الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن تعود الخطوات الى الوراء

فرات المحسن

2003 / 12 / 11
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


حتما أن الآمر لا يقتصر فقط على التهنئة بالعيد الثاني لنشرة إلكترونية ذات بعد جماهيري أخذ يتسع شيئا فشيئا، ولكن الآمر ينطوي على دلالات كثيرة تشير الى أهمية تلك الصحيفة وديمومتها وعلاقتها بقرائها وكتابها .الميزة الطاغية هي الرصانة والتعددية وعدم الإسفاف والحقيقة الإنسانية الناصعة والخدمة الثقافية والبحثية التي تقدمها تلك الصحيفة التي باتت غير مقتصرة على العراقيين وهمومهم الوطنية والإنسانية وإنما شملت الكثيرين من كتاب بلدان أخرى.قدمت لنا مقالات وبحوث نفتقدها في صحف أخرى وأجبرتنا على المتابعة اليومية لما يكتب بها.أذن طيعتنا لنكون قرائها المدمنين .لقد عزمت أن تبقى ووجدتنا نتحلق حولها نبحث عن الجديد ونتلمس في بقائها استمرارا لصوت استثنائي نفتقده في زمن شحت به الإستثناءات في عالم الصحافة.ليس بوسعي الآن سوى الإشادة بتصميم وإخراج نموذجي لصحيفة إلكترونية رحت معها أتعرف خطوة فخطوة على نتاج كل هؤلاء الكتاب المبدعين الذين يضعون أختامهم في حقول الثقافة ليقدموها غذاء جاهزا للأرواح العطشى لكل خير ونبل وسعادة، بعيدا عن التقليدي وأساليب الوصاية والمسلمات الصماء.

اليوم ونحن نحتفل بصحيفة بدت تنمو مثل نبتة نشاهدها في عامها الثاني ،رغم قصر الزمن فهي سامقة باسقة نحرص نحن متابعيها أن تحافظ على ألقها وزهوها وإطارها الجامع الشامل في ذات الوقت الذي نشعر بفداحة خلو عراقنا العظيم من مؤسسات وطنية تقيّم تلك الجهود بحرص ونزاهة وتشعرنا بقيمة الإبداع وجوهر بناءه المتطور ومغزى الجهد الإنساني الساعي لتقديم كل ما هو نبيل وعقلاني لجمهور متعطش لمتابعة الثقافة والإبداع البحثي في مجالات الحياة المختلفة.

وبالرغم من الثبات والتقدم الفني والتنوع الثر بما تحتويه صحيفة الحوار المتمدن من المقالات والبحوث الجيدة والغزيرة والرصينة والمليئة بالمعلومة والجديد المفيد دائما، فأننا نرى بعض الهنات والقصور الذي يظهر في تسريب (غير مقصود حتما)من الهيئة المشرفة (لبعض) المقالات الهزيلة بلغتها المشروخة المليئة بالكذب والافتراء والتهويل والتحريف والغلو والأستاذية المتعالية والنصائحية التلفيقية الفجة والمكررة .ولكن هذا لا يعيب الحوار المتمدن في مسعاها لتكوين نموذجها الذي تحرص فيه على الحيادية والموضوعية والأكاديمية وعلى تجاوز تلك الهنات التي تحتاج الى مراجعة وتدقيق وتشذيب دائمي.وفي مجرى البحث الدائم لتقديم الاجود فأننا نجد صحيفتنا مع مرور الزمن أكثر حرصا ورسوخا على أن تكون مثالا لترويج المفاهيم التقدمية الحضارية الأكثر أتساعا وعمقا بمدلولاتها المبثوثة في العلوم السياسية والاجتماعية وكل أشكال التعبير الإنساني في الثقافة العالمية.

لنرفع معا كأس الاحتفاء بصحيفة الحوار المتمدن في عامها الجديد وبحلتها الجديدة ومع احتفائنا هذا نرفع أيضا نخب الفرح الجميل الذي غمر كل شرفاء العراق والعالم بسقوط واحدة من أكبر واعتي الفاشيات التي عرفها التأريخ المعاصر.وهذا السنة الجديدة التي نرجو فيها لصحيفتنا كل التقدم والازدهار نأمل أن تكون سنة جديدة على شعبنا العراقي وأن يعم الخير العراق وأن يتمتع شعبنا الصابر المظلوم بوافر الخير والأمن والسلام وأن تدحر والى الأبد قوى الفاشية والجريمة والمقابر الجماعية وكل بقاياها ولوثاتها .ننتظر احتفالنا القادم لنجد فيه عراقنا الجميل وقد نال حريته وزالت عنه غمة الاحتلال لتكون احتفالاتنا بلون أخر وطعم أخر مضمخ بكل ذلك البديع من عبق وألق العراقيين وإبداعهم الخلاق ليشاركنا فيه كل شرفاء العالم.

لكم مني التهنئة القلبية ولتترسخ خطواتكم في عالم الصحافة الإلكترونية ويجد أبناء شعبنا بكم خير معين للسير في عالم التقدم والحضارة والثقافة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موقف طريف بين عمار وحماته ????


.. بريطانيا تحقق في مراهنة مسؤولين في حزب المحافظين على موعد ال




.. هل بإمكان الديمقراطيين استبدال بايدن في الانتخابات الرئاسية؟


.. في هايتي -المنسية-.. نصف السكان يعانون من جوع حاد




.. فيديو صادم يظهر 180 ألف نحلة تعيش في سقف غرفة نوم رجل