الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


همسات ليلية (57)كفكفى الدمع فاطمة

شهد أحمد الرفاعى

2008 / 2 / 21
الادب والفن



على متن السحاب أصداء حزينة
من بين ثناياالحصار، وطيات الغمام آناتٌ
وتر يرتل لحنا باكيا داميا
تسائلنى فاطمة!!
من أين لنا ، لفلذات أكبادى بخبز ٍ معجون بالخيانة ،بالألم ِ ؟
الرعية تغفو ترتوى حالك الظلام
تزدان بالصبر والجراح
والراعى بالنور ورغد العيش مزدان
وبه مدان
يذبحنى رحيلك يا وطن
والأسى الروح به تنوء

عبر الأثير ، تذرف الوجد والمعنى مدراراً
تبادرنى
الدهر إرتويت ُ منه علقم الأيام كؤوساً
دعينى أبوح فالعزيمة تخور
والآسى بقلبى بركان يفور

من نحن سيدتى؟
ولمن ننتسب؟

قارورة عطر ، من ثغرها ينساب ندى النقاط والحروف
ألحان باكية رقراقة ،حائرة
من أنادى؟
من؟

تخبىء الدمع وجمر السؤال خلف الأحداقِِ ِ
صامتة ، شامخة،وضاءة اللفظ فى ترفع وإباء

ولمن أوجه السؤال؟
لمن؟
والكل فى مواساتى شحيح، ضنين

آه ٍ منك ِ يا فاطمتى
لامست ِ بالسؤال جراحاً فى أكنافها
وأبحرت ِ فى أعماقها
إنها الحقيقة مهما غيروا من أطياف ألوانها
وليدٌ من الحرمان يبكى
و(وليد) احضانَ الواوا يبغى
تشابهت الاسماءُ وتباينت الاهواء
بين القابضين والغارقين
هيهات هيهات


فاطمة *
نحن الغثاء
ومر السؤال
ضيعنا الثوابت
سلبنا من الوطن العذرية
وشيعنا النسب والهوية
فى جنازة عسكرية

أفئدة يضاجعها الزيف ،معتمة
فى اللغو بالقضية محلقة

عقول ظلال باهتة خاوية
بالغد هاوية

لا تحزنى
إن أمة من النعام ِ ضيعتك ِ
ومن الحياة فطمتك ِ
وعلى براعم ِ الزيتون ِ أحكموا الوثاقَ
قد أغناهم الزيف عما سواه
فلا يخدعنك ِ الوجه الباسم والكلم البراق
فالحكام لهم ذاكرة البغايا

لا تبتئسى
فنحن
أكثرنا نائم
وأعظمنا تائه
ما بين الشجب والإستنكار
فمنا الممزق ،المصفق
والصادق متمسح
متبجح أو مسبح للدولار

فَكُفِّي (فاطمة) الفؤاد عن البكاء
وترفقى بنبضه الخفاق
ولا تستجيرى فاليوم لن تجارى
فما العرب اليوم إلا غانية
ترى الشرف مستحيلاً

::::::::::::::

بقلم نجوى عبد البر(شهد الرفاعى)


* فاطمة سيدة فلسطينية ، لم تجد فى ظل الحصار ما يسد رمق فلذات أكبادها من دفءٍ وطعامٍ وشراب ٍ، تشتكى شظف العيش ،أطفال يطلبون الطعام فلا تجد سوى النوم طعاما ً حتى لا يشعرون بالجوع أو تتطاير إلى أنوفهم رائحة طعام (الجيران) وهنا أسجل أسفى على هذه الامة ،،،،أن ننام فى يسر وبيننا المحروم والجائع، كانت فاطمة تبث عبر الأثير مر الحصار من خلال إحدى القنوات الفضائية بترفع وكرامة فأبكت كل من تابعها، وذهبت مندوبة إلى عقر دارها بتفويض من إحدى الجمعيات الخيرية لمتابعة الحالة وحتى نتبين الخيط الابيض، فكانت الحقيقة دامية ولم تستطع تدوين وصف لها ، لم تعلق هى وكل من كان يرافقها سوى بالبكاء،فكانت همساتى أقل شىء أقدمه لفاطمة،،،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -


.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل




.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال