الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فؤاد التكرلي ...... وموسم الرحيل.

محمد العبيدي

2008 / 2 / 13
الادب والفن



: الشرفاء يتساقطون... يرحلون مبكرًا، أو لعلهم يفضلون مغادرة الدنيا وهم ما زالوا يتربعون في قلوب محبيهم، نبيل شرف الدين
وأنا أطالع أخبار صحفيين وكاتبين مصريين بالرحيل ، يرحل فؤاد التكرلي واشهق واختنق وصوت متحجر بالدمع في الأعين لما يشكله الكاتب من صلة مباشرة مع الثقافة وتقديم الرواية بعالم خاص معمولة بقيم ، تتميز بعناصر وبراعة التنوع والطابع المسيطر عليها طابع اختلاق تحول الأحداث الى قصص ، روائية تبتعد عن فعلها الأسطوري نوعا ما ، ولتكن خزين اللامرئيات ،الرجع البعيد ،خاتم الرمل ، الوجه الآخر جزء من نتاجاته الثقافية لتبدو الأولى حكايات للمجهولين ، ترتبط بحكايات للمعروفين وهنا يعطي التكرلي قيم واضحة في الأداء المهيمن في النص والمادة الفعلية ، للقاص ونلاحظ في الثانية الاعتماد على راو واحد شجع الكاتب لان يخوض في الكتابة مضمار آخر ليس تعداد الأنماط فحسب وإنما يعطي الحضور لنفسه بفروض يصدق بها حتى الإيهام الناتج من الخيال ، إن فؤاد التكرلي يغيب عن القصة الآن ويغيب عن الرواية لكن حضوره يبقى بنوعين ليس للذكرى وإنما حضور المتلقي وحضور المشارك في القراءة واعتقد الفرق هنا في درجة الاستيعاب ليس إلا؟ وهو بدوره ينقل كل مالديه من أحداث جرت أو فعاليات سمعت يعطيها التكرلي حضور للحدث بصورته الفاعلة ، وبتأثيراته المحددة باعتبارات الإحداث نفسها مما جعل الرواية لاتخرج من مسارها ولاتقبل حتى التغيير .
ولتبقى منهجية الكاتب الراحل تحكم الرواية على مستوى الكاتب نفسه لتبدو وكأنها تتضمن رؤية فكرية جديدة وهذا هو المطلوب.
محمد العبيدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل


.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ




.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع