الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجامعة العربية وقرار كبت الحريات الصحفية وعودة بوش لتعويم انظمة القهر العربية باسم الدين واستثمارالشركات البتروليه

سلام فضيل

2008 / 2 / 16
السياسة والعلاقات الدولية


إن اهم ما يؤرخ لبداية انهيار النظام العثماني الاكثر قبحا وانحطاطا وقتها هو دخول المطبعة والصحافة مع نابليون لمصر ومن ثم العراق بعد بعد ثورة المشروطية الاصلاحية وفضح قبح همجية ثقافة السلطان وقيمه الدينية والقبلية التي استعبد الناس باسمها باعتبارها منزلة من الله وهو وكل هذا التخلف والقهر آوامر إلهية وهو موكل من الله على تنفيذها.
وهي اي ثقافة السلطان العثمانية التي قطعت اطراف مهيار الدمشقي ومن ثم لسانه وتركته ينزف امام المارة حتى غادرت روحه الجسد‘وجريمته انه قال الانسان له عقلا ينمو ويتجدد ويأخذ ويعطي مثل البستان والارض وإن عوائل السلطة هم مثل كل الناس ولايمكن لاية إلهة او دين يقبل ان يكون منحطا وعنصري حقير ليتجسد بشخص الحاكم ويمنحه قدسية الخالق‘ بيده الموت والحياة ومنه العزوبية والنكاح .
والانظمة العربية التي تعيش اليوم بمثل حالة احتظار السلطان العثماني وعرفت ما حل به بعد ان سمح للصحافة مرغما ومحاولا حصرها بتقديسه ونشر اوامره وقيمه المهينة للاديان والناس‘ولكنها صارت هي من يفضح قبحه ويؤرخ لاحتظاره وانهياره المهين.
ولان الانظمة العربية وخاصة العائلية القبلية منها ابنه الشرعي والذي اصر وفاء لذلك الاب ان يظل نائما عند زمن ما قبل احتظار الاب.
متناسيا إن ا ول من دفنه هي تركيا امه والتي صارت اليوم بعد تخلصها من اغلب ما علق بها من تخلفه‘فصارت شعبا ودولة تعامل بالاقرب الى الندية مع العالم المتقدم‘ وعلى حدودها ومن فوق وحول كعبة العرب اي (الثقافة البالية).يزداد انتشار البوارج والطائرات وجنود الاحتلال وتقتل مئات الالاف وحجتها تخليص الشعوب العربية من هذه الانظمة البالية.
التي تقتل وتقهر وتجوع شعوبها وتنشر ثقافة التخلف والكراهية والارهاب‘ تساعدها اموال النفط الطائلة وحاجة العالم المتقدم للطاقة لتساومه من اجل اطالة عمرها وتسلطها.
والسماح بحرية الصحافة تعني كشف خصيتها المتعفنة وانتفاء حاجة كل هذه البوارج حول الكعبة وجنود الاحتلال في العراق ويصير قتل اطفال فلسطين ولبنان جريمة تهز ضمير العالم ويجتمع لاجلها مجلس الامن ويقر ارسال الجيوش لتردع من يقتلهم وصحبه حكام الردة العربية‘ وستعامل الشعوب العربية على اقل تقدير بمثل ما تعامل به تركيا اليوم‘ بعد ان دفنت تلك الاعراف والثقافة المنحطة‘ والتي اصرت على لبسها الانظمة العربية لتظل رمزا للتخلف والهمجيمة الدينية والانسانية .
على هذا تنادت عوائل السلطة الدكتاتورية العربية لقهر‘و قمع الصحافة العربية‘ بعد ان بدئت تتنشق قليلا من هواء الحريات بفضل ثورة التكنولجيا واحتلال العراق وتهديمه باسم نشر الحرية وثقافة الدولة المدنية.
والتي ادخلت الى العراق
كل وحوش الارهاب التكفيري والسيطرة على مصادر الطاقة ومن ثم تريد العودة الى ادارة المنطقة من خلال تلك الانظمة القمعية والتي يخجل منها حتى جنود الاحتلال عندما تستأجر اي الانظمة لتعذيب السجناء الذي يمنع القانون الامريكي والصحافة الحرة التي سرعان ما تفضح كل ما يسئ للانسان و همجية التعذيب حيث الحريات.
فاقروا‘ قرار الانطاط والعبودية وهو قانون كبت الحريات الصحفية في القاهرة بداية هذا الاسبوع وعدة وزير الخارجية السعودي(جريدة الشرق الاوسط) ‘على انه انتصار لهم لان السعودية هي من قدم وظل يطالب باقرار كبت الحريات الصحفية من اجل الحفاظ على عوائل السلطة العربية وثقافتها القبلية‘ وهي التي طالبت في اكثر من قمة خليجية باقرار ادانة قناة الجزيرة لتعديها‘ على اعراف الانظمة العربية والتقليل من قدسيتها الإلهية والتحدث عن الدولة المدنية التي ترفض الوصاية والعبودية والاستقواء بالجيوش الامريكية ضد شعوبها المطالبة بالانعتاق والحرية.
وفي البند الرابع ‘ من قرار قمع الصحافة العربية الذي اقرته الجامعة العربية وتحفظت عليه لبنان وقطر‘تقول لقد اقر هذا من اجل احترام كرامة الدول (وسيادتها الوطنية؟) وعدم تناول قادتها... . وهنا كان على السيد الوزير صاحب فكرة القرار و الذي عدة قرار الانتصار؟ وترسيخا لقيم الانظمة القبلية البالية‘ ان يسأل الصحافة المصرية وما تعلمه جامعات مصر ومنها عين شمس على سبيل المثال‘ كلية الاعلام ودرس نظام القوانين والتشريعات الصحفية ‘ومنها.
يحق للصحافة ان تنتقد حد السب والشتيمة اي مسؤول في مؤسسات الدولة العامة وتتابعه هو وعائلته واي شخص يقبل ان يتحدث بالشأن العام سواء كان عمله تنظيم السير في تقاطع مروري قرب اطراف القرية‘ او كان مليكا او رئيس دولة ‘ ومثال ذلك علاقة كلنتون ومونيكى وابنتة ميتران وعشقه .
والاميرة ديانا والامير هاري وعلاقاته العاطفية‘ وساركوزي وعلاقات زوجته السابقة سيسيليا والحالية‘هل مارس ايا منهم الحب مع العشيق قبل الانفصال؟ ومن كان هن ام هو؟ وعلاقات رجال الدين الجنسية التي كشفتها الصحافة في الكثير من بلدان عالم الحريات .
هذا ما تعلمه جامعات مصر‘ اما الصحافة الامريكية فلو‘ان الوزير قال هذا‘ أمام صحابة توليد الشرق الاوسط الجديد وزيرة الخارجية الامريكية رايس لقالت له.
إن هذا معيب ومهين لكرامة الدول وشعوبها وقادتها وكل رموزها منذ اكثر من مائة عام في الثقافة الامريكية وفي عز الحرب الاهليه آن ذاك.
وهو اول ما نعرضه في تسويق مشروعنا في بناء الديمقراطية ونشر الحرية والدولة المدنية في الشرق الاوسط‘وهذا سيجعل من خطاب بوش الذي اكثر فيه من كلمة الحرية بعد ان شرب القهوة العربية في السعودية العربية وقراء الخطاب في دولة الامارات.
إن قرار تكميم الافواه وقمع الحريات هو حقا انتصار كما وصفه سعود الفيصل وصحبه من عوائل الانظمة العربية.
ولكنه انتصار للظلم والتخلف وانحطاط الدين والثقافة واهانة لكرامة الشعوب المتشوقة لدولة الحرية والعدالة والمساوات.
اما الارهاب الارهاب‘ فالقانون والبوليس من يتعقبه ويمنعه من قتل الناس‘ وحرية الصحافة هي التي تفضح فكره وهمجيته بمثل ما تفعل حتى حكومة الصومال‘ وليس العالم الحر وحسب‘ إنكم تعيشون احتضار السلطان العثماني قبل مائة عام ‘ وقطار العصر داس اقدامكم وسيقذف باجسادكم المريضة بعيدا عن الطريق لتجرفها مجاري المياه الآسنة لتستقر حيث تكون النفايات‘ كي تعيش الشعوب حرة تحب الحياة والله الجمال ودين المحبة وقيم المواطنة والمساوات.
التي تخجل شعوبها من ان يظل وزير خارجتها لاكثر من ربع قرن باسم العائلة ووكيلا عن الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات تونس.. فوز محسوم لقيس سعيد؟ | المسائية


.. هل من رؤية أميركية لتفادي حرب شاملة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الهلال والأهلي.. صراع بين ترسيخ الاستقرار والبحث عنه


.. فائق الشيخ علي يوجه نصيحة إلى إيران وأخرى إلى العرب




.. مشاهد لاعتراضات صواريخ في سماء الجليل الأعلى