الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان حول تصريح السيد رئيس إقليم كُردستان العراق بشأن المادة 140 من الدستور العراقي الجديد

التجمع العربي لنصرة القضية الكردية

2008 / 2 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


على الرغم من الجهود المبذولة لا يزال في العراق مشكلات سياسية وأمنية كبيرة إضافة إلى المشكلات الاقتصادية والخدمية التي تؤرق جميع فئات المجتمع. وهي مشكلات لا يمكن حلها من دون بذل أقصى الجهود لتحقيق تضافر قوى المجتمع والقوى السياسية الوطنية من أجل تعزيز ما تحقق من تقدم نسبي في المجال الأمني والتحري عن حلول سياسية عملية تساهم في التحرك صوب الأمام بالنسبة إلى جميع القضايا المطروحة على بساط البحث. وهي تتطلب من دون أدنى شك التخلي عن الطائفية السياسية والمحاصصة الطائفية واعتماد مبدأ المواطنة والكفاءة في الجلوس في مواقع المسؤولية في الوزارات العراقية, إضافة إلى ضرورة إيقاف التدخل الإقليمي الراهن في شؤون العراق الداخلية.
ولا شك في أن هناك بعض المشكلات التي تستوجب جهوداً استثنائية لمعالجتها في ضوء الدستور وتستوجب رؤية واقعية وعقلانية وبعيداً عن التوتر. لقد وقف تجمعنا العربي لنصرة القضية الكردية إلى جانب السعي لحل جميع المشكلات بالطرق السلمية والتفاوضية ورفض استخدام القوة بأي شكل كان , إذ أن القوة لن تحل المشكلات بل تزيدها تعقيداً. ولهذا فقد فوجئنا حقاً عند استماعنا إلى التصريح الذي أدلى به رئيس إقليم كُردستان السيد مسعود البارزاني إلى مراسل العربية ونقل نصاً من الفضائية العربية والذي أشار فيه إلى استعداده لاستخدام القوة في معالجة مسألة كركوك فقد جاء على الموقع الإلكتروني للحزب الديمقراطي الكردستاني بهذا الصدد ما يلي: "وحول المطالب الكردية بضم كركوك لإقليمهم، أكد بأن هناك تدخلات إقليمية قوية تعمل على الحيلولة دون إنفاذ المادة (140) الخاصة بالأوضاع في كركوك. مضيفا "لن نسمح بتنفيذ أية أجندة دولة إقليمية في مدينة كركوك مهما كان الثمن", ولكنه أضاف رداً على استفسار مراسل قناة العربية إلى " أنه سيستخدم القوة ضد من يريد منع تطبيق المادة مئة وأربعون من الدستور المتعلقة بوضع مدينة كركوك". والنص الأخير لم ينشر على موقع الحزب الديمقراطي الكردستاني .
إننا إذ نعير اهتماماً كبيراً بالقضية الكردية ويهمنا السلم والأمن والتقدم للعراق ونؤيد تطبيق بنود الدستور العراقي, بما في ذلك الموقف من المادة 140 , إلا أننا نؤكد على خطاب الحكمة والعقلانية التي عرفناهما في مواقف السيد رئيس إقليم كُردستان منتظرين أن يمتد ذلك بالاتجاه الذي يتضمن مواصلة ذياك النهج الموضوعي بتجنب دواعي التوتر كما في التصريحات التي تشتمل على التهديد باستخدام القوة, الأمر الذي يعيق معالجة المشكلة بصورة سلمية هادئة ويساهم في توتير الأجواء دافعا بالأطراف الموجودة في كركوك إلى مزيد من التباعد وإلى الاستقطاب بدلاً من التقارب والتفاعل وحل المشكلة سلمياً , خاصة وان استخدام السلاح مباح اليوم في العراق للجميع ويمكن أن يؤجج الوضع كله وتكون العواقب وخيمة على الجميع. إن معالجة مشكلات العراق تحتاج إلى مزيد من الصبر والمعالجة الحكيمة التي عُرفتم بهما.
وفي إطار موقفنا الثابت في الدفاع عن السيادة الوطنية وعن حرمة الأرض العراقية وتحديدا هنا سلامة وأمن أرض كُردستان وشعبها نتفق مع السيد رئيس الإقليم في نقده لموقف الحكومة العراقية بسبب سكوتها وموافقتها على الغارات الجوية في عمق الأراضي العراقية, ولكننا نشير أيضا إلى أن هذا يتم بموافقة ومباركة ومساعدة أمريكية موجهين نقدنا لها أيضاً, خاصة وأنها المسؤولة قبل غيرها حتى الآن, بوصفها دولة احتلال , عن الدفاع عن أرض وسماء العراق والناس فيه.
19/2/2008 التجمع العربي لنصرة القضية الكردية









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال