الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقع الحوار المتمدن تجربة رائدة ولكنها يجب أن تكون أفضل !

رياض الصيداوي

2008 / 2 / 25
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


موقع الحوار المتمدن لفت انتباهي منذ اطلعت عليه لأول مرة وبعد نصيحة صديق. إن صدره يتسع للجميع حيث نجح في أن لا يكون مجرد نشرة حزبية ضيقة. كتلك التي تصدرها بعض الأحزاب ولا تتحدث إلا عن نفسها ولا ترى العالم إلا من خلال مرآتها. فاليسار أصبح جبهة واسعة تضم تيارات متعددة ومتنوعة والعلمانية مظلة كبيرة جدا ينضوي تحتها كثيرون... فالموقع يوحد ولا يفرق، يحشد ولا يمزق... ونحن بحاجة ملحة لمثل هذه المواقع أمام احتكار الأصولية لأغلب المنابر فضائيات وإنترنت وأمام ندرة الفضاءات العقلانية واندحار التفكير العلمي...

وفي المقابل، أعتقد أن أي تجربة ستستفيد أكثر من النقد من استفادتها من المدح. أي أن تقييم تجربة يجب أن ينصب أساسا على النقد. والنقد هنا لا يعني الانتقاد وإنما يعني البحث عن الأفضل أي أن نقول "كان أفضل لو..."

إن الحوار المتمدن لرحابة صدره يتساهل في النشر. حيث كثيرا ما يتحول الصوت "العلماني" في هذا المنبر إلى صوت أصولي يستخدم نفس لغة خصومه... يصبح النص هو نفسه في الحالتين: كلام كثير هو مجموعة ألفاظ تجريحية خطابية حماسية كأن تنعت الآخر بالظلامية والتخلف والانحطاط... ويبدو أن هذه النصوص تجد رد فعل إيجابي من القراء ربما لأنها مباشرة و"بسيطة" ولا عناء فكري في بنائها... والخشية كل الحشية أن تكثر الخطابات السهلة المباشرة المرتكزة على الشعارات والحماسة اللفظية ويفوق عددها النصوص الفكرية المبنية على روح التفكير العلمي وعلى مرتكز العقل... ونحن في منطقة تكثر فيها الأمية ويعمها الجهل.

ونحن كعرب، ترك، أكراد، قبط أو إيرانيين... نعيش تقريبا نفس الأزمة ونشترك في نفس التخلف وعنوانه انعدام التفكير العلمي العقلاني وانتشار الخرافات في ربوعنا. وزادت الأصولية المنتشرة الطين بلة واستفادت من إمكانيات مالية هائلة لتفرض أفكارها في غياب خصم يفتقد الإمكانيات المادية اللازمة وبتواطئ أنظمة يهمها أكثر الحديث عن عذاب القبر من الحديث عن أسباب فشل التصنيع أو فشل الدمقرطة...

لذلك نتمنى على إدارة الحوار المتمدن والمساهمين فيها أن يكثروا من النصوص العميقة الجادة وأن يبتعدوا أكثر ما يمكن عن أسلوب "التكفير" الأصولي وأن لا يستخدموا نفس لغة الآخر... وبهذا الأسلوب سينتصر في النهاية العلم على الخرافة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض


.. واشنطن وبكين.. وحرب الـ-تيك توك- | #غرفة_الأخبار




.. إسرائيل.. وخيارات التطبيع مع السعودية | #غرفة_الأخبار


.. طلاب بمعهد ماساتشوستس يقيمون خيمة باسم الزميل الشهيد حمزة ال




.. الجزائر: مطالب بضمانات مقابل المشاركة في الرئاسيات؟