الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتى لا تضيع حقوق السجناء السياسيين

سعد البغدادي

2008 / 2 / 28
حقوق الانسان


منذ اليوم الاول الذي تسلمت فيه مؤسسة السجناء السياسيين مسؤولية عملها في احقاق الحق ورد المظالم الى شريحة كبيرة من ابناء هذا الشعب المظلوم. منذ ذلك اليوم والمؤسسة عرجاء شوهاء لاتجيد سوى لغة (سوف يتم....) اما على صعيد الواقع فهي لهذه اللحظة لم تتم انجاز اي معاملة بالرغم من توفير كامل الادوات لها فقد تم تخصيص مبالغ كافية لها الا انها ما زالت تتراجع في الاداء.
ما قدمته المؤسسة سوى السفرات لاعضاء الهيئة الادارية فيها وسفرات الحج. طبعا لنفس هؤلاء الاعضاء. اما السجناء السياسيين الذي يفترض ان هذه المؤسسة انشئت لهم. فانهم لن يحصلوا الى الآن على حقوقهم. ما السبب اذن وأين تكمن العراقيل؟
مصدر مسؤول في المؤسسة يعزو السبب في التاخير الى الملفات الكثيرة التي استقبلتها المؤسسة وهذا عذر اقبح من فعل فكلنا يعرف ان المؤسسة انيطت بها مسؤولية كبيرة جدا وهي النظر ورد المظالم لأكثر من مئة الف سجين فليس من المعقول ان لا تعرف هذه المؤسسة حجم الاعداد الكبيرة لديها من السجناء.
الامر الآخر الذي تتباهى به تلك المؤسسة انها وعدت السجناء بمنحة مالية قدرها 500 الف دينار خصصها رئيس الوزراء للسجناء بعد ان يئس دولته من هذه المؤسسة في تقديم خدماتها لهذه الشريحة. الا ان هذه المنحة ايضا ضاعت في اروقة المؤسسة ولم تصل الى السجناء الذين ظلوا يمنون الانفس في ان يسمع رئيس الوزرا ء شكواهم...
الاسباب التي تقف وراء فشل وعجز هذه المؤسسة كثيرة جدا لعل اولها مبدأ المحاصصة الذي تم ترتيب الهيئة الادارية في ضوئه.
فالمياحي رئيس المؤسسة من بدر وحسين الشرع محسوب على حزب الدعوة والتحالف الكردستاني وجبهة التوافق ايضا لها حصتهما في الهيئة الادارية كل هولاء يعرقلون. لا عمل الهيئة فحسب بل انهم يسئيون لقرارات رئيس الوزراء في تعطيل عمل هذه اللجان وهذه المؤسسات.
منذ اكثر من عامين تم تأسيس هذه المؤسسة ومنذ اكثر من عام وافق مجلس النواب على قانون مؤسسة السجناء. من اذن يقف وراء تعطيل هذه المؤسسة؟
في صحيفتهم الصادرة عن المؤسسة وفي احد الاعداد تم رمي فشل هذه المؤسسة وبصورة لا تخلو من الضحك على الذقون الى احد نواب رئيس الجمهورية باعتباره هو من يعرقل عمل المؤسسة؟
وفي عدد آخر قالت الصحيفة ان هناك جهات دون ان تسميها هي من تقف وراء عرقلة تنفيذ القانون بينما الواقع هو غير ذلك فالسجناء ابتلوا بهذه المؤسسة العرجاء والتي هي بحاجة الى اصلاح وانتخاب فوري وجديد لاعضاء الهيئة الادارية لا على اساس حزبي وفئوي وطائفي فالسجناء هم الشريحة الوحيدة في هذا المجتمع التي لم تحركهم الفتنة والمحاصصة الطائفية انهم باختصار شريحة تطالب بعودة حقوقهم المادية والمعنوية بعضهم يرغب في اكمال دراسته الاولية والجامعية والعليا الا ان شروط العمر (التي قضوها في السجون) تحيل دون ذلك. بعضهم يرغب براتب تقاعدي يسد به رمق الحياة التي ناضل من اجلها. ليس اكثر من هذا ما يطلبه السجناء. اليس من حق هذه الشريحة ان ترفع شكواها اذن الى دولة ر ئيس الوزراء لانصافها من تلك المؤسسة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معاناة النازحين في رفح تستمر وسط استمرار القصف على المنطقة


.. الصحفيون الفلسطينيون في غزة يحصلون على جائزة اليونسكو العالم




.. أوروبا : ما الخط الفاصل بين تمجيد الإرهاب و حرية التعبير و ا


.. الأمم المتحدة: دمار غزة لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية ا




.. طلاب جامعة ييل الأمريكية يتظاهرون أمام منزل رئيس الجامعة