الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أصبحت جريدة الوطن السعودية الرديف الآخر للفضائيات المروجة لعودة صدام حسين المستحيلة ، والدعاية

وداد فاخر

2003 / 12 / 11
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


المتتبع لما تورده جريدة ( الوطن السعودية ) يلاحظ النبرة الدعائية المكشوفة للأخبار والتقارير التي تغمز من طرف خفي ، ل ( قوة ) ما يسمى ب ( المقاومة ) و( هيمنتها ) على الساحة العراقية حسب تصور الذهنية المريضة لموجهي سياسة ( الوطن ) ، ومروجي عودة
( بطلهم القومي ) المشهور بسلسلة هروبه المشين في كل ( كونة ) يقوم بها .
وما نطالعه في هذه الجريدة يدعونا للعجب من هذه السياسة الغريبة لصحفيين تربوا في بلد رعى الإرهاب ونماه من خلال سياسة العداء للشيوعية زمن الحرب الباردة ، وكان الحاضن الرئيسي والممون للقتلة والإرهابيين من الوهابيين الذين يعيشون في العصر الجاهلي والتفكير العدائي المريض لكل ما هو إنساني ويخدم البشرية ، ويساعد على تقدمها وتطورها . حتى إنقلب السحر على الساحر في
11 أيلول / سبتمبر 2001 وتغيرت سياسة الدولة الحاضنة ضد من فقسوا في أحضانها  360 درجة ، وأصبح مريدي الأمس ممن صرفت على تربيتهم المليارات من الدولارات أعداء اليوم ، لا يجري الحديث بين الصبي وأستاذه إلا بدوي الانفجارات وطلقات الرصاص .
فعن أي ( مقاومة ) يكتب محترفي الدعاية المضادة لحرية الشعوب يا ترى؟! ، ولماذا تدبج المقالات والتقارير الصحفية التي تغمز من طرف خفي لإمعات ومجرمين هاربين من وجه العدالة العراقية والدولية ، وقتلة ولصوص وقطاع طرق بدلوا حرفتهم القديمة من ( فدائيي صدام ) كقتلة رسميين إلى قطاع طرق ولصوص ومنتهكي أعراض ؟؟! .
وهل يرضى محترفي قول الباطل أن نسمي الأسماء بغير مسمياتها ، ونطلق على من يمارسون الإرهاب ممن تربى في أحضان النظرية الوهابية المعادية لكل ما هو إنساني  ب ( مناضلين ) أو ( مقاومين ) المهم سمه ما شئت ؟ ، فإذا كان لا فلم تخصصت جريدة ( الوطن ) حالها حال الفضائيات المتهادنة مع سلطة المقابر الجماعية ( أبو ظبي وسلطة عشيرتها والجزيرة ووزير خارجيتها والعربية ورئيس تحرير أخبارها وهو صحفي لبناني مرتزق ) في تزويق صورة صعلوك هارب يأكل السرطان جسده الميت كعزة الدوري أو مجرم العوجه الهارب وعشيرته التي لا تساوي قلامة ظفر طفل عراقي برئ يتسببون في قتله ؟؟ . أسئلة عديدة على جريدة ( الوطن ) التي تروج أخبار القتلة والصعاليك من مدمني القتل الجماعي الإجابة عليها ، وعليها قبل كل شيء العمل على الإهتمام بنشر ما يصلح بلدها ، ويساهم في نشر الوعي بين مواطنيها وأشاعة الديمقراطية والعدالة الإجتماعية في أراضيها من خلال توزيع عادل للثروة الوطنية بين المواطنين في شبه الجزيرة العربية ، والعمل على تشريع دستور أساسي يحتكم إليه الناس ، لا إجتهادات رجال ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) الذين لا يحكمهم قانون ولا دستور .
مرة أخرى نقول بان الحالة العراقية هي نتاج تغيير هائل بعد حكم فاشي – شوفيني عشائري متخلف ، وكل تغيير في الكون تجد من يتصدى له ممن تتعرض مصالحه مع ذلك التغيير ، والتأريخ ملئ بقصص وأمثال عديدة ، وما وقوف قريش ضد رسالة المصطفى إلا مثل على ذلك عندما ظنت قريش بأنها تستطيع وأد الرسالة المحمدية بقوة رجالها وماليتها . ومتخلفي العوجة ممن لم يقرؤا التأريخ لا تستطيعون هضم ما حصل وهم كمن يصارع سكرات الموت ، ويتشبث بالحياة بدون فائدة ، لكن الحق على من يروج لهم ويحاول بدون جدوى إرجاع عجلة التاريخ إلى الوراء من العرب المستنذلة وأبواق الدعاية المضادة لتقدم البشرية .

      *  كاتب وصحفي عراقي / النمسا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما