الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواطن العراقي بين براغماتية العمامه وديماغوجية الساسه

عائد صاحب كاظم الهلالي

2008 / 2 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو ان نصيب المواطن العراقي وعلى طول تاريخه الممتد الى اكثر من (1400) هو عمر الدوله العراقيه الحديثه امتداد لتاريخه السابق ولو ان الامر بدا مختلف بعض الشيء حيث دخل العمل السياسي مرحله متطوره ومدروسه واصبحت حالات التجاذب السياسي بين الاطراف الحاكمه والاطراف الطامح للحكم في بسط نفوذها وسلطانها وبدات العمل بشكل ينم عن وعي ونضج بدا اكبر من ذي قبل فظهرت الحركات السياسيه والفكريه وبدات الصراعات تطفو فوق السطح وما نتج عن ذالك من حروب وقتل واباده وكان نصيب المواطن فيها لم ولن يتغير هو الذبح وهتك الحرمات والزج في السجون والمعتقلات وتاريخنا مليء ويشهد على دموية اكثر الحاكمين الذين تتابعوا على حكم العراق لكن وعلى ما يبدوا ان كل ما مره بالعراق من محن وويلات وماسي ودروس وعبر كانها لا تعنينا بشيء بل قل اننا قد سمعنا بها او انها حصلت في دوله غير العراق.
صحيح ان العراق دوله اسلاميه وان العمامه تمثل لنا الجزء الاكبر من التاريخ الحديث للدوله العراقيه وكيف ان العراقي لديه نظره خاصه مليئه بالحب والاحترام بل والقدسيه لمن يعتمر هذا اللباس ويعتبر كل ما ينطق عنه هو امتداد لذلك الحديث الذي تم بين الله تبارك وتعالى وبين رسوله الكريم (ص) بغض النظر عن علمية وامكانية المتحدث حتى وجدنا ان بعض رجال الدين ونتيجه للهاله التي منحها له الشعب بدا يتصور ان قادر على الخوض في كل مفاصل الحياة مماحدا بالكثير من ابناء العامه من وضع بعض علامات الاستفام على هؤلاء الاشخاص بشكل خاص والذي انعكس بعد ذالك سلبا على ديننا بشكل عام السبب هنا بسيط جدا هو انه لاتوجد هنالك مؤسسات لها القدره على منح هذا التاج لمن يستحق واصبح ارتدا العمامه كيفي حتى وصفه الشهيد الاول في معرضه حديثه اية الله العظمى السيد( محمد باقر الصدر) (قدس) بعباره تنم عن رؤيه مستقبليه عميقه للمؤسسه الدينيه الشيعيه والسنيه(ان هذا الاطار مهدد بالفناء) البعض قالوا انه قد قصد الحوزه فقط لكن انا على يقين تام انه قصد المؤسسه الدينيه بشكل عام فالكثير من السياسات البرغماتيه التي يعمل تحت غطائها رجال الدين وخصوصا في العراق الان قادره ان تحقق نبؤة ذالك الرجل العظيم وان تطيح بالمؤسسه الدينيه (لا قدر الله) بسبب ان البعض قد حول العمامه الى مايشابه( البدله الزيتونيه)التي كان يتمختر بها ازلام النظام السابق بحيث ان من يريد ان ينجز اي عمل في اي من دوائر الدوله وفي كل العراق ما عليه سوى الاستعانه برجل دين والامر سوف يصبح في حكم المنتهي ناهيك عن الامتيازات التي سوف تتحقق للطرفين الم يضلل بعض المعممين من انه عدم انتخاب قائمة المرجيعه سوف تحرم عليك زوجتك فماذا كانت النتيجه اننا انحرمنا من كل شيء وبقيت الساحه لهم يصولون ويجولون بدون حسيب او رقيب مما حدى بالشعب من ان يلقي الكره في ملعب المؤسسه الدينيه والاخيره ليس لها اي سلطه على اي فرد هذا ناهيك عن انها قد تعرضت الى هزات كبيره اكثر من مره.
اما بالنسبه الى الساسه العراقيين فليس لديهم ما يستطيعون تقديمه لهذا الشعب الذي اثقلته الجراح فشرع الكثير منهم بالانشغال بتقاذف التهم بعضهم مع البعض الاخر واطلاق الوعود لشعبهم من انهم سوف يقومون بالقضاء على البطاله وتحقيق الامن وتوفير فرص العمل وتقديم الخدمات ومنهم من تحدث عن دبي ثانيه سوف تتحول محافظته والوعود كثير ومنهم من قام بتشكيل مافيات ومليشيات لتهريب النفط والسيطره على بيع العقود في الوزارات والدوائر كافه من خلال شبكات اعدت لهذا الغرض بشكل علمي ومدروس.
اما نصيب المواطن من كل هذا فهي خيمه قد انحشر بها مع افراد عائلته متحديا كل الظروف المناخيه في العراق والمعروفه لدى الجميع. كذالك حرمانه من كل المقومات الحياتيه بسبب غياب التخطيط العلمي والمدروس للكثير من وزارات الدوله ومؤسساتها والذي من شانه الارتقاء بالواقع المعاشي والخدمي للمواطن ناهيك عن التجاوزات التي يتعرض لها هذا المواطن يوميا من ابسط موظف في الدوله الى قمة الهرم بغض النظر عن ان هذا الموظف معمم او غير ذالك.
عائد صاحب كاظم الهلالي









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد توغل بري إسرائيلي وقصف مكثف.. نزوح عائلات من حي الزيتون


.. هل بدأت التحولات بالمواقف الأمريكية من حرب إسرائيل على غزة؟




.. هل سيؤدي تعليق شحنة الأسلحة الأمريكية لإسرائيل للضغط على نتن


.. الشرطة الهولندية تفض اعتصام طلاب مؤيدين لغزة بجامعة أمستردام




.. هل بدأت معركة الولايات المتأرجحة بين بايدن وترامب؟ | #أميركا