الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واخيراً عرفت من اكون !!!

كوهر يوحنان عوديش

2008 / 2 / 13
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


أهم الكذبات و اجملها هي ان تجعل من يكذب عليك يعتقد انك تصدقه

اهم الاكاذيب واجملها هي تلك التي يطلقها السياسيون فيصدقها البسطاء والسذج من ابناء شعبنا، او تلك التي يعبر عنها الكاتب او الصحفي التابع الذي يصقل ويهذب كلمات سيده وينشرها ليخدع بها العامة من ابناء شعبنا، فالكذب والتملق اصبحا مهنة لتوفير لقمة عيش شريفة للتماسيح وعوائلها، تلك التماسيح التي تتنقل من اقصى اليسار الى اقصى اليمين خلال ساعات معدودة، وترقص على الف حبل في اليوم الواحد حسب ما تقتضيه الضرورة، والمؤلم في الامر ليس لان المطبلين ازدادوا او ان المزمرين تملكوا بل لان مثل هؤلاء اصبحوا في القمة ويفرضون على الشعب في الكثير من الاحيان غصبا وجبرا، والسبب في ذلك يرجع الى ان نباحهم يلائم كل الازمنة واياديهم تصفق لكل انواع القادة.

ما يحصل لابناء شعبنا لا يمكن وصفه بمقالة او اثنين او عشرة او مائة بل يحتاج الى مجلدات كاملة، لكن رغم ذلك كله ( عذرا لكل الذين يشاركونني الرأي وكل الذين عبروا عن غضبهم واسفهم لما يحصل لاخوانهم في وطن الاجداد ) نلاحظ الشعب المسكين ( وخصوصا الفقراء منهم ) بقى وحيدا في خندق محنته، فالكتاب والمثقفين بدلا من ابراز معاناة شعبهم انشغلوا في امور جانبية تافهة لا تستوجب حتى الذكر لا المناقشة، وآخرون دخلوا الساحة السياسية يرفعون هذا ويكبسون ذاك ويلعنون فلان ويمجدون علان طلبا رضاه، اما البعض الاخر فاصبح يرقص عاريا امام من يدفع اكثر !!! ( يعرفون كيف ومن اين تؤكل الكتف )، اما القلة القليلة فسكتوا وتنحوا لانهم اما يئسوا او أبت نفوسهم من الاشتراك في هذه المهزلة ( مهزلة دع الفقير يرقع ما دام المتملق يشبع ).

لا يمكنني تعميم فكرة الانتهازية على جميع السياسيين والمثقفين، فهناك من يعمل ويساعد ويفعل ما بوسعه لمساعدة ابناء شعبنا للخروج من هذه المحنة التي يمر بها، لكنني استطيع او اؤكد بأن الاغلبية منهم لا تهمهم معاناة شعبنا ولا مصير ومستقبل ابنائنا بقدر اهتمامهم بمقدار الربح من هذه الصفقة ( تاجر بمعاناة ومحنة شعبك ما دامت خزائنك تكبر !!! ).

مضت على قراءتي لمقال نشر في احدى الجرائد الصادرة في بلدة ( ........ ) مدة طويلة لكن ذاكرتي لا زالت تحتفظ بمحتوى المقال، فالاستعلاء والافتخار باهل البلدة ( البلدة التي دعاها الكاتب ب- ام القرى – افتخاراً، كما جاء في المقال !!! ) ومساعدتهم للمهجرين من ابناء شعبنا كان الموضوع الذي تناوله الكاتب، فكاد ان يصنع من نفسه وسكان بلدته الاصليين ( هذا يعني عدا الوافدين ) ملائكة !!! فتحوا احضانهم للمهجرين من اخوانهم فاسكنوهم بيوتهم بدون مقابل ( خطية ايجار البيت 500 دولار وما فوق ) واطعموهم من خبز اطفالهم ( حتى الكفالة بالفلوس ) واغمروهم بالمحبة والحنان حتى لا يشعروا بالغربة ( اقرءوا مقالاتهم واسمعوا كلامهم حتى تكتشفوا ما بدواخلهم من كره واستعلاء ).

معاناة المهجرين من ابناء شعبنا كثيرة لكنها يمكن ان تقل لو تعاوننا جميعاً في ذلك كل حسب امكانياته ومكانه، لا يمكن انكار وتجاهل المساعدات الكبيرة والتسهيلات الكثيرة التي قدمت للمهجرين من قبل شخصيات معروفة بمواقفها القومية والانسانية، لكن شعبنا بحاجة الى اكثر، بحاجة الى التكاتف ومساعدة الاخر دون انتظار مقابل، بحاجة الى توحيد الخطاب القومي ونبذ الخلافات، وهذا لن يتحقق ما دام قادة احزابنا القومية الكرام يشدون الحبل كل من طرفه حسب ما تفرضه المصلحة الشخصية والعائلية والعشائرية.

ربما لا يصدقني الكثير بأن هناك في ( ام القرى ) عوائل مهجرة من ابناء شعبنا تعيش في ظروف سيئة لا يحسد عليها، عوائل طعامها خبز وشاي !!! ( هذا هو حال ابناء شعبكم الذي جفت دموعكم من كثرة البكاء عليهم وخرس لسانكم من كثرة الصراخ وابراز معاناتهم, عار ايها السادة عاررررررر – اذا كنتم تعرفون معنى العار ) هذا ما سمعته من بعض الاصدقاء، اين ضميرنا وعواطفنا ؟؟؟ اين تعاليمنا ومبادئنا المسيحية ؟؟؟ اين انسانيتنا التي نتباهى بها ؟؟؟ اين .... والف اين اخرى سأبلعها احتراماً للموتى لانهم سيبكون على الاحياء خجلاً واسترحاماً.

واخيراً عرفت من اكون, انا ذلك الجرح لو اندمل لزلزلت المناصب واهتزت الكراسي واختفت الالقاب وزالت الاملاك واصبح سادة اليوم ( الذين تكبر كروشهم على حساب خبز وشاي الفقراء ومعاناتهم ) في خبر كان بلا حراس او خدم، واصبحت تصريحاتهم صرخات مجنون لا يبالي لها احد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نادين الراسي.. تتحدث عن الخيانة الجسدية التي تعرضت لها????


.. السودان.. إعلان لوقف الحرب | #الظهيرة




.. فيديو متداول لحارسي الرئيس الروسي والرئيس الصيني يتبادلان ال


.. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا في محور -نتساريم- جنوب حي تل ا




.. شاهد| آخر الصور الملتقطة للرئيس الإيراني والوفد الوزاري في أ