الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوضى تقودنا الى تعادل بطعم الخسارة

طارق الحارس

2008 / 2 / 14
عالم الرياضة


الميزة الأكثر وضوحا في مباراة منتخبنا الوطني أمام المنتخب الصيني التي خاضها ضمن تصفيات كأس العالم هي الفوضى .
تجسدت هذه الفوضى في حالات عديدة نذكر منها :
الخطأ الكبير الذي وقع به مدرب المنتخب أولسن بزجه اللاعب يونس محمود وهو يعاني من اصابة ( هذا ما أكده اللاعب نفسه خلال الاستراحة ما بين الشوطين للقناة الفضائية العراقية ) يعد فوضى ، إذ أن خروجه في الدقيقة الأولى من المباراة متأثرا بهذه الاصابة نتج عنه تأثيرات سلبية على لاعبي المنتخب الذي يعلقون الآمال عليه لتسجيل الأهداف في مرمى الخصوم كونه قائد الفريق وهدافه الأول وهو الأمر الذي أدى بشكل واضح الى رفع المعنويات النفسية للمنتخب الصيني .
حالة الفوضى الثانية تتعلق بخطة اللعب التي لعب بها أولسن والتي اعتمد فيها لبناء الهجمات على مرمى المنتخب الصيني على صعود حيدر عبدالأمير تارة ، وباسم عباس تارة أخرى ، تلك الطريقة المكشوفة والتي تمكن المنتخب الصيني من حلها بسهولة من خلال الضغط بأكثر من لاعبين . الفوضى تكمن في أن أولسن لم يصحح طريقة اللعب خلال استراحة الشوط الأول ، بل أنه أصر على الاستمرار بالرغم من كونه لم ينتج عن أية هجمة أرعبت خط دفاع المنتخب الصيني ( ذكر بعض اللاعبين أن أولسن لم يتحدث معهم خلال الاستراحة ) .
أما الحالة الفوضوية الأخرى التي أشرناها في هذه المباراة فهي استمرار اللاعب كرار جاسم في سلوكه الصبياني والعدواني بمبرر ودونه ، ذلك السلوك الذي أصبح سمته البارزة في المباريات التي يشارك فيها والتي أصبحت تفوق امكاناته الفردية العالية جدا .
حكم المباراة الايراني تركي محسن السيء جدا كان له الدور المؤثر في الفوضى التي عمت المباراة فقد ساهم بقراراته المتوترة أحيانا ، والخاطئة في أحيان أخرى بخروج منتخبنا متعادلا في هذه المباراة نتيجة عدم احتسابه الهدف الصحيح الذي سجله كرار جاسم معتمدا على مساعده مع أن الحالة حصلت في منطقة تعد من مناطق واجباته وليست من واجبات مساعد الحكم .
تحولت شارة قائد المنتخب من يونس محمود الى نشأت أكرم بعد اصابة الأول في اتفاق معروف ، لاسيما بعد أن حمل نشأت هذه الشارة في المباراةالتي خاضها المنتخب أمام المنتخب الباكستاني مؤخرا والتي غاب فيها قائد الفريق يونس محمود ، لكن الفوضى تجسدت بعد الطرد الذي تعرض له نشأت ، إذ لاحظنا غياب التنسيق لشارة قائد المنتخب في حالة تغيير أو طرد نشأت من المباراة فقد تحولت الشارة الى اللاعب هوار الملا محمد بالرغم من أن حارس المرمى نور صبري هو الأكثر استحقاقا من غيره بحملها وهو الأمر الذي أدى ، كما نعتقد ، الى اعتذار نور صبري عن تكملة مشواره مع المنتخب وهو محق في ذلك جدا ، إذ لا يجوز مطلقا التعامل مع هذا الأمر بفوضوية لأهميته القصوى على نفسيات اللاعبين .
لم أر فوضوية في حياتي ، حتى بالفرق الشعبية ، مثلما رأيت بعد حصول منتخبنا على ضربة الجزاء ، إذ أمسك اللاعب الشاب مصطفى كريم ( أول مباراة رسمية له مع المنتخب الوطني ) الكرة وأصر على تنفيذها وهو الأمر الذي يفسر أن الكادر التدريبي لم يخصص لاعبا معينا لتنفيذ ضربات الجزاء . أما الأمر الأكثر فوضوية فهو الذي يتعلق بالطريقة المجنونة التي نفذ بها هوار ضربة الجزاء فقد كانت مجازفة ليست في محلها مطلقا . الفوضوية تتجسد ليس في عدم تسمية لاعب ينفذ ضرية الجزاء من طرف الكادر التدريبي حسب ، بل بالطريقة التي فكر ونفذ فيها هوار ضربة الجزاء .
* مدير تحرير جريدة الفرات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيكابالا يمنح جماهير الزمالك كأس الكونفدرالية بالمدرجات للاح


.. شيكابالا في لقطة راي?عة يذهب لجمهور الزمالك ويعطيهم كا?س الب




.. بالشماريخ ا?حمد سليمان يحتفل مع اللاعبين برفع كا?س البطولة ب


.. كلمة أخيرة - تحليل أداء جوميز في نهائي الكونفيدرالية.. هل جو




.. كلمة أخيرة - رياضة وترفيه ومش لازم تكون محترف.. اعرف إيه هي