الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إمرأة بلا حدود

إلهام لطيفي

2008 / 2 / 11
الادب والفن


إلي حبيبتي......

لا تزعلي حبيبتي
فأنت أنس غربتي
تلك الروايات انتهت
وقوافل الأبطال قد سارت صاعدة إلي السماء
منذ أربعين فجرا
فلا تبحثي عن روايات حمقاء
ولا تخجلي إن سلم عليک الرحيل
سلام الأغبياء
ولا تسألي عن الذي قد بعثر شعرک البني
ولا تصرخي على الذي مزق فستانک الکحلي
ولا تستنطقي کل صباح
جسمي الضئيل
فإني أعرف
بأنا أتعبناک
من روايتنا المخربشة
و أصابعنا اليومية المفتشة
کرهناک....
ترکناک
لأن النقاش يطول فيک
فلا تخافي النهاية يا حليفتي
إنما النهاية قد تولد الجديد
والجديد قد يعلوا البعيد
فربما في البعيد ينشدک الحبيب
ولا تلومي
إذا نهينا کل الحروف و الإعراب
وأصبحت كل بداية تسبقها الآهات
أريد أن أطرد الزمن من الساعات
و أخلع الأميال عن أرجل المسافات
أريد أن أمحو کل ما تبقي من نسياني
أريد بيع اساوري
لأشتري لک كل الذي قد فات
هدية رقيقة قبل الآت
آه.....
أنهكني شرود الليل طريد ذکرياتي
و بدأت اخبيء النجوم في عباءتي
وعادت الرفاق تداهم ماساتي
و تنهشني النکبات
نهش السيوف والحراب
فکم يخمد في البرکان
وکم يطفيني لهيب النيران
و کم إني أخبيء الدمع من الأحزان
يا مرأة قد حملت ما يثقل الأوطان
فلا تستصغري سنين عمري الأن
أنا من تخنق الظلم في الميناء
وتسير في سفن الحب دون ماء
أنا من تصطاد الحرف بالإيماء
والجرح بالإصغاء
ويدفأ في صدرها ثلوج الشتاء
أنا فتاة يترنم فيها العود
و الناي و البوذية *
و تتشرب رياح الجنوب
أنفاسها السحرية
وتسير فيها کواکب من الشرق إلي الخلجان
فلن يملها البحث عن الإنسان
شرقية تنطق ما لم يطيقه العصيان
أنا التي يتمتم نبض التاريخ بنطقها
و يخشي االشموخ أصالتها
وتحير الأصول بفروعها
لکن يا جميلتي!
لسني فتاة يغريها العنوان
ولست من الذي تنتظر الإحسان
فأنا .....
من تلملم شظايا الغيرة في کل مساء
وتستمد العلو من قبور الشهداء
وحرصا لصمودك
ما زالت تستعير الأسماء
لکي تکمل رحلتها الأفقية
معاک إلي الفضاء
فلو کنت تعلمين
يا أليفتي العذرية
کم إنني مثقلة بالقيود
رغم إنني
إمرأة بلا حدود
ما کنت قط تزعلين
أيتها العربية
الأ هوازية.

* الأبوذية: من انواع الشعر الشعبي الأهوازي
فبراير 2007








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا