الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
3 قصائد
نصيف الناصري
2008 / 2 / 12الادب والفن
![](https://ahewar.net/Upload/user/images/ca481bc6-2727-4bc4-b8ef-9daa137ee2b4.jpg)
نصيف الناصري
3 قصائد
الى { هادي ياسين علي }
أرقام البرد السوداء
لا جليل في الطبيعة إلاّ الشرّ
ويقتل الانسان الانسان في حروب الله في كل العصور .
هل المال وحده هو المحرض الأكبر في الصراعات بالعالم ؟
لماذا يظل سيزيف يحمل صخرته من الأزل الى الأبد ؟
في بحثي المضني عن نار الله العظيمة في يقظتي وأحلامي
أتعثر بقذارات حروب وجثث السنة والشيعة
والكاثوليك والبروتستانت
والهندوس والسيخ .
في الكتب السماوية
وفي كتب الفيدا
والمساجد
والكنائس
والمعابد
والحدائق
والمشافي
والمباغي
والبنوك
نفس الصراعات . نفس الوحشية والأحقاد عند الانسان
والقتل هو ما يديم النسمة المريضة للحياة .
متى يأتي طوفانك الجديد يا إلهي ويخلص عدلك
الكريم العالم من هذه الأدناس التي تملأ دروبنا بالجثث والبشاعة الراضية ؟
لم يعد لنا الآن سوى أن نعدّ أرقام البرد السوداء بانتظار مسيرة
نارك الرحيمة في مفاتيح لهفتنا .
9 / 2 / 2008 مالمو
حمامة الأمل العليلة
هل لصدى صوتي في الأشجار الذهبية لشواطىء غيابكِ العنيف
عمر مثل عمر الوردة ؟
شعاع شمس سنواتنا التي عشناها معاً
لا يحرك الآن ندى الذكرى
ولا يدفىء الدموع النحيلة لنحلة الحب .
لماذا يركن الشوق اليكِ الظلمة على باب قبري ؟
تسيل موسيقى ملح شفاعتكِ دائماً في جروح حياتي المتعرية للريح
وحمامة الأمل العليلة تدحرج صخرتها في الظلام
وتختفي الرغبة الأخيرة في الفجر
تحت رمل النسيان
وفي ما وراء الأفق .
9 / 2 / 2008 مالمو
الثمار الناضجة في الفردوس
لا شعلة ايمان عندي ولا يقين
والصلاة الى فكرة مجهولة ، تزيدني يأساً واحتراقاً
أود أن أبكي الآن تحت هذه السماء المحترقة والمتصدعة
والخالية من الآلهة والملائكة وقطرة المطر
لكنني أعجز عن البكاء .
احساساتي جافة ومتبلدة
ونار نفسي مطفأة
وحدها الأشجار وطيور البطريق من يواسيني ويمنحني الاحسان الجليل
والوثائق التي لا تدل الموت على طرقي .
أنا الآن حرّ
لكن حريتي ناقصة بسبب تفكيري في الثمار الناضجة في الفردوس .
أحيا في معتقل تسيجه حماقات ضعفي الانساني
وتسقط من بين يدي الثمرة .
يحتاج ضميري المضبّب بالرماد الى نار أنفاس جديدة
حتى لا تتجمد أيام حياتي في قبضة العقائد الفاسدة .
هل بوسعي الآن أن أصلح ما افسدته في حياتي الماضية
وأن أرفع جثتي عن التابوت ؟
ألسنة لهب كثيرة في أعماقي ، يمكنها أن تقشر روحي وجلدي
وتنوّر الممشى الضيّق لحياتي .
سأسلّم مصيري للهب الشمعة العميقة للوجود
ولا أدع الملائكة تؤرجح صيف حياتي في الظلام .
9 / 2 / 2008 مالمو
* شاعر من العراق يقيم في السويد
[email protected]
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مقابلة فنية | المخرجة ليليان بستاني: دور جيد قد ينقلني إلى أ
![](https://i4.ytimg.com/vi/i6r2BovnnpM/default.jpg)
.. صانع المحتوى التقني أحمد النشيط يتحدث عن الجزء الجديد من فيل
![](https://i4.ytimg.com/vi/TEDykQb7gME/default.jpg)
.. بدعم من هيئة الترفية وموسم الرياض.. قريبا فيلم سعودي كبير
![](https://i4.ytimg.com/vi/7ado4D9nUFU/default.jpg)
.. المخرج السعودي محمد الملا يتحدث لصباح العربية عن الفيلم الجد
![](https://i4.ytimg.com/vi/fThbhrWeOU4/default.jpg)
.. الناقد الفني أسامة ألفا: من يعيش علاقة سعيدة بشكل حقيقي لن ي
![](https://i4.ytimg.com/vi/wyodO69uIlI/default.jpg)