الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا لمحاولات التعدي على لجنة تقصي الحقائق

حزب الشعب الفلسطيني

2002 / 4 / 30
اخر الاخبار, المقالات والبيانات




صعدت حكومة شارون من عدوانها الدموي على الشعب الفلسطيني، بقيام جيشها بإعادة احتلال مدينة الخليل. وقد جاء هذا العدوان في أعقاب اتصالات مكثفة مع الإدارة الاميركية والرئيس بوش، وفي نفس اليوم الذي أعلنت فيه موافقتها المشروطة، على الاقتراح الأميركي – البريطاني، بخصوص الموقوفين في مقر الرئاسة برام الله، وبرفع الحصار عن هذا المقر ، والسماح للرئيس عرفات بالتنقل بحرية.

إن هذه الازدواجية في الموقف الرسمي الإسرائيلي، تؤكد مرة اخرى على الوقاحة والنفاق التي تتصف بها سياسة حكومة شارون، وتكشف عن نواياها المبيتة لمواصلة عدوانها، والتنكر في اقرب مناسبة، ولأي سبب كان، لكل تعهداتها، ولكل ما يتعارض مع مخططاتها التوسعية، بما في ذلك اعادة فرض الحصار على مقر الرئاسة. فالتوسع والعدوان والقتل هي الناظم والموجه لسياسة حكومة شارون، وما تعدى ذلك يبقى مجرد استثناءات وتكتيكات مؤقتة من أجل تمرير أهدافها الأساسية.

إننا في الوقت الذي نرحب فيه برفع الحصار عن مقر الرئاسة وعن الرئيس ياسر عرفات، نحذر من مخططات شارون العدوانية، وما يحيكه من مؤامرات، بما في ذلك محاولاته المدعومة اميركيا، لفرض الشروط والقيود التعجيزية حول تركيبة اللجنة الدولية لتقصي الحقائق وحول صلاحياتها وطرائق عملها، بهدف تفريغها من مضمونها وثنيها عن تحقيق اهدافها. وهذه المحاولات المرفوضة والمستنكرة، تكشف مخاوف شارون وحكومته من كشف ضخامة جرائم الحرب التي ارتكبت ولا تزال، في مخيم جنين ومدن نابلس وبيت لحم ورام الله وفي مختلف المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية.

نحن على يقين أنه مهما فعل شارون ومارس من الاعيب ومناورات وضغوط، فلن ينجح في اخفاء المجازر والجرائم التي ارتكبها جيشه، وسيبقى التاريخ يطارد مرتكبي هذه الجرائم، حتى تتم محاكمتهم في المحكمة الدولية لجرائم الحرب.

وفي الوقت نفسه، نحن نطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والفعال لرفع الحصار الإسرائيلي الإجرامي المفروض على كنيسة المهد في بيت لحم، ولإطلاق سراح جميع المحاصرين فيها، وذلك تمهيداً لرفع الحصار عن شعبنا، واطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين، وتصفية آثار العدوان الإسرائيلي الغاشم، ووقف التطاولات والتعديات على سيادة السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى صلاحياتها، بما في ذلك الافراج عن الأمين العام للجبهة الشعبية ورفاقه.

إن دحر العدوان الاسرائيلي، وافشال اهدافه السياسية، هي المهمة المباشرة والماثلة امام شعبنا الآن، ولن نهدأ ولن نستكين وسنواصل المقاومة حتى نحقق اهدافنا في انهاء الاحتلال والتحرر الكامل والعودة.

29/4/2002
حزب الشعب الفلسطيني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المدرجات تُمطر كؤوس بيرة في يورو ألمانيا.. مدرب النمسا يُحرج


.. لبنان يعيش واقعين.. الحرب في الجنوب وحياة طبيعية لا تخلو من




.. السهم الأحمر.. سلاح حماس الجديد لمواجهة دبابات إسرائيل #الق


.. تصريح روسي مقلق.. خطر وقوع صدام نووي أصبح مرتفعا! | #منصات




.. حلف شمال الأطلسي.. أمين عام جديد للناتو في مرحلة حرجة | #الت