الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انقلاب 8شباط الذكرى والالم

منتدى الثقافة التقدمية

2008 / 2 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تمر هذه الأيام الذكرى الخامسة والأربعين لأحداث أكثر انقلاب عسكري دموية في تاريخ العراق, وما تبعه ولحد الوقت الراهن من تمزق وتشتت وتخلف واستبداد للنسيج الوطني الاجتماعي العراقي , وانهيار أسس الدولة العراقية الموحدة لمصلحة التفتت و التمحور القومي والديني والطائفي والعرقي ,لفئات تحولت أولوياتها وولائها نحو الذات الضيقة ,بدل الاندماج والمشاركة في وطن للجميع فيه حقوق وواجبات متساوية ,وليس محاولات ونزعات الهيمنة والتسلط التي لم تولد غير الاحتراب والتخلف والشك المتبادل .
- دخل العراق بعد العام 1963 مرحلة الحكم الدكتاتوري العسكري الواضح والصريح , وتغليب فئات من المجتمع على أخرى ,علما إن أساس المشكلة تكون وانتشر بعد ثورة 14 تموز1958 وعجز قيادة الثورة والزعيم عبد الكريم قاسم عن استكمال التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية نحو بناء وترسيخ دولة المؤسسات الديمقراطية , ومشاركة الشعب في صنع القرار واختيار حكامه عن طريق صناديق الاقتراع , وتسبب التمييع والمماطلة والتسويف بالوقوع لاحقا في مستنقع الفاشية والدكتاتورية , بمساندة قطاعات واسعة من القوات المسلحة وقياداتها , التي تذوقت طعم الاقتراب والاندماج بالسلطات المدنية والإدارية بعد استلام الجيش للسلطة في 14 تموز 1958 , لتساق بعدها الدولة والشعب العراقي نحو الهاوية بقيادة جنرال يليه آخر و يمارس اختصاصه الوحيد ألا وهو الحرب والقتال سواء في الداخل أو الخارج , ليبرر الحاجة إليه ولوجوده في هرم السلطة بدل البحث عن حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية للشعب وأجياله اللاحقة .
ماحصل هو مسؤولية مشتركة للجميع أحزابا ومكونات وأشخاص , مما يتطلب المراجعة الشاملة والمعمقة بعيدا عن أي نظرة وحيدة الجانب , تسترجع بها ممارسة نفس الأخطاء التي أوصلت البلد لما هو فيه من انقسامات ,وسيطرة للتيارات الطائفية , واحتلال لايمكن أن يكون هو الحكم او البديل والموجه في الحوار الداخلي العراقي , لفئات تفقد باستمرار مصداقيتها لدى الشارع العراقي المصدوم والمحروم من ابسط حقوقه المعيشية والخدمية والإنسانية رغم دعاوى الديمقراطية والحرية , التي لم تولد غالبا غير مشاعية الفساد وانتهاب المال العام رغم تواجد لجان النزاهة والتحقيق والتفتيش والتدقيق التي هي بدورها بحاجة إلى تحقيق وتدقيق .
- قوى اليسار والديمقراطية والتقدم هي من يجب أن يعول عليه الشعب العراقي للخلاص من مأزق الطائفية والتخلف والاحتراب , كما يتطلب الظرف الراهن من القوى ذاتها التعاون والالتقاء , ودراسة برنامج عمل وطني علماني التوجه والخيار , يضع العدالة الاجتماعية في المقام الأول و وأنصاف وإيجاد فرص العمل للفئات المسحوقة والمحرومة , لإنهاض الاقتصاد المدمر , وتقليل الاعتماد على النفط ووارداته واستخراجه , والذي لم ينتج للعراق غير هذه الفئات الطفيلية الهامشية من بورجوازية الدولة وأتباعها وفكرها المتخلف .
- ذكرى ماسي 8 شباط تدفعنا للتمسك بالخيار الديمقراطي و والذي ماكان لمكاسب الشعب العراقي بعد ثورة 14 تموز 1958 أن تتلاشى وتضمحل ولا للثورة نفسها وتجربتها أن تنهار لو أكملت قياداتها المسيرة نحو تسليم الشعب مفاتيح إرادته وجعله يحكم نفسه بنفسه ويختار قياداته والأحزاب ذات البرامج الوطنية الواضحة والقادرة على التواجد والاستمرار سواء داخل مؤسسات الحكم او في المعارضة .
- ندائنا أخيرا للقوى الوطنية والتقدمية للتحاور والتلاقي لبناء المشروع المدني الثقافي الحضاري البديل لقوى الطائفية والتخندق القومي والارتباط بالمشاريع الخارجية على الضد من آمال وتطلعات الشعب العراقي في الحرية والعيش الكريم .

منتدى الثقافة التقدمية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح: هل تنجح مفاوضات الهدنة تحت القصف؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. مراسل شبكتنا يفصّل ما نعرفه للآن عن موافقة حماس على اقتراح م




.. واشنطن تدرس رد حماس.. وتؤكد أن وقف إطلاق النار يمكن تحقيقه


.. كيربي: واشنطن لا تدعم أي عملية عسكرية في رفح|#عاجل




.. دون تدخل بشري.. الذكاء الاصطناعي يقود بنجاح مقاتلة F-16 | #م