الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان سياسي بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لانطلاق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والسادسة عشر لانطلاق انتفاضة كانون المجيدة

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

2003 / 12 / 11
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


في الحادي عشر من كانون اول – ديسمبر - عام 1967، ورغم الهزيمة واحتلال باقي فلسطين وسيناء والجولان، انطلقت الجبهة الشعبية لتحريرفلسطين، لتؤكد بالكلمة والمقاومة والعطاء، أن شعبنا  مصمم  على استرجاع حقوقه رغم الانهيار والهزيمة التي خيمت على المنطقة. وفي التاسع من ديسمبر (كانون اول) عام 1987 انفجر تراكم الغضب الفلسطيني في وجه الاحتلال البغيض ليسطر بالانتفاضة ملحمة شعبية بطولية تؤكد على تصميم شعبنا على انجاز وتحقيق اهدافه مهما بلغت التضحيات.
ومنذ اليوم الاول لانطلاقة الجبهة الشعبية عاهدت جماهير شعبنا على قول الحقيقة كما تراها، ومهما كانت مرة او مجافية، فقد اكدت بوضوح ان معركتنا مع هذا العدو الصهيوني، الاستعماري، الاستيطاني، الاجلائي، معركة طويلة ستمتد لعشرات السنين، لكن الانتصار سيكون لشعبنا، وسنستعيد حقوقنا الوطنية، وسنعود الى ديارنا التي شردنا منها، مهما تجبر هذا العدو ومهما بلغت قوته، لأن هذه هي النهاية المنطقية لاي نضال وطني مؤسس على الحق وعدالة القضيه.
وفي هذا اليوم، ونحن نضئ الشمعة السادسة والثلاثين في مسيرة كفاحنا المستمر على  طريق تحرير فلسطين، تؤكد الجبهة  انها ستظل وفية لجماهير شعبنا وشهدائه واسراه وجرحاه وكل الامهات الثكلى والمعذبين من شعبنا. وستظل الجبهة وفية للمبادئ والقيم التي جسدها قادتها المؤسسين، الحكيم جورج حبش، والشهداء أبو علي مصطفى، وغسان كنفاني، ووديع حداد، وجيفارا غزة، ولشهداء الشعب والثورة، القسام، وأبو جهاد، والشقاقي، وأبو شنب، ونزال، وعشرات الآلاف الذين حمّلونا أمانة الوفاء للأهداف التي ضحوا من أجلها.
في هذه المناسبة المجيدة، والعزيزة على كل المناضلين من أجل الاستقلال والعودة، والحرية والديمقراطية والتقدم، والعدالة الاجتماعية والاشتراكية، في أمتنا والعالم، نؤكد أننا سنواصل نضالنا العادل بكل الوسائل والاساليب الكفاحية، وسنصون وحدة شعبنا، وحدتنا الوطنية في مواجهة هذا الاحتلال المجرم وعدوانه على  جماهيرنا وأرضنا وحقوقنا، وندعو كل الشرفاء والاحرار  في أمتنا والعالم لمواصلة دعمهم واسنادهم لنضالنا العادل والمشروع لنيل حقوقنا الوطنية والانسانية.
يا جماهير شعبنا البطل
أيها الصابرون الصامدون على أرض الوطن وفي كل مواقع اللجوء والشتات:
يا جماهير أمتنا العربية المجيدة
تتواصل المحاولات الأمريكية الصهيونية لاخضاع امتنا وشعبنا، وتوفير كل مقومات نجاح مشروع السيطرة الامريكية على المنطقة والعالم، ولتحقيق هذا الغرض تمارس افظع الجرائم ضد شعب العراق ومقاومتة الوطنية الباسلة، كما تتكثف الضغوط لابتزاز شعبنا الفلسطيني وقطع الطريق على التراكمات الايجابية لصموده وانتفاضته ومقاومتة التي يواجه بها مخططاتهم، وتحويلها لدافعيات للهبوط والتفريط بالأهداف والحقوق الوطنية، ويجدون مع الأسف الشديد من يرضخ  أو يتكيف أو يدعو لمخططاتهم ومشاريعهم التصفوية، كما هو حال أصحاب وثيقة جنيف سيئة الذكر والمحتوى.
