الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق- كله - غنيمة حرب للدول -الشقيقة- و-الصديقة- و-العدوة-!!!

عصام حسن

2003 / 12 / 12
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


فرح العراقيون عندما سمعوا با ن نظام الطاغية صدام قد هرّّب اموالا-بالمليارات- الى بعض الدول الشقيقة قبل سقوطه، وسبب الفرحة ان الاشقاء سيدركون حجم الحاجة العراقية لاشقائهم، فيعيدون المال المسروق من الخزينة العراقية.

وجرى حديث- طويل وعريض- حول حجم هذه الاموال، وهل هي موجودة اصلا ام لا، وكيفية استرجاعها.......الخ.

 

الا ان الانباء الاخيرة الواردة من بعض الدول الشقيقة، قد اكدت بما لايدع مجالا لاي شك، بان هذه الاموال المهربة ،لم تكن سوى عملية "تسديد" لديون سابقة كانت ب"ذمة" النظام السابق، ولان النظام المذكور كان حريصا جدا ل"تبييض" وجه "ذمته المالية" كي ينام –بعد سقوطه- قرير العين، فانه قام بخطوة ثورية عندما "كفّّى ووفّّى" ماعليه من "ديون" واستحقاقات، كي لايتقول-بعد ذلك- قائل بان النظام قد سرق اشقاءه- والعياذ بالله-.

 

وهكذا فان انباء الاموال المهربة بواسطة ازلام النظام وبناته قد تحولت –بقدرة قادر- الى تسديد ديون واستحقاقات كانت بذمة النظام المقبور، وليت الامر قد توقف عند هذا الحد لهان الامر، بل اننا اكتشفنا –وبواسطة انظمة محاسباتية معقدة جدا- باننا مدينون لهذه الدول، وان هذه الدول الشقيقة لابد ان "تعطف" على العراقيين ، لتصبر على ديونها.

 

ولدي اقتراح للاخوة الاصدقاء في مجلس الحكم الانتقالي،وهو ان يكفوا-مؤقتا- عن المطالبة بامساك الامور بايديهم -خاصة الامور المالية - ، فالبلد محتل ولتقم قوات الاحتلال بواجباتها، فهذا ربما احفظ لحقوق العراقيين، -الا اللهم ان يكون الامريكان قد"وهبوا" الاموال العراقية كتعويض لخسائر بعض الاشقاء- فنحن نخشى ان تنفتح"قريحة" الدائنين-فجأة ودون سابق انذار- لنكتشف باننا يجب ان نسدد ثمن الموزالذي اكله العراقيون قبل سنوات لاشقائنا في الصومال،وثمن السيكار الكوبي الذي كان يرسله كاسترو هدية للقائد الضرورة لاكمال"ديكور" شخصيته"القيادية"، وثمن خراف سودانية كان من "المأمول" ارسالها الى العراق،وحالت سوء الاحوال الجوية دون ان لاترسل الينا.

 

كنا نتوقع ان يتم"الشفط" و"اللفط"-لاموال العراق- من قبل قوات التحالف وحدها، باعتبارها قوات"مضحية"، ولكن التجربة اثبتت بان الشفط واللفط لاهوية له ولا جنسية ولا....ولا.......الخ.

 

ويبدو ان الاشقاء – باعتبارهم اشقاء لاغير- "يمونون" على العراق والعراقيين، في زمن حكم الطاغية ،وفي ظل الحكم الجديد، على قاعدة"خياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام" و"انا لله وانا اليه راجعون".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في شمال كوسوفو.. السلطات تحاول بأي ثمن إدماج السكان الصرب


.. تضرر مبنى -قلعة هاري بوتر- بهجوم روسي في أوكرانيا




.. المال مقابل الرحيل.. بريطانيا ترحل أول طالب لجوء إلى رواندا


.. ألمانيا تزود أوكرانيا بـ -درع السماء- الذي يطلق 1000 طلقة با




.. ما القنابل الإسرائيلية غير المتفجّرة؟ وما مدى خطورتها على سك