الرؤية بعض الشيء بخصوص الموقف من الحلول السلمية التي طرحت منذ مشروع روجرز في اوائل السبعينات , ومشروع اوسلو في اوائل التسعينات , وما زالت المشاريع تطرح , والمؤامرات تحاك ضد الشعب الفلسطيني , التي رفضتها الجبهة الشعبية بشكل مبدئي قاطع , بينما تعاملت معها بحذرالجبهة الديمقراطية , وخلافات اخرى ثانوية ممكن حلها او تجاوزها بالحوار والنقاش , ودراسة الواقع الفلسطيني الراهن وواقع اليسار نفسه وانحساره لصالح اليمين الديني المنغلق . اما حزب الشعب الفلسطيني فله مواقف قد تختلف جوهريا من خلال موقفه من اسرائيل ورؤيته و نظرته بخصوص تحرير فلسطين , واقامة الدولة الفلسطينية , وهو موقف قديم لا بد ان حصلت عليه بعض التغيرات , نتيجة الظروف والمواقف ومتغيراتها المحلية والدولية , خاصة بعد انتهاء دورالاتحاد السوفييتي , و فك ارتباط الاحزاب الشيوعية العربية عنه وعن أي تحالف اممي او مركز قطب عالمي . ان مراجعة تفصيلية للبرامج والاهداف والستراتيجيات , تقوم بها قوى التحرر اليسارية الفلسطينية , لا بد ان يضعها على طريق واحد, سواء كان توحيدي او تحالفي , ينقلها من حالة الضعف والتشرذم الى حالة يسار متحد وقوي , في ظل ظروف صعبة يعيشها الشعب الفلسطيني , بسبب استمرار الاحتلال الصهيوني والقمع والتدمير الذي يمارسه ضد الشعب الاعزل , وظهور الحركات الاسلامية الفلسطينية , المنغلقة التي جلبت على الشعب الفلسطيني الويلات والعزلة , ولكي تعوض عن الخسارات المتلاحقة بفقدان خيرة قيادي اليسار الفلسطيني والعربي . اامل ان يكون فقدان المناضل جورج حبش دافع للقاء وللتفاهم وتقليص هوامش الخلاف من اجل العمل اليساري الفلسطيني المشترك.. ولابد لرفيق دربه السيد نايف حواتمة وان اختلفا بشدة في فترة ما , ان يبادر الى طرح مبادرة لقاء اليسار الفلسطيني من اجل وحدته . عبد العالي الحراك 6-2-2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليسار يتصدر انتخابات فرنسا، ما هو تحالف الجبهة الشعبية الجد


.. بعد فوزه بالانتخابات. . ما الأحزاب الفرنسية المشاركة في تحال




.. النائب عن تحالف اليسار ديفيد غيرو: سنعرض مرشحنا لشغل منصب رئ


.. نائب المستشار الألماني يرحب بفوز اليسار على أقصى اليمين في ا




.. بعد الانتصار.. معركة جديدة في صفوف اليسار الفرنسي؟