إننا إذ نؤكد رفضنا لهذه الوثيقة ولكل المشاريع والمخططات التي تستهدف مصادرة أو انتقاص حقوقنا في الدولة المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس، وحقنا في العودة الى الديار التي شردنا منها، ندعو كل أبناء شعبنا الى التنبه والحذر، فبقدر ما ندعو الى رفضها وإدانة أصحابها ومساءلتهم ومحاسبتهم في اطار المرجعيات الوطنية المسؤولة عنهم،  وضرورة كشف كل ما فيها من تفريط بالحقوق، وما تنطوي عليه من أخطار على تماسك صفوف شعبنا ووحدته في مقاومة الاحتلال والعدوان الاسرائيلي، فإننا ندعو إلى التمسك بأشكال النضال السياسي الجماهيري الذي ينسجم وتقاليد شعبنا في إدارة الخلافات مهما اتسعت شقتها، حتى لا نحقق اهداف عدونا ومشاريعة  ومخططاته  لزرع بذور الفتنه  والاحتراب الداخلي،  وكلنا ثقة أن شعبنا سيسقط هذه المشاريع، وسيواصل مسيرته الكفاحية حتى الانتصار ونيل كامل حقوقه الوطنية.
أبناء شعبنا البواسل
أيها المناضلون
لقد اكدنا في اكثر من مناسبة وفي كل جولات الحوار التي جرت حرصنا على بناء وحدتنا الوطنية، كما اكدنا إن انجاح الحوار الوطني وتحقيق اهدافه يتطلب اخراجه من دائرة الاستخدام المؤقت لتحقيق هذا الهدف التكتيكي او ذاك، وينبغي إن يشمل بلورة برنامج الاجماع الوطني المستند الى القواسم المشتركة التي يتوحد على اساسها الجميع، وبرنامج الاصلاح الوطني الديمقراطي لاعادة بناء وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني تحت اشراف قيادة وطنية موحدة كمرجعية عليا لقيادة نضال شعبنا، وتحديد اساليب ادارة الصراع مع العدو الصهيوني التي تتناسب مع احتياجات كل لحظة سياسية.
وقد شاركنا في حوار القاهرة، وكلنا امل بان نقطع في هذه الجولة شوطا معقولا على طريق تحقيق هذه الاهداف، بيد أننا فوجئنا بأن البعض يريد حصر هذا الحوار بمسألة الهدنة وتفويض السلطة بالتحرك السياسي والتفاوض، لنكون أمام محاولة لتكريس وتشريع التفرد بدلاً من تحقيق الوحدة وتحقيق جماعية القيادة والقرار، مع إن الحوار وسع دائرة القواسم المشتركة بين جميع القوى الوطنية والاسلامية وكان بالامكان الخروج ببيان مشترك يتضمن ما تم الاتفاق عليه ويبقي ما تم الاختلاف عليه مفتوحا للحوار، الا إن الاصرار على مسألتي الهدنة والتفويض قد فوت هذه الفرصة. وهذا لا يعني إن الحوار قد استنفذ او فشل وينبغي مواصلته حتى تحقيق اهدافه باعتبارها احتياجات للشعب الفلسطيني ونضاله الوطني قبل إن تكون احتياجا لهذا الفصيل او ذاك.
وفي هذا السياق فان مسألة الهدنة او الوقف المؤقت للمقاومة يرتبط اساسا باستمرار عدوان الاحتلال الصهيوني على شعبنا، وعليه فان شعبنا وفصائلة الوطنية لا يجب إن تكون مطالبة بتقديم أي مبادرات جديدة مجانية، وان من يطالبنا بوقف المقاومة عليه توفير الحماية لشعبنا وان يمارس ضغطة على اسرائيل لاحترام القانون الدولي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية لانهاء احتلالها للاراضي الفلسطينية وتوفير كل مقومات ممارسة شعبنا لحقة في تقرير مصيره وبناء مؤسسات دولته المستقلة الديمقراطية.
في ذكرى الانطلاقة المجيدة تجدد الجبهة تأكيد حرصها ودعوتها لاستمرار الحوار الوطني، داخل الوطن وفي كل مواقع الشتات، وعلى كل المستويات، حتى نصل إلى ما تريده وتتوقعه جماهير شعبنا  بتحويل تعدديتنا السياسية إلى عوامل توحيد وإغناء لمسيرة هذا الشعب ونضاله من أجل تحقيق أهدافه الوطنية.
ونجدد في هذه المناسبة الدعوة من أجل إطلاق سراح الرفيق الأمين العام أحمد سعدات ورفاقه وإغلاق هذا الجرح البغيض النازف في الجسم الوطني الفلسطيني. والنضال من اجل إطلاق سراح الرفيق نائب الأمين العام وعضو اللجنة التنفيذية عبد الرحيم ملوح وعشرات القادة من كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وندعو كل قوى الحرية والعدل في هذا العالم للعمل من أجل إطلاق سراح ما يزيد عن سبعة آلاف معتقل فلسطيني.

عاشت الذكرى السادسة والثلاثون لانطلاقة الجبهة
عاشت الذكرى السادسة عشر لانطلاقة انتفاضة كانون الشعبية
عاشت الانتفاضة والمقاومة
المجد للشهداء والحرية للمعتقلين
والنصر للثورة

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
  11/12/2003








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