الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ندين ونستنكر بشدة مداهمة واعتداء القوات الامريكية على مقر الاتحاد العام لنقابات العمال في بغداد

اتحاد الشيوعيين في العراق

2003 / 12 / 14
الحركة العمالية والنقابية


اصدر المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال في العراق بياناً يبين فيه كيف ان القوات الامريكية اقدمت بقوة مدرعة تقدر بعشرة مدرعات وعشرات من الجنود في يوم السبت المصادف 6/12/2003 على اقتحام المقر المؤقت للاتحاد الكائن في الكرخ-علاوي الحلة في بغداد وقامت بتدمير الممتلكات والعبث بالوثائق الموجودة في المقر وكسرت زجاج الشبابيك ولطخت اسم الاتحاد وقامت اخيراً باعتقال 8 من قادة وكوادر الاتحاد واعتقلتهم موثقي الايدي! وكل ذلك دون ابداء أي سبب او توضيح!
اننا ندين ونشجب هذا الاعتداء اللئيم على احد المقرات الرئيسية للعمل النقابي في العراق ونطالب باطلاق سراح المعتقلين باسرع وقت ونعلن عن تضامننا التام مع الاتحاد ونؤكد لهم وللطبقة العاملة وللعمال النقابيين والشعب العراقي بان الامبريالية الامريكية ما ان اقترفت هذا الاعتداء البغيض حتى بينت اكثر من ذي قبل بانها عدوة لدودة للطبقة العاملة العراقية ولحركتها النقابية ولمطاليبها المشروعة والعادلة.
لقد فرضت تلك القوة في الماضي وعبر صراعها مع النظام البعثي المقبور الحرب والدمار والحصار والجوع والبطالة والحرمان على العمال والكادحين وهاهي اليوم تسعى بشتى الوسائل الى التشبث بالاساليب الفاشية للنظام البعثي البائد ضد الطبقة العاملة بغية استمرار معاناتها واستغلالها واضطهادها والحيلولة دون نهوض عملها السياسي والتنظيمي الوحدوي.
وتأتي هذه الخطوة، أي الاعتداء على مقر الاتحاد، كحلقة اخرى من مسعى الادارة الامريكية لاعادة البعثيين القدامى في المؤسسات والدوائر والمرافق الحيوية للبلاد والاستفادة من خدماتهم لضرب الطبقة العاملة وضرب تطلعاتها وفرض الاتحادات والنقابات البعثية القديمة عليها. فبينما حافظت القوات الامريكية على المقر القديم للاتحاد العام لنقابات العمال التابع للبعث  جاءت لتضرب الاتحاد النقابي الذي يسيطر عليه اليساريين والشيوعيين واملت كذلك على مجلس الحكم الانتقالي قرارا يقضي بتجميد العمل النقابي في الظرف الراهن بحجة منع عودة البعثيين من خلاله!
لاشك بان تلك الخطوة تدل بوضوح على خوف ورعب الادارة الامريكية من تحرك ونهوض الطبقة العاملة في الظرف الراهن، التحرك الذي يشهده معظم الدوائر والمرافق والمؤسسات الحيوية ويعرفه القاصي والداني واشارت اليه بوضوح التقرير الصادر من الوفد النقابي البريطاني الذي زار العراق في بداية شهر اكتوبر المنصرم، وقلق الادارة الامريكية هو انها غير قادرة على لجمها وكبح جموح الطبقة العاملة ولهذا فهي تحاول تسديد "ضربة استباقية" لها مع اقترانها باعادة البعثيين الذين لعبوا دورا مباشرا في ارهاب الطبقة العاملة وقادتها والسيطرة على تحركها ونشاطها.
في الوقت الذي تكشف الادارة الامريكية يوم اثر يوم عن زيف ادعاءاتها عن الديمقراطية وحقوق الانسان ومعاداتها للدكتاتورية وتبين وجهها الحقيقي كعدو طبقي شرس للطبقة العاملة ولمنظماتها السياسية والنقابية فان القادة العماليين والنقابيين والنشطاء اليساريين ماعليهم الا تحمل المزيد من العناء لازالة الاوهام وخوض نضال حقيقي وبلاهوادة لتعزيز قوة الطبقة العاملة الكامنة في تنظيمها وتوحدها وانتزاع حقها اللامشروط من الامبريالية الامريكية المحتلة واعوانها الرأسماليين المحليين في تكوين نقاباتها واتحاداتها وحقها في الاضراب والاحتجاج لتحقيق مصالحها وطموحاتها.
معاً لانتزاع حق الطبقة العاملة في الاعتراض والتنظيم
عاشت الاشتراكية

حركة انبثاق حزب العمال الشيوعيين -العراق
                       اللجنة المركزية
7/12/2003








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رسالة تحذير وراء إضراب الأطباء قبل أيام من الانتخابات البريط


.. لماذا ترتفع معدلات البطالة في صفوف الشباب؟




.. فلسطينيون يشيعون ثلاثة من عمال الدفاع المدني قتلوا في غارة إ


.. الشرطة الإسرائيلية تتدخل لفض مظاهرة للحريدم احتجاجا على قانو




.. مسؤول أوروبي: -تونس تتعامل بشكل غريب أحيانا- • فرانس 24