الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضية العبارة في انتظار الحكم.. وممدوح إسماعيل يتمنى العودة إلى مصر‍

ايمان كمال

2008 / 2 / 16
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


عامان مرا على غرق عبارة "السلام 98" والتي راح ضحيتها أكثر من ألف مواطن مصري، عامان مرا ولا يزال أهالي الضحايا حائرين بين هنا وهناك من دون أن يثأروا- بالقانون- لدماء من راحوا في البحر، حتى إن الذكرى الثانية لغرق العبارة مرت في الثاني من هذا الشهر مرورا هادئا جدا.

"هشام رجب" محامي عدد من أهالي ضحايا العبارة قال إن القضية لا تزال متداولة في القضاء، ورغم هذا فإن عددا كبيرا من المسئولين عن وقوعها ترقوا في مناصبهم مثل عضو البحث والإنقاذ الذي كان يعلم أن هناك انقطاعا في الاتصال بالعبارة ولم يظهر لهم أثر في مرحلة البحث والإنقاذ، وهناك أيضا رئيس قطاع النقل الذي أصبح الآن رئيسا لأحد الموانئ المهمة، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى أن القضية –رغم هذا العدد الضخم من الضحايا- تم تصنيفها على أنها "جنح" وليست "جنايات".

وهو نفس ما أكده "ياسر فتحي" المحامي وعضو فريق المحامين عن أسر المنكوبين الذي قال إنه بالرغم من أن عدد الضحايا فاق عدد ضحايا الحرب اللبنانية الأخيرة إلا أن القضاء لا يزال مصرا على وضع القضية في خانة "الجنح" التي يقتصر الحكم فيها عادة على عقوبات مخففة. مشيرا إلى أنه بالرغم من عدم ظهور القضية بشكل كبير في الإعلام في الفترة الأخيرة إلا أن هناك العديد من التطورات تمت فيها مثل شهادة عدد كبير من الشهود الذين أكدوا بشكل قاطع أن "ممدوح إسماعيل" هو المسئول الأساسي عما حدث هو وشركته.

أما "ياسر كمال الدين" محامي "ممدوح إسماعيل" فله وجهة نظر مختلفة تماما ويرى أن القضية الآن مؤجلة لسماع باقي الشهود في محكمة الغردقة، مشيرا إلى أن المنكوبين صرفوا التعويضات اللازمة وانتهى الأمر أما المتضررون نفسيا فهذا قضاء الله وقدره وهناك العديد من الحوادث المشابهة كالمركب الأخير الذي اختفى منذ عدة أيام وهو في طريقه إلى السودان ولم يتم العثور عليه حتى الآن؛ قائلا إنه بدلا من التعاطف لا بد من النظر للموضوع بالعقل، مشيرا إلى أن خط سير القضية الآن بحسب المستندات والمعطيات يؤكد قطعيا براءة "ممدوح إسماعيل" الذي على الرغم من كونه متأكدا من براءته- والكلام لمحاميه- فإنه لم يتهرب من المسئولية ودفع تعويضات لأهالي الضحايا وصلت إلى 342 مليون جنيه، ويضيف أن "ممدوح إسماعيل" غير سعيد بالغربة وينتظر الحكم العادل ليعود لوطنه مصر.

وعن ما قيل عن عملية "تلميع" في بعض الصحف لصاحب العبارة الغارقة فيرى المحامي أن ما يحدث هو شيء عادي فـ"ممدوح إسماعيل" له شهرة كبيرة حتى من قبل القضية.

د."جمال زهران" أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشعب يرى أن الاهتمام بالعبارة تراجع بسبب ظهور عدد من القضايا الأخرى مثل إنفلونزا الطيور وارتفاع الأسعار وأزمة الطاقة وغيرها من المشاكل التي لم تستطع الحكومة تحقيق أدنى حلول لأي منها، وعن العبارة قال "زهران" إنه مندهش من كون "أيمن نور" يحاكم جنائيا فيما يحاكم "ممدوح إسماعيل" كجنحة فقط، معتبرا أنه كان يجب على الحكومة المصرية أن تطالب الإنتربول الدولي بتسليم "ممدوح إسماعيل" لحين انتهاء القضية لكن هذا لم يحدث فيما وصفه بالتستر على الجريمة متوقعا أن يسدل الستار في نهاية الأمر بإعلان براءة "ممدوح إسماعيل" استنادا للسيناريوهات التي تحدث حاليا.

في الوقت الذي نفى تماما د."جهاد عودة" أستاذ العلوم السياسية وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني، أن يكون هناك أي تلاعب في القضية، مشيرا إلى أنه بالرغم من بشاعة الحادثة إلا أنه من حق القضاء أن يحكم بما يراه مناسبا ولا يمكن التشكيك في ذلك، معتبرا أن التأخر في إصدار الحكم النهائي شيء معتاد في مثل هذه القضايا المهمة خاصة في حالة وجود عدد كبير من المتهمين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. مصادرنا: استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في بنت جبيل جنوبي لب




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. مصادر عربية متفائلة بمحادثات القاهرة.. وتل أبيب تقول إنها لم




.. بروفايل | وفاة الداعية والمفكر والسياسي السوري عصام العطار