الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طرفة تتكرر دائماً : حكومة الكترونية في سوريا

الياس حلياني

2008 / 2 / 15
كتابات ساخرة


لماذا يجب أن يكون المسؤول صادقاً؟وما معنى ذلك؟
وماذا يكسب المسؤول من كونه صادقاً؟
هل الصادقون أفضل من الكاذبين ؟
وهل يكون المسؤول أسعد حالاً إذا كان صادقاً؟
وهل ممكن التمديد له اذا كان صادقاً؟

لا يمكن أن نتخيل ، أو نتوقع ، أن تكون الأخلاقية وسيلة فعالة لتحقيق النجاح في الحياة السورية .

في بلد مثل سوريا اليوم ، هل يستطيع المحافظ ، أن لا يُخرب ساحة السبع بحرات ، أو ساحة البيطرة ، ويُعيد بناءها من جديد في ولايته ؟
في بلد مثل سوريا ، هل يستطيع المحافظ الجديد ، أن لا يقلع الأرصفة ، ويُعيد رصفها ، في ولايته ؟
في بلد مثل سوريا ، هل يستطيع وزير النفط ، وهو يمر من أمام طوابير المازوت والغاز ، أن يقول أن هناك أزمة ؟
في بلد مثل سوريا ، هل يستطيع أي وزير للصحة ، أن لا يتحدث عن التأمين الصحي ، والذي سيتحقق في ولايته ؟
في بلد مثل سوريا ، هل يستطيع أي وزير للإتصالات ، أن لا يتحدث عن الحكومة الالكترونية ، والتي ستتحقق في ولايته ؟
في بلد مثل سوريا ، هل يستطيع أي وزير للإتصالات ، أن لا يتحدث عن نعيم الانترنت الذي يعيش فيه الشعب السوري ؟

لماذا على كل هؤلاء الوزراء أن يكذبوا؟ وهل يكذبون على المواطن أم على أنفسهم ؟
حكومة الكترونية يا وزير الاتصالات ؟ هل تعني ، أنه سيتم حجب المواقع المخالفة والعلمانية والوطنية ، الكترونياً .
أم تعني سيجري اعتقال المعارضين الكترونياً عن بعد؟
ام فقط أصبحت شعارات لا بد من رفعها ؟
لماذا يكذب كل هؤلاء المسؤولون السوريون ؟ وطبعا ، اخترنا عينة عشوائية ، ولكن المقياس ، ينطبق على الجميع ، حتى يصل الى أعضاء مجلس الشعب ، المالكين سعداء لا هم ولا غم ، فقط ارفع ، علي ، اخفض. وفي مرحلة ، لاحقة ، فيما لو جرى تطبيق قصة الحكومة الالكترونية ، قد لا يحضرون الى المجلس ، ولن يستفقدهم أحد . وبالتالي يستطيعون في ظل الحكومة الالكترونية القادمة أن يرفعوا ويعلوا ويخفضوا من منازلهم .
وقد اقترح بعض الخبثاء من المواطنين السوريين السيئيين شروانا بالخير ، أن تبدأ الحكومة الالكترونية أعمالها ، من المدينة التي يقطنها مدير الاتصالات الحالي ، والتي ، تعد حوالي المليون نسمة ، وهي لا تبعد عن دمشق اكثر من اربعة كيلومترات ، والتي أيضا ، لا يزال سكانها ، يشربون الماء ، من الطنابير والسوزوكيات ، في بيدونات بلاستيكية غير الكترونية . وحيث الحفر فيها أكثر من البشر ، وفي كل يوم ماطر ، تتزين بالطين والمياه المطينة . وحتى نكون حياديين في نقدنا ، فإن هذه المدينة ، ومن نعم الله عليها ، أن فيها شعبة لحزب البعث ، وأربع فرق حزبية ، وعدة أفرع أمنية نشيطة جداً . ولله في خلقه شؤون .

قال حكومة الكترونية ؟
العبوا غيرها ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي


.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض




.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل


.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا