الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من نوادر التراث ( 1 )

سهر العامري

2008 / 2 / 19
الادب والفن



* مر أبو نؤاس ، الحسن بن هاني ، الشاعر يوما برجل بخيل يدعى الفضل فخاف هذا البخيل من أن يشاركه الشاعر في أكل خبز وسمك كان قد وضعه أمامه ، وراح يناغيه مثلما يناغي طفلا ، فقال أبو نؤاس :

رأيت الفضل مكتئبا ..... يناغي الخبز والسمكا
فأسبل دمعه لما ............. رأني قادما وبكى
فلما أن حلفت له ........... بأني صائم ضحكا

* سأل فقير أبا نؤاس يوما أن يعطيه جبّة كان يلبسها ، فقال له : إنني لا أملك غيرها لأعطيها لك . فقال الرجل الفقير : إن الله يقول : ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) فقال أبو نؤاس : هذه الآية نزلت في شهر تموز بحق أهل الحجاز ، ولم تكن قد نزلت في شهر كانون بحق أهل يغداد .

* قيل لأشعب الطماع : قد صرت شيخا كبيرا وبلغت هذا المبلغ من العمر، ولا زلت لا تحفظ من الحديث شيئا ، فقال : بلى . والله ما سمع أحد من عكرمة ما سمعت ، قالوا فحدثنا قال سمعت عكرمة يحدث عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خلتان لا يجتمعان إلا في مؤمن ، نسي عكرمة واحدة ، ونسيت أنا الأخرى.

* خرج أبو حازم الصوفي في بعض أيام منى ، وإذا هو بامرأة جميلة واقفة حاسرة عن وجهها ، قد فتنت الناس بحسنها ، فقال لها : يا هذه إنك بمشعر حرام ! وقد شغلتِ الناس عن مناسكهم ، فاتقي الله واستتري ، فقالت : يا أبا حازم أنا من اللائي قال فيهن الشاعر:

أماطت كساء الخز عن حر وجهها... وأرخت على المتنين بردا مهلهلا
من اللائي لم يحججن يبغين حسبة ........ ولكن ليقتلن البريء المغفلا

فقال أبو حازم لأصحابه : تعالوا ندعو لهذه الصورة الحسنة أن لا يعذبها الله بالنار، فأخذ يدعو وأصحابه يؤمنون بما يقول .
يقال: إنه لما بلغ الشعبي الكوفي هذه الحكاية قال : ما أرقكم يا أهل الحجاز ! أما لو كان الرجل من أهل العراق لقال لها : اغربي عليك لعنة الله !

* لزم أبو الشمقمق ، مروان بن محمد ، الشاعر الهجاء الظريف المشهور ، بيته لثياب رثة كان يستحي أن يخرج بها الى الناس ، فقال له بعض إخوانه يسليه عن سوء حالته : أبشر يا أبا الشمقمق فقد روي أن العارين في الدنيا هم الكاسون يوم القيامة ، فقال إن كان ذلك حقا فو الله لأكون تاجر قماش يوم القيامة.
وكان الشاعر بشار بن برد خشية من لسانه يعطيه كل سنة مائتي درهم ، يسميها أبو الشمقمق جزية!

* ولي الحجاج أعرابيا ولاية فتصرف في الخراج فعزله ، فلما حضر قال له : يا عدو الله أكلت مال الله ، فقال الأعرابي : ومال من آكل؟ إن لم آكل مال الله ، لقد راودت إبليس على أن يعطيني فلسا واحدا فلم يقبل فضحك وعفا عنه.

*قال قيس بن الملوح المعروف بمجنون ليلى :

أ تزعم ليلى أنني لا أودها ؟ .......... بلى وليالي العشر والشفع والوتر
تداويت عن ليلى بليلى من الهوى...... كما يتداوى شارب الخمر بالخمر
لقد فضلت ليلى على الناس مثلما........على الف شهر فضلت ليلة القدر

* صلى أعرابي خلف أمام صلاة الغداة فقرأ الإمام سورة البقرة وهي من السور الطوال وكان الإعرابي مستعجلا ففاته مقصوده ، فلما كان من الغد بكر الى المسجد فابتدأ الأمام بسورة الفيل وهي من قصار السور ، فقطع الإعرابي الصلاة ، وولى وهو يقول أمس قرأت البقرة فلم تفرغ الى نصف النهار واليوم تقرأ الفيل ما أظنك تفرغ منها الى نصف الليل !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في




.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي