الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يجري في وزارة الصناعة العراقية؟

جمعية السراجين

2008 / 2 / 21
الحركة العمالية والنقابية


أثناء مراجعة لبعض أعضاء جمعيتنا قبل ظهر يوم الاثنين 18/2/2008 , إلى مجمع وزارة الصناعة والمعادن العراقية , قرب القصر الأبيض والذي يضم مقر الوزارة إضافة إلى مديرية التنمية الصناعية , وهذه الوزارة بالمناسبة ترفع أعلى واكبر علم رسمي عراقي على الإطلاق فوق سطح بنايتها التي تتجاوز العشرة طوابق , وهو عمل جبار ومفرح ويعطينا الأمل لا الإحباط من قدرة المسؤولين فيها وزيرا ومدراء ومنتسبين نزولا حتى إلى حرس الوزارة أمام وخلف العوارض الكونكريتية العملاقة التي تسور المبنى , لتوفير حماية فعالة كما يبدو لمن أوكل لهم التخطيط من اجل توفير آليات استنهاض الإنتاج والحرف والسلع بكل فئاتها ,أو هذا ماقيل لنا وتوجهنا للوزارة على أساسه, ولما كان اغلب المنتمين لجمعيتنا من أصحاب المعامل الصغيرة والورش , إلى الباعة للسلع المصنعة في المحلات الى المهنيين والعمال قد ضربتهم آفة ووحش البطالة بسبب عوامل شتى يطول شرحها فقد زادت مراجعاتنا لمديرية التنمية ومقر الوزارة ولعل وعسى نجد بعض الدعم والإسناد من وزارة أنشئت لأجلنا كما يقال وفي عام خصص للتنمية والأعمار والتصنيع حسب تصريحات كبار المسؤولين في الدولة استباقا واستهلالا للعام الجديد .
- دخول الوزارة ومديرية التنمية يتم من الباب الخلفي حيث الاستعلامات , واستبشرنا ونحن نشاهد زحاما شديدا وأعداد كبيرة من الناس قرب الأبواب وفي الباحة الخلفية كما يتولى الحراسة أعداد مهمة من الشرطة وذلك ماسرنا أكثر , فوفرة المراجعين معناه أن هنالك (خيرا عميما) يجري التدافع نحوه والوزارة تعمل بجد كما أن تواجد الشرطة معناه أيضا توفير حماية لأمن المواطن , ومع اقترابنا من المتواجدين تعرفنا على إشكال بعض من نعرف إنهم من موظفي الوزارة وسط الجموع ليزداد الاستبشار والفرح والإعجاب فهاهم حتى الموظفين قد تركوا مقراتهم داخل الوزارة وطاولات البيروقراطية (ونزلوا) إلى الشعب ليتعرفوا على متطلباته ويحاولون جهدهم حل مشاكله و ولكن لماذا تعلوا الأصوات ؟ قارن صاحبي بين الزمن الماضي والحاضر وكيف إننا نظلم منتسبي الوزارة عندما ننعتهم بأنهم مستلمي رواتب وحتى مرتشين والعياذ بالله لايحلون مشاكل بطالتنا ولا يساهمون في تذليل صعوبات الصناعيين ! ولكن العبرة بالتوالي كما يقال ولهذا اقتربنا أكثر واختلطنا بالجموع المحتشدة لينقلب إعجابنا الى تعجب ومحاولة فهم مايدور فهنالك شعارات وأشعار وأبيات تتلى وكأننا في سوق عكاظ , لاسوق ... عفوا وزارة الصناعة , استطعنا حفظ بعضها والكلام لازال لمن حضر الموقعة ,
- ياوزير ياحقير انزل واعتذر ومن مصير حسين كامل اخذ العبر
