الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التلاقي والتحالفات لايجاد البديل الحقيقي لانهاء الازمات

شمخي الجابري

2008 / 2 / 16
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


منذ اربعة عقود تكيف الشعب العراقي على هضم الانتهاكـات ومواجهة الازمات والمعانـات ومخلفات تغير النظام حتى وصلت الحالة الى اضيق الحلقات ليلاقي الناس اليوم الانقسامات وتردي الخدمات واعمـال العنف والبدع والاوهام والفساد بكل الاشكـال ودب الصراع في كل المكونات لايجاد المنقذ الذي يستطيع ان يوفر الاستقرار والعدل ويهدي المجتمع لنبذ الخرافات والخلافات لبناء عراق ديمقراطي فيدرالي موحد ينعم بالامن والامـان والسعي بصدق لمشروع من التحالفات لايجاد البديل الحقيقي لانهـاء الازمـات كما ان الائتلافـات كحـالة أنسجام مؤقتـة أوشراكة دائميـة من أجـل هدف مشترك يستدعي تجمـع أفراد اومنظمـات تسعى كذلك لاقامـة أتفاقـات معينـة مع اطراف اخرى ذات مصـالح مشتركـة ، وان أهمية الائتـلاف هو التوجـه لتشكيـل قوة ذات تأثير والحفاظ عليها وتطوير المنظمـات الضعيفـه وزيادة ثقـلها وجمع ورع وخبرات قاعدتها بعد التاكيد على المصالح المشتركة ودراسة الاهداف المتشـابه ، فالتعـاون ينمي قدرات طرفي التحـالف ويزيد في وزن كل فريق للوصول الى اهدافه ، والائتلافـات تقام حول مسائل عديدة ومصالح مشتركة كأنجاز الخدمات العامـة أو تقارب فكري او أنهاء تواجد اجنبي أو أتحـاد من أجل مستقبل أفضل للمجتمـع والانسان الذي عمـلت لاصلاحه كل الشرائع والاحزاب ولازالت تمـارس الاصلاح لمعـالجة الانانية المتوارثة في المجتمعات وتخفيف نسبة الحسد الكامنـة في النفوس وحسب تخـلف المجتمـع ونضوج المصالح وكلها تؤثر في مستوى الخيـارات والطموح لنضوج التحـالفات الستراتيجية وأسس التلاقي الطوعي المتمثل بالأمـانة والوفـاء بعد نبذ أعمال الظلام والعلاقات الخيطية والتنظيم السري ليتسنى لكل العقول الوطنيـة كي تتعايش من أجل دحر البرامج العدوانية الضخمة التي شرعت بتدمير العراق وأهله ، كما أن عملية التلاقيات أعقد من تفكيكها وخاصة عند اتساع مساحة الضعف وكيفية توفير البدائل للتفاوض والاقناع وتذليل الغرور والكبريـاء في وحل الذات والتـلبس بتسميات وهمية شبحية ، وفي أعتقادي ان المرحلة المعقدة التي يعاني منهـا المجتمـع العراقي يتطلب من كـل القوى المخلصة اليساريـة والديموقراطيـة والشخصيـات الوطنية لتعي مسؤليتهـا وتوحـد صفوفهـا بنية سليمة لتتصدى بشجاعة لمواجهة الاوضاع الحالية وان تساهم في عملية تغيير الوضع من خلال بلورة شعارات ومفاهيـم مـلموسة تنسجم مع الوضـع السياسي العـام والتاثير في ميزان القـوى وكيفيـة بنـاء جبهة عمـل وطني ديمقراطي واحـده تستند اليها كل القوى التي تؤمن بالديمقراطيـة لتعزيز دور التنسيق والتحـالف والخروج بقائمـة أنتخابية واحـدة تعيـد الثقـة للاطراف السياسيـة والقوى الشعبيـة وتمهد لانتصار الحق والحقيقة لفتح منافذ التنوير الثقافي وحالاته الحضارية ، لذا توجب على النخب السياسية دراسة تحديات المرحلة وما يعيشه المجتمع من تخريب فكري واجتماعي مع أنتشار معـالم الجهـل والتخـلف والاميـة مع أنخفـاض مستوى الوعي لقطاعـات واسعة من المجتمع ، ، ولأيقاف الحالة الغير مرضية في الوضع العراقي أعتقد أنه لايمكن حلها من خلال تبديـل الوجـوه وشـاغلي الحقائب الوزاريـة ولكن من خلال جبهـة عريضة متماسكة للقـوى اليساريـة والعلمـانية والليبراليـة والشخصيات الوطنيـة هي المنقـذ الوحـيد وصـاحبة الخيـار لأنتشال الوضع بعد أجهـاض التدخـلات الأقليمية ووسـائل التخريب وكشـف حلقـات الارهـاب والسعي لتجفيف منابعها واتباع سيـاسة أنسانية تقدمية وطنيـة لحكومة تسعى لأحيـاء عراق ديمقراطي فيدرالي موحـد معافى مقتدر لصد كل ردود الافعـال المعاكسة وينعم بالامن والسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تل أبيب وسط مطالبات بإسقاط


.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟




.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