واكد مجلس الحزب في بيانه الختامي: "ان مواقف الحزب الشيوعي الاسرائيلي في العديد من القضايا، واولاً في قضية الاحتلال والطريق الى السلام الثابت، تحظى بدعم متزايد من العديد من الشرائح في المجتمع الاسرائيلي. ان الحزب الشيوعي يدعم المبادرات الجماهيرية "التي تستلهم مواقفها من النضال الطويل لحزبنا. اننا ندين جرائم الاحتلال، ونعلن دعمنا للرافضين باسم الضمير، وللانسحاب من الاراضي المحتلة وتفكيك المستوطنات، والتفاوض على حل قضية اللاجئين الفلسطينيين استنادًا الى قرارات الأمم المتحدة، وتحقيق اتفاقيات بين اسرائيليين وفلسطينيين حول السلام بين اسرائيل والدولة الفلسطينية التي ستقوم الى جانبها.

"إن "مبادرة جنيف" هي النموذج للمساهمة الهامة في المعركة الجماهيرية ضد الاحتلال ومن اجل السلام والامن للشعبين. اننا نعلن تأييدنا إياها عامة، دون اخفاء انتقاداتنا لعدد من بنودها.
"تقف اليوم امام المجتمع الاسرائيلي عدد من القضايا الهامة، والمترابطة فاستمرار الاحتلال يهدم الاقتصاد ويعمّق الضائقة، ويمس بالدمقراطية، وميزانية عام 2004 تأتي في ظل الخصخصة ودوس حرية النضال النقابي والتقليصات الحادة في المخصصات والميزانيات للسلطات المحلية تمس بالخدمات الاجتماعية وتعمق التمييز ضد المواطنين العرب".

"نحن الشيوعيين، نمد يدنا للتعاون في كل قضية متفق عليها مع كل جهة جماهيرية، مع تنظيمات واشخاص يهود وعرب. اننا نرى في الجبهة الدمقراطية للسلام اطارًا هامًا للتعاون اليهودي العربي التقدمي ونواصل نضالنا لتوسيع صفوفها. الحزب الشيوعي يظل حجر الزاوية في كل معركة ضد القومجية والعنصرية، ضد اليمين المتطرف وخطر الفاشية. ومن اجل الوحدة الدمقراطية للجماهير العربية. اننا ندعو الجمهور الاسرائيلي، والجماهير العربية خاصة الى عزل كل من يدفع بالاختلاف بالرأي الى حدود العنف. ونحتج على محاولات كم الأفواه، بما في ذلك عبر المستشار القضائي للحكومة، كالمس بعرض فيلم :"جنين جنين".

"في عهد يتزايد فيه رفض الجمهور لمقولات مثل "لا يوجد شريك للحوار"، وتنكشف بفظاظة التناقضات العميقة بين السياسة الليبرالية الجديدة اليمينية وبين مصالح العمال الذين يعيشون في ضائقة الفقر يزداد اهتمام الناشطين في مختلف الاطر بتوجهاتنا الفكرية، الاجتماعية والسياسية وبالخلاصات المرتبطة بالنشاط الذي ينبع من هذه المواقف. وعليه، متسلحين بمواقفنا، سنبذل جهودًا كبيرة في النشاط في داخل الاطر الجماهيرية، بما في ذلك النقابات والهستدروت، في المجالس المنتخبة للسلطات المحلية، في حركات النساء والطلاب، وحركات السلام والتضامن وحركات الاحتجاج الاجتماعية والمدافعة عن البيئة.
"ان انجازاتنا الهامة، مع شركائنا، في الانتخابات المحلية، والتعاون مع مختلف الاطر، بامكانها ان تشكل الرافعة لنشاط منهجي لاجل المساواة والعدالة الاجتماعية.

"ان وجهة نظرنا الشيوعية هي نبع للتفكير المتفائل. ونحن نطرح امام المجتمع الاسرائيلي هذا التحدي الفكري، الاجتماعي والسياسي للقرن الـ (21). إن مستوى تأثيرنا الشعبي متعلق بنا، بالتزام رفاقنا، وبقدرتنا التنظيمية وجهودنا.
اننا ندعو كافة فروع ورفاق الحزب الى تعميق النشاط الفكري للحزب الشيوعي، وتقوية تنظيمه ونشاطه الشعبي، وتوسيع صفوفه ودائرة انتشار صحفه.

***************************

نقلا عن موقع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
http://www.aljabha.org/