الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيدل كاسترو الوطني الثوري، الأممي الكبير في قلب شعوب العالم

نايف حواتمة

2008 / 2 / 25
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


إنني لن أترشح ولن أقبل ـ أكرّر ـ لن أترشح ولن أقبل منصب رئيس الدولة والقائد العام"
"لا أودّعكم، إنما أود فقط أن أناضل كجندي في معركة الأفكار، سيكون هذا سلاحاً من الترسانة التي يمكن التمتع بها. سأكون حذراً في كتاباتي".

هكذا نزلت رسالة الرفيق كاسترو الثوري العظيم والأممي الكبير، إلى شعب كوبا الشجاع وشعوب العالم صباح 18 شباط/ فبراير 2008، قبل لحظة ترشيح وانتخاب مجلس الدولة ورئيسه ونائب رئيسه وسكرتيره.
العمر كله قدمه الكومندانتي الكبير للثورة الوطنية والأممية، لحريات الشعوب، للتقدم إلى أمام والعدالة الاجتماعية في مراحل الثورة الاشتراكية ...
اجتمعت في مسار وتطور نضالات كاسترو قوى ونهضة حركات التحرر الوطني على امتداد عالم أمريكا اللاتينية، إفريقيا، آسيا، البلاد العربية، وفي القلب منها شعب فلسطين، قدمت كوبا الثورة أكثر من نصف مليون مقاتل أممي في قارات العالم الثالث، دفاعاً عن حق الشعوب في التحرر والاستقلال، التقدم والعدالة، من فيتنام إلى الجزائر والجولان، انغولا، موزامبيق وأغلبية أقطار افريقيا، وعلى امتداد أمريكا اللاتينية، وبنت عشرات آلاف الكوادر العلمية والنضالية على امتداد قارات عالم الجنوب.
في مسار قيادة كاسترو، تلاقت وتجاورت كل قوى الاشتراكية والتحرر الوطني، السلام وعدم الانحياز، عشاق الحرية والاستقلال، الديمقراطية الثورية والكرامة الإنسانية في قارات العالم الخمس، نحو شمس مستقبل الشعوب، والخلاص من شراسة قوى الاستعمار والإمبريالية والصهيونية والابارتيد، للخلاص من عدوانية وهيمنة العولمة الرأسمالية الأمريكية المتوحشة.
الآن نقول شكراً رفيق فيدل، شعوب الأرض لن تنسى دورك الرائد المقدام، في ميادين البشرية للتقدم نحو الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.
فيدل كاسترو في مقدمة القادة الثوريين الرواد، الأممين الكبار في القرن العشرين، الذين قادوا ثورات تطوير وتغيير العالم، لينين، ماوتسي تونغ، غاندي، هوشي منه، كاسترو، جمال عبد الناصر. الواقع في مساره ومصيره يشير أن كاسترو كان الثوري الوطني والأممي الأبرز والأكثر تأثيراً على مساحة النصف الثاني من القرن العشرين، حتى يومنا مطلع الواحد والعشرين.
في احتفالات العيد الثمانين على ميلاد فيدل كاسترو في هافانا، اجتمع كل عالم قوى التحرر، التقدم، الاشتراكية، الحرية والسلام في كوبا، آلاف القادة من القارات الخمس، من كل ألوان الطيف الإيديولوجي والسياسي والنضالي، اجتمعوا احتفالاً، تحيةً وتقديراً للقائد الثوري، الوطني والأممي فيدل. كان على فراش المرض، لم يتمكن من كتابة رسالة إلى آلاف القادة في المؤتمر الدولي العظيم، والآن يتعافى يواصل معركة الأفكار تحت عنوان "تأملات الرفيق فيدل"، فعمراً مديداً يا رفيق، يا صديقي ورفيق الدرب الثوري العظيم، فأنت اليوم في "عين شمس البشرية".
في احتفالات العيد الثمانين التقى كل عالم الحرية والسلام والتقدم إلى أمام ... توافدوا من قارات العالم الخمس.
من البلاد العربية والشرق الأوسط، كنت الوحيد الذي لبى النداء للاحتفال بالرفيق الصديق فيدل، فقد قدم الكثير الكثير لفلسطين، للبلاد العربية، لشعوب الشرق الأوسط، له على شعوبنا حق الاحتفاء والتكريم للثوري العظيم.
فلسطين أخذت موقعها على منصة رئاسة المؤتمر الكبير، وكلمتنا لكل المؤتمر بين الكلمات العشر الرئيسية، كلمة فلسطين والعرب استقبلها آلاف قادة التقدم والسلام والتغيير في المؤتمر، بالتصفيق الحار وقوفاً، ففلسطين والعرب في "عين العاصفة" في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وحُماته الإمبرياليين الأمريكيين، الذين يحاصرون كوبا منذ 45 عاماً حتى يومنا.؟
في المؤتمر الأممي الكبير، بادرت فوراً وجَمعتُ كل الفلسطينيين والسفراء العرب في وفد موحد كبير، تقديراً للصديق والرفيق فيدل كبير ثوار النصف الثاني من القرن العشرين وحتى يومنا.
فيدل كاسترو أنت في "عين الشمس، في قلب الشعوب لقد أنصفك التاريخ"، نتذكر كلماتك شاباً في محاكمة معركة المونكادا ... "سينصفني التاريخ".

24/2/2008










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله.. هل تخلت إيران عن حزب الله؟


.. دوي انفجار بعد سقوط صاروخ على نهاريا في الجليل الغربي




.. تصاعد الدخان بعد الغارة الإسرائيلية الجديدة على الضاحية الجن


.. اعتراض مسيرة أطلقت من جنوب لبنان فوق سماء مستوطنة نهاريا




.. مقابلة خاصة مع رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن