الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشروع زواج وبداية شهر عسل ’مر بين أنقرة وبغداد

حسين باوه

2008 / 2 / 25
السياسة والعلاقات الدولية


قبل أيام صرح وزير الخارجية التركي علي باباجان بإمكانية شن هجوم بري ضد عناصر حزب العمال الكردستاني ، وساحة المعركة ، وكأمر لا’ينكر ، هي كردستان العراق . وقد ’نشر هذا الخبر في العديد من الجرائد والصحف وفي 20 شباط من هذا العام .

بعد يوم من هذا التاريخ مباشرة تم طرح مشروع الزواج بين أنقرة وبغداد وعلى حساب حزب العمال الكردستاني وهذا الأمر يتضح من خلال ماورد في غالبية الصحف نذكر هنا ما’نشر من قبل الوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) حول البيان الصادر من قبل مكتب الرئاسة بتاريخ 21 شباط بصدد المكالمة الهاتفية بين الرئيس العراقي جلال الطالباني ونظيره التركي عبدالله كول والتي تم التأكيد خلالها على :
أولا: تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين أي تركيا والعراق
ثانيا : أن تركيا تنظر إلى الأكراد كإخوة وأقارب وتكمن لهم المشاعر والنوايا الطيبة
ثالثا : أن تركيا تسعى إلى تعزيز علاقاتها الإقتصادية مع أكراد العراق وتعمل كل مايمكن أن يخدم مصالحهم
رابعا: وجه الرئيس كول دعوة رسمية الى الرئيس الطالباني لزيارة تركيا من أجل عقد القران وأعرب الطالباني بدوره " عن امتنانه للرئيس كول للدعوة وقبلها شاكرا وأكد انه سيزور تركيا بالتاكيد ، ..
خامسا : اوضح البيان أن " الرئيس التركي قال إن العمليات التي تجري ضد حزب العمال الكردستاني انما هي نتيجة لممارسات هذا الحزب المتمثلة في قتل الابرياء داخل تركيا ومن ثم الانتقال الى مناطق اخرى، وشدد على ان مثل هذا العمل لا يمكن ان تتحمله اي جهة."

فيما يتعلق بالنقطة الأولى أي العلاقات الثنائية بين تركيا والعراق فأن تركيا التي ’أصيبت بمرض نفسي والذي في الإمكان تسميته ب " عقدة الموصل " وذلك بعد تعيين وتحديد خط بروكسل عام 1926وضم ولاية الموصل إلى العراق حسب قرار عصبة الأمم آنذاك برسم الحدود النهائية بين تركيا والعراق ، فإنها ماهضمت ولاعالجت عقدتها ، بل أنها ترى في ضعف كيان العراق في الوقت الحاضر فرصة لحل عقدتها السابقة .

وحين يصرح الرئيس التركي عبدالله كول بأن تركيا تنظر إلى الأكراد كإخوة وأقارب وتكن لهم المشاعر والنوايا الطيبة ، فهذا مجرد تصريح إعلامي للبرجوازية القومية التركية التي تحاول التوفيق بين الفكر الكمالي والمجد العثماني وتحت إسم " العدالة والتنمية " !

في النقطة الثالثة الواردة أعلاه ، وحسب ما جاء وورد في صحف أخرى كذلك ، فأن الرئيس التركي عبدالله كول أشار فقط إلى تعزيز العلاقات الإقتصادية مع أكراد العراق ودون ذكر المجالات الأخرى كالمجال السياسي أو الإجتماعي أو الصحي أو البيئي ..إلخ .
والعلاقات الإقتصادية هذه قائمة ومنذ بداية التسعينات وعلى أساس الرأس المال الإستهلاكي والتي كانت من نتائجها خلق طبقة من التجار (أوالمافيا ) على حساب المستهلكين من شعب كردستان .

أما دوافع عقد القران ومصير شهر العسل فيتضح لنا من خلال النقطتين الرابعة والخامسة !


في أرض كوردستان .... حيث الرعب يسهر والحرائق

الموت للعمال إن قالوا لنا ثمن العذاب

الموت للزراع إن قالوا لنا نور الكتاب

الموت للأكراد إن قالوا لنا حق التنفس والحياة

ونقول بعد الآن ليحيا حزب العدالة والتنمية !

مري إذا يافتوة أتاتورك في أرض كوردستان...مري ( مستعار من قصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصحافي رامي أبو جاموس من رفح يرصد لنا آخر التطورات الميداني


.. -لا يمكنه المشي ولا أن يجمع جملتين معاً-.. شاهد كيف سخر ترام




.. حزب الله يعلن استهداف موقع الراهب الإسرائيلي بقذائف مدفعية


.. غانتس يهدد بالاستقالة من الحكومة إن لم يقدم نتنياهو خطة واضح




.. فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران تعلن استهداف -هدفاً حيوياً-