الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قول وفعل

عامر شاوي

2008 / 2 / 20
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


كل دافع يبعث في الإنسان حب ومساعدة أخيه الإنسان فهو خير سواء كان ذلك الدافع فطري أو ديني أو قومي أو وطني........
لقد كنا ونحن صغارا نرى مؤسسات أو مدارس أو محلات تجاريه تحمل أسماء لمدن وبلدان عربية كبيروت أو فلسطين أو القاهرة...وفي احد الأيام مررت أنا وزميل لي فرأيت من هذا القبيل ما يحمل اسم بيروت..فقلت له متسائلا لماذا لم يكتبوا العراق أو بغداد(من باب أولى) ولم أكن بسؤالي هذا ابحث عن جواب محدد كنت اجهله ولكني أردت أن افتح موضوعا للنقاش هو الحب الذي يجمعنا كعرب..قال لي زميلي استخدموا هكذا أسماء لبيان مدى الحب المتبادل بيننا أبناء الأمة العربية وقد تجد اسم العراق أو بغداد يطلق في أنحاء عديدة من البلدان العربية.وقد كان جوابه صحيحا..
لقد تعلمنا حب العروبة في أيام شبابنا من أفراد ومؤسسات حكومية لم تكن هي بذاتها تحمل ذلك الحب وقد كسروا بذلك قاعدة(فاقد الشيء لايعطيه)وبنوا قاعدة (خذو الحكمة ولو من أفواه المنافقين).نعم لقد غرسوا فينا حب أخواننا العرب من حيث لايشعرون..
إن عنوان موضوعي (قول وفعل)هو مثل شائع لدى المجتمع العراقي ويستخدم بكثرة للدلالة على إن خير الناس من اقترن فعله بقوله فكان شاهدا على صدقه فيما آمن به.وهو شرط مهم ليبرهن الإنسان عدم الازدواجية في تصرفاته..وقد يكون كلام الإنسان من دون اقترانه بالفعل ليس فقط يحرمه من الفضل وعلو الشأن فحسب وإنما يعتبر امرآ سلبيا عليه.حيث يكون من الأفضل عدم التفوه بالكلام غير المقترن بالتطبيق.
لااحب أن أطيل عليكم بتلك المقدمة فالذي أريد قوله هو إن شعوبنا العربية لم تكن بمستوى الطموح المنشود ولم ترتقي لتلك المقولة(القول والفعل) في مدى التعاون والإيثار واتضح إن الشعارات التي كنا نحملها كعرب هي مجرد كلام كالذي يدعي حب الله وهو لايطبق أوامره..حيث إن الحب بلا عمل يثبت صحته لن يجدي شيئا..فهذه العديد من الكتابات والمؤلفات والأشعار التي تزخر وتنادي بالحب والتآخي بين أبناء الوطن العربي من الخليج إلى المحيط ولكن ما الفائدة منها...
فعندما اضطر العراقيون للهجرة للبلدان العربية في أيام النظام السابق وخلال هذه السنين بعد سقوط ذلك النظام..دهشوا لما لاقوه من واقع مرير تمثل بالتعقيدات الروتينية من الحكومات والمعاملة السيئة من بعض الأفراد حتى إن بعضهم قالوا بان مالاقوه من معامله في الدول الاجنبيه كان أفضل بكثير من تلك التي لاقوها في البلدان العربية.
وأخيرا اختم كلامي هذا بنداء إلى كل العرب حكومات وشعوب قائلا إلى متى يبقى هذا التناقض الصارخ بين القول والفعل فلقد استوفى الكلام حقه وبقي الفعل متى يرى النور وينطبق المثل القائل (قول وفعل).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماكرون يرحب بالتزام الصين -بالامتناع عن بيع أسلحة- لروسيا •


.. متجاهلا تحذيرات من -حمام دم-.. نتنياهو يخطو نحو اجتياح رفح ب




.. حماس توافق على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار | #عاج


.. بعد رفح -وين نروح؟- كيف بدنا نعيش.. النازحون يتساءلون




.. فرحة عارمة في غزة بعد موافقة حماس على مقترح الهدنة | #عاجل