الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع نهاد أبو القمصان

باسنت موسى

2008 / 2 / 20
مقابلات و حوارات


نهاد أبو القمصان" اسم بارز لامرأة مختلفة في عالم المدافعات عن حقوق المرأة المصرية. شاركت نهاد كمحاضرة بعدد كبير من الندوات المؤتمرات التي ترعى الحقوق العامة للإنسان وبالطبع أولت اهتماماً خاصة للنساء وذلك ليس من خلال الندوات وورقات العمل فقط وإنما من خلال أيضاً العمل الدءوب "بالمركز المصري لحقوق المرأة" لإيمانها الشديد بجدوى استقاء المعلومات من واقع النساء وليس من أبراج الحديث النظري عن المرأة فأبقوا معنا...

** دائماً ما تذكرين فضل والدك عليك في دفعك للأمام.. لماذا برأيك الرجل يدفع ابنته للنجاح وقد لا يكون ذلك سلوكه مع زوجته مثلاً؟

الأبناء هم امتداد لذات الشخص وبالتالي دعمهم وحثهم على النجاح طبيعي ومقبول جداً ولذلك تجدين الآباء دائماً لا يريدون لأبنائهم أن يحيوا نفس معاناتهم لكن العلاقة بين الزوج والزوجة مختلفة فكلاهما ليس امتداد للآخر بل ند له لذلك هم يحيون منافسة.

** لكن الرجل يغير من زوجته عندما تذكره دائماً بأنها الأكثر نجاحاً؟

ذلك يعتمد على طبيعة الرجل وطريقة التربية التي نشأ من خلالها وللأسف نربي أبناءنا من الذكور على أنهم دائماً سيأخذون مكان القائد بالحياة والقوام على النساء وهذا خطأ فالقوامة ليس معناها السيطرة والقيادة وإنما الخدمة والعطاء لذلك نجد النساء أكثر عطاءً من الرجل لأنها تربت على التضحية والخدمة للجميع.

** تفخرين دائماً بأن الدين كان جانب مهم في نشأتك ما هو مكان الدين بحياتك الآن؟ ولماذا أصبح الدين في مجتمعنا داعم لتهميش المرأة؟

الدين لديَّ هو مبادئ عامة إنسانية هو سلم القيم والمعايير التي تحكم حياتي وليس الممارسات والطقوس فعندما أحكم معايير الكفاءة والنزاهة في عملي أنا هنا أعبر معاييري الدينية التي اتخذتها كحاكم لسلوكياتي لكن أن أحصر معنى الدين والتدين في سلوكيات أو ملابس بعينها هذا ما أرفضه بل يعطيني في بعض الأحيان مؤشرات سلبية عن الأشخاص خاصة عندما يتخذون من مظهرهم المتدين غطاء للفساد .
المنطقة العربية برأيي تمر بحالة صراع سياسي كبير على القيادة بمعنى أن دولة كالسعودية تريد القيادة ولكي تقود ينبغي أن تقول انظروا أنا المؤثرة بفكري الوهابي على الشارع العربي وهذا بالطبع سيعطيها الثقل الذي تريده للإمساك بدفه القيادة، لذلك فالشارع كله محجب وهذا ليس معناه أنني ضد الحجاب فأنا امرأة محجبة لكن ظروف حجابي واختياري للحجاب تختلف عن كثيرات، والدين بالنهاية مرتبط بالجغرافيا فابن رشد لوجوده بمكان كالأندلس رأى الدين بشكل مغاير لمن يفسرون الدين وهم يحيون بالصحارى، فالإسلام حارب في الماضي وأد البنات "دفنهم أحياء" اليوم هناك من يريد للمرأة أن تدفن تحت النقاب الذي يخيفها عن العالم وهو نوع من الوأد والموت في حين أن المرأة بالحج أعلى طقس ديني في الإسلام لا تغطي وجهها أو يديها.

** نوال السعداوي اسم تأثرت به وأنت فتاة صغيرة بعد أن أصبحت مناضلة ورئيسة مركز للدفاع عن المرأة ما هو تقييمك لذات الاسم ؟

نوال السعداوي تتفقي أو تختلفي معها لا يمكن أن ننكر أنها مناضلة وشجاعة وأنا تعلمت منها الكثير جداً مثل المثابرة والجرأة والرغبة في عمل شيء مختلف لكنني أختلف معها في توقيت طرح القضايا وأوليات كل قضية كما أنها تعتمد على استراتيجيه الصدمة فهناك كثيرين يقولون عندما نصدم المجتمع بفكرة ما وطرحنا للنقاش ربما يفوق هذا المجتمع متسائلاً ولما لا ننفذ هذا الطرح الفكري لكنني ومن خلال عملي الأساسي كمحامية تعلمت أن أفكر كيف سيستقبل الأخر طرحي قبل أن أقوله.

** جميل أنك تذكرين أن هناك جوانب اختلاف واتفاق في طرح نوال السعداوي لكن ما هو تفسيرك لأن الشارع يرفضها دون إبداء أسباب واضحة ؟

لم نتربى على مهارة النقد في المدارس أو داخل الأسرة أتذكر أن والدي لم يكن يقول لي أفعلي كذلك بل كان يقول لي أنا غير موافق لكن أفعلي ما تريدين وهذا أعطاني مساحة من الحرية والتفكير أفادتني كثيراً بعد ذلك في حياتي لكن المواجهين لنوال السعداوي بالرفض فقط دون نقد لطرحها الفكري هم يحتاجون للقراءة أكثر والفهم أيضاً.

منذ أيام أطلق مفتى الجمهورية فتوى تجيز للفتاة ترقيع غشاء بكارتها ماتعلقيك؟

لا أعرف حقيقة أن أحكم بموافقة أو عدم الموافقة ، وهذا يضعني أمام تساؤلات كثيرة فلماذا نعاقب الفتاة على لحظة ثقة منحت خلالها جسدها لرجل في حين لا يحدث العكس ؟ وهل نحن مع بكورية الرجل والمرأة عند الزواج أم أننا نركز على بكورية المرأة لوجود غشاء يتمزق ويدل على عدم البكارة ؟ هل الفتاة بترقيع غشاء بكارتها ستنتهي مشكلاتها أم أنها ستتأذى من كونها لم تصارح زوجها بحقيقة وضعها ؟ أرى أن هناك فيلم جيد تناول تلك التساؤلات كلها من خلال مشكلات ثلاث فتيات كانت إحداهن تعانى من كونها فتاة بلا غشاء بكارة وعندما كانت صريحة لم تتزوج لكن عندما رقعت تزوجت وانتهت مشكلاتها .
** ما هي الوسائل التي تساعدي بها النساء من خلال المركز المصري للمرأة ؟
هناك مؤسسات خيرية تدعم المحتاجين بأي شكل مادي ممكن وهناك مؤسسات تنموية تحاول خلق فرد مساعد ومشارك في عملية التنمية وهناك مؤسسات دفاعية وهو حال مركزنا لذلك نحن نقدم خدمتنا للنساء في صورة تقارير عن ظواهر بعينها أو المساهمة في حملات خاصة ولدينا فريق من الأساتذة القانونيين الذين يقفون بجانب النساء من بداية عمل التوكيل لحين تنفيذ الحكم القضائي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط