الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يستيقظ الفلسطيني أخيراً؟

مازن حمدونه

2008 / 2 / 11
القضية الفلسطينية


أيها الفلسطينيون ...
من أسقط الشعب .. من أسقط التاريخ من حساباته .. فقد سقط
انظروا إلى زنادقة التاريخ وهم مرحين... سعداء ، انظر إلى كل هؤلاء الدخلاء على التاريخ ..دقق ..افحص .. اعتبر ..هم يتهامسون .. يرصدون .. يكتبون ..يحللون يقلبون حقائق التاريخ وانتم أصبحتم ليس أكثر من منتحرين على موائد التاريخ، يتكرر مشهدكم في كل حقبة وعقد.
انظروا ماذا فعلوا ..وماذا يخططون لعاصمة القلوب وبؤبؤ العين .. هم ينبشون قبورهم تحت جدار الأقصى .. وانتم تنبشون تاريخكم الأغر بقلم الموت ونهاية يندى لها الجبين .
كيف ارتضيتم على أنفسكم ان تتحولوا من أعزاء إلى أذلة ؟!
هؤلاء العابرون يسطرون أكاذيب وتلفيق الروايات بأن لهم هيكلاً باقٍ .. انظروا كيف يلقحون السياسة بالتاريخ ..حواراتهم ..كتاباتهم ..يصنعون تاريخا لمن لا تاريخ له ..يعتقون فخار الأرض المصنوع .. يؤدلجون الدين ويصهيوننه .. وفي النهاية أنتجوا عقيدة ظلامية وأصبح الدين منهم براء .لو قرأت..فحصت .. بحثت تكتشف أنهم افقدوا رواية التاريخ من مضمونها . تجد التاريخ من خلالهم متلاطما ..متناقضا وفي ختام روايتهم تكتشف كما لو أن الدين بلا تاريخ ، أو ان الدين لم يمر عبر التاريخ .. تكتشف ان نبوءة سيدنا موسى عليه السلام لم تمر بتاريخ أو أنها لم تنزل عليه لا في زمان أو مكان !!
هم يصدرون أزماتهم الأخلاقية إلى كل شعوب الأرض ، يراوغون .. يقتلون ..يغتالون حلم الأطفال حتى الرضع منهم .. يريدون انتزاع الإنسانية من الإنسان، ويسوقون الضحية كما لو كان جلادا. أصبحت أوتارهم .. شرايينهم .. عظامهم عارية ، وبرز لونها وظهر مسار الدم الأسود في تلك العروق .
لم تعد رواية اليسار واليمين مقنعة لأحد .وأصحاب الرايات لطخوا المشهد .. وتعرت حرماتهم ..ذهبت ريحهم ، وأخيرا تخبطوا واختلط عليهم أمر الدين بالدنيا ، وتعاقدوا مع الدنيا وتجذروا فيها .. وسفكوا كل المحرمات .. وانتحرت كرامتهم .
أصبحت القضية محطة يقف تحتها ويستظل كل عابر طريق تحتها . كل ناسك لنزوات الدنيا .. كل عازم لمأكل أو مشرب ولربما استعراضا .. او تقلدا خارقا لزعامة أمه خلت ، تعاظمت فيهم الخيلاء .. وتزينوا بثوب الخيلاء وأصبحوا نرجسيين إلى أن ذابت شخصياتهم تحت سقف أهوائهم وميولهم وتاهوا وتوهوا معهم الأمة .
تجار غزة جنرالات الحصار !
لم يثبت عبر التاريخ ان الكثير من التجار والسمسارة تفكيرهم قد نما يوما لمستوى رؤية حجم معاناة الفقراء ، أو إدراك الكليات .. وفهم معنى الاستراتيجيات غير تجارتهم .تراه يدرك جزئيات وتفاصيل خزائنه .. بضائعه ..تربطه بالمجتمع حاجته من حاجتهم بل قل عوزهم لحاجته .تجده نشطا في مكان وزمان المال والسلع ..يراقب شاشات البورصات ، يخدع يغش ..يخدع ..يساوم ويبتز لا تهتز مشاعره أو وجدانه لمن يصرخ تحت وطأة الحصار . لا تربطه في الدنيا خير الأعمال ..و لا تقيه قيم قدر عبوديته لتضخم حجم أرباحه .. تحركه المصالح مدركا وشاعرا انه دوما هو المميز ورابضا على صدور أبناء جلدته .ترى هل يعقل ان يكابد الناس المرار والحصار والحرمان وتجار غزة يترجلون مستأسدين ويحولون الحصار من ضنك إلى أزمة ومحنة !أي نوع من البشر هؤلاء الذين يحولون معاناة الناس إلى مآسي ومحن ؟!من منحهم حق تحويل الناس إلى رهائن جيوبهم ؟! إذا كانت إسرائيل قد صادرت معابرنا ، وحكومة غزة في غفلة وسجال لا ينتهي ولا ينهونه فهل سينزل تجار غزة عن شجرة اللعنة ؟










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكثر من 1000 وفاة في الحج .. والسعودية تؤكد أنها لم تقصر • ف


.. الحوثي يكشف عن سلاح جديد.. والقوة الأوروبية في البحر الأحمر




.. النووي الروسي.. سلاح بوتين ضد الغرب | #التاسعة


.. مخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع إقليمي يمتد بين البحرين الأ




.. نشرة إيجاز - استقالة أعلى مسؤول أمريكي مكلف بملف غزة