الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
4 قصائد
نصيف الناصري
2008 / 2 / 11الادب والفن
![](https://ahewar.net/Upload/user/images/ca481bc6-2727-4bc4-b8ef-9daa137ee2b4.jpg)
رماد ماضيّ المتعطش لشمس وصلاة الذبيحة
تفرُّ من بين يديّ تحت سماء السويد الصافية ، الجمرة والوردة
والفضة المخططة الزرقاء
لماذا يا إلهي يسوّد الليل في هذه الأرض الوديعة ؟
أنهار نفسي مظلمة وملوثة وفي الآفاق الجنائزية للعالم ينشغلُ
الملائكة بتعداد سواد أيامي .
لا زينة الآن للرغبة إلاّ زينة الضجر
ولا عقيق نذور للظلمة إلاّ عقيق الجريمة .
البيرة هذا المساء متصلبة وترتفع جدائلها في أنفاسي المتقطعة .
لماذا ينهض دخان الحروب الآن في أرض نفسي المحفرّة والفقيرة ؟
لماذا يفترس رماد ماضيَ المتعطش لشمس وصلاة الذبيحة
الشمعة العليلة لروحي ويجرجر خيباتي ما بين الصخور والطحالب ؟
يسيلُ دويّ المدفعية في أحلامي سيلان بكائي على من أحببتهم وقتلوا في الحروب
وفي التويجات المغلقة لنسيم حياتي المنحدرة صوب التألمات الطويلة
لنحاس طفولتي المشؤومة .
تسطعُ بحزن أثير شفة السنبلة ونجمتها
الملحاحة والمبتهلة .
25 / 1 / 2008 مالمو
احتفاظنا بقناديل اليعاسيب طوال الليل
تجبرنا المدنية الحديثة أن نسحب الغوغائيات الى الأسفل
ولا نسمي الزهرة ، صخرة الرب .
البحر لا يدل الشمس على ضفافه
والشاعر الآيديولوجي الخرف لا يعين احسان اللازورد على وحدته
في زريبته المظلمة .
أشياء كثيرة تعبر في نومنا صوب النجوم
لكن ما يهمنا دائماً وسط هذه الانحرافات الاخلاقية للشعراء
هو احتفاظنا بقناديل اليعاسيب طوال الليل .
هل ينبغي التخلص من قصائدهم
التي أصبحت الآن من مطّاط وتكتبُ وفق العادة ؟
25 / 1 / 2008 مالمو
الابهامات العتيقة لخياناتكِ الدائمة
لا تتجلى مقدسات الطبيعة في وجهكِ الميتافيزيقي ولا يدخل
الاوكسجين طيّات قبحكِ العجائزية المكممة بالبرازات .
أمكنة كثيرة نسينا فيها فراشات الحبّ
ودفنّا أسلحة الحمام
لكن العفونات التي أدمتها تشوفات الفواكه
في ليل الإبر المغروزة في طرقاتنا
وصلت الى المدينة مكللة باساطير الغيوم المصبوغة .
يصعد العشب الأزرق للحبّ في الذاكرة شديدة النقاوة
وتنطفىء الشرارة في الحملات المزدوجة للزمردة المطوقة للذكرى .
كلمات أغنيتكِ الطنّانة عن الاهتزازات العميقة للجنس
بهائم تتجول في مكتبة الديناصورات
وانحسار الماء عن وجهكِ ، حجارة صلدة .
لا أنفاسكِ تدنو من الشجرة
ولا أظفاركِ ترخي قبضتها الشيطانية عن الغاز القليل لحجارة تضرعاتنا .
هل نستطيع أن نقيس هذه التبعثرات الكثيرة للهفاتنا
وسط الإبهامات العتيقة لخياناتكِ الدائمة ؟
25 / 1 / 2008 مالمو
صلاة الطيور بين الأحراش الغامضة للتيقظات
في الشواطىء المتصدعة لنهر وجهي المليء بالندوب والمحار
حفظتُ النشيد الجليل لأسرار موتي
وأطبقتُ الملح على الأبواب .
رعشات طويلة تصاعدت على الفراغ العظيم لأعشاب
حياتي التي توسدتُ أصواتها في عنفوانات الصيف الماضي .
هل لي الآن أن أرممُ تصدعات ليلي وأصعد
المراكب الغريبة في صلاة الطيور بين الأحراش الغامضة للتيقظات ؟
ينبثقُ الفعل من الانحلال المتناوب لايماضة الزهرة
ما بين الخرائب العالية للذكرى الوامضة للزمن
وتصعد الفكرة في القفزة المتعاطفة
للقاح الشجرة .
صعدنا تحطمات كثيرة وطويلة في ليل الجرح
وأفردنا للطرائد أجمل التلال في الغابة
لا شعائر أقمناها للموتى
ولا نيران أوقدنا لأولئك الذين أعانونا على الوصول
الى البوابات المنوّرة للآلهة .
25 / 1 / 2008 مالمو
* شاعر من العراق يقيم في السويد
[email protected]
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الناقد الفني أسامة ألفا: من يعيش علاقة سعيدة بشكل حقيقي لن ي
![](https://i4.ytimg.com/vi/wyodO69uIlI/default.jpg)
.. صباح العربية | الفنان الدكتور عبدالله رشاد.. ضيف صباح العربي
![](https://i4.ytimg.com/vi/z4rdOWzHed4/default.jpg)
.. ضحية جديدة لحرب التجويع في غزة.. استشهاد الطفل -عزام الشاعر-
![](https://i4.ytimg.com/vi/fq-zte5bWV0/default.jpg)
.. الناقد الفني أسامة ألفا: العلاقات بين النجوم والمشاهير قد تف
![](https://i4.ytimg.com/vi/wzF-ANg0HYY/default.jpg)
.. الناقد الفني أسامة ألفا يفسر وجود الشائعات حول علاقة بيلنغها
![](https://i4.ytimg.com/vi/V4naOWvTwns/default.jpg)