الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشروع لينين ليس نصا مقدسا

عبد العالي الحراك

2008 / 2 / 22
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية



لا اعرف لماذا يقدس انسان انسانا آخرا ويدعي انه يؤمن بالماركسية , علما بن النظرية الماركسية هي نظرية علمية اجتماعية تاريخية فلسفية اقتصادية نقدية تحليلية , ضد مبدأ التقديس بل حاربته ورفضته . مشاريع الاخرين ليست مطلقة , المطلق فيها جوهرها ومنطقها العلمي وظروف تطبيقها. والنظرية كالشجرة قد تموت وتموت جذورها واغصانها وقد تعمر طويلا وتموت فقط اغصانها عندما تصاب بالمرض . ليس منطقيا ولا علميا ماركسيا ان تنطلق الدعوة لتأسيس احزاب سياسية على اساس المشروع اللينيني الذي كان سائدا في القرن الماضي الذي كان مفيدا في حينه مع بعض تطبيقاته الخاطئة هنا وهناك بسبب جمود عقلية المطبق..فقد تغيرت الظروف والاحوال واختلت موازين القوى ويجب بالضرورة ان تتغير ايضا الدعوة الى تأسيس احزاب شيوعية متفتحة مستقلة تستنبط من النظرية الماركسية ما يناسبها محليا. اما المشاريع التطبيقة فهي متغيرات مكانية وزمانية التشبث بها يقتل النفس العلمية للقيادات ويشل حركة تفكيرها ويحولها الى اصنام فاشلة تقلد بخطأ الاخرين . من يتشبث بمشاريع الاخرين القديمة وان صحت في حينها او تصح للبعض الآن . فهو كمن يتشبث من السلفيين والتكفيريين الذين يدعون الى الحكم الاسلامي على طريقة الخلفاء الراشدين او طريقة ولاية الفقية الشيعية الايرانية . تأسيس احزاب شيوعية حديثة يتطلب عقلية قيادية حديثة ليست تقليدية وروتينية تستنسخ مشاريع وتجارب الاخرين.. الاستنساخ لا يفيد .. يفيد الخلق والابداع والاستقلالية علي يد وعقول شابة تدرس الماركسية دراسة علمية ومعمقة وتطلع على تجارب الغير وتستفيد منها بقدر ما يفيد . فبعض من يدعو عبر المواقع الالكترونيةالى تحديث الاحزاب الشيوعية خاصة العربية اراه قديما وكلاسيكيا لا يستطيع ان ينظم اكثر من نفسه والافضل ان يترك السياسة والاحزاب الى اصحابها.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليسار يتصدر انتخابات فرنسا، ما هو تحالف الجبهة الشعبية الجد


.. بعد فوزه بالانتخابات. . ما الأحزاب الفرنسية المشاركة في تحال




.. النائب عن تحالف اليسار ديفيد غيرو: سنعرض مرشحنا لشغل منصب رئ


.. نائب المستشار الألماني يرحب بفوز اليسار على أقصى اليمين في ا




.. بعد الانتصار.. معركة جديدة في صفوف اليسار الفرنسي؟