وبعد التمعن بالأمر والاستماع جيدا وتحليل معاني كلمات الأهزوجة توصلنا إلى استنتاج مدهش ,أوله تذكرنا أن حسين كامل هو وزير سابق للصناعة تحولت الوزارة في عهده إلى (الصناعة والتصنيع العسكري ) أي تحويل جهد الوزارة للإنتاج العسكري وليس لتطوير إنتاجنا نحن الحرفيين والمصنعين المدنيين , لذا تصورنا واعتقدنا أن الوزير الجديد أراد تقليد سلفه القديم وعسكرة الإنتاج وهذا مارفضه المنتسبين , وحسب اعتقادنا المتواضع ثانية والنعم منهم لاعتراضهم على العسكرة في عهد الديمقراطية الزاهر , ولكن بعد لحظات تبين لنا أن نحن في واد وما يحصل حولنا في الوزارة في واد آخر ! , ما أصعب ان تفهم ناهيك من أن تتفهم , مايدور في عراق اليوم و ونعيد إلى مسامع وأذهان وتساؤل القارئ العزيز أن ماسمعه البعض منا بالأمس ضهرا وكتبناه له اليوم وأذهلنا موضوعه دارت حوادثه في وزارة الصناعة العراقية بين بعض المنتسبين في الوزارة وهم كثرة لاتدري من منهم الموظف ومن هو المؤقت , وبين الوزير السيد الحريري والذي يرتفع فوق سطح بنايته اكبر علم رسمي عراقي ويتوقف عن العمل والإنتاج القسم الأكبر من مصانع القطاع العام الكبيرة التابعة للوزارة , فالبعض المحتج وكما أسلفنا وهم كثرة لانميز من هو منهم الموظف السابق او اللاحق او غير المنتسب وربما المراجع مثلنا , ترك مسألة قضيته المطلبية حول حلول لبطالته ودخل المعمعة التي خلاصتها إن السيد الوزير طلب رفع وإزالة الأعلام التي ترمز إلى مناسبة دينية وبوسترات وصور وشعارات داخل الوزارة تخص كما يبدو أحزاب من طائفة معينة زادت كميات انتشارها داخل وزارته مما تسبب في هذا الرد فعل الغاضب للطرفين , مع تشكيل وفد من المعترضين على رفع الشعارات لمفاوضة الوزير, وقيل للمراجعين إن المباحثات مستمرة , أي ان ينصرفوا ا اليوم ويأتوا في وقت آخر ! ولم نعلم تفاصيل نهاية المطاف بعد ان أشعرتنا حراجة الموقف وكذلك الحراسات والشرطة , بان لا مكان لنا هنا ونحن طارئين ولا ندري مع من سنصف ! , والأفضل لنا الانسحاب .
وزارة كهذه وما هي غارقة فيه من مشاكل بين وزيرها ومنتسبيها , ما الذي تستطيع تقديمه للصناعيين والحرفيين والعاطلين عن العمل ؟, وهي تخوض معارك الشعارات والأعلام ! ولو كانت الأعلام المنتشرة هي صناعة وإنتاج محلي لهان علينا الأمر لان في ذلك امتصاص لبعض البطالة الداخلية ولكن المصيبة إنها تصنع في بعض دول الجوار وتصدر ألينا و وما على البعض إلا تعليقها ليعترض البعض الآخر و وتستمر اللعبة الديمقراطية ,وما فهماه فيما بعد أن السيد الوزير محسوب على الكتلة الكردستانية , والمعترضين على كبرى الكتل أي الائتلاف العراقي الموحد , أما البطالة فهي إلى ازدياد و وبانتظار زيارة أخرى لمقر الوزارة ومديرية التنمية نتمنى أن لا يمنع علينا الدخول لأننا لم نثبت موقفا حازما من مسالة الأعلام والشعارات وهل نحن مع السيد الوزير و أم نردد الهتافات والأشعار مع المعترضين , وكيف سنشرح الأمر لمن ينتظر خير الوزارة من أحبابنا الصناعيين والحرفيين المتفائلين !.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخبار الصباح | لندن: ضربة مزدوجة من العمال للمحافظين.. وترمب


.. رغم تهديدات إدارتها.. طلاب جامعة مانشستر البريطانية يواصلون




.. بعد التوصل لاتفاقيات مع جامعاتهم.. طلبة أميركيون ينهون اعتصا


.. الحق قدم.. 3408 فرصة عمل جديدة في 16 محافظة.. اعرف التفاصيل




.. ألمانيا.. متضامنون مع فلسطين يعتصمون أمام جامعة هومبولت في ب