الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرق الموت والمخابرات الايرانية في البصرة

حنين صادق

2008 / 2 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


تعقيبا على البرنامج الناجح جدا " من يحكم البصرة" في قناة العربية حيث سلط الأضواء على فرق الموت والمخابرات الايرانية فان مسألة تهريب النفط من البصرة أصبحت مدار اهتمام الوسائل الاعلامية مع الغفلة عن أن التهريب لايتم فقط بصفة تهريب مطلقة لأن السيد نجاح محمد علي كشف لأول مرة عن حقيقة خطيرة وهي أن مشتقات النفط والنفط ذاته يسرق ثم يجري تهريبه بأي ثمن، وذلك لدحض الادعاء والتبرير القائل إن التهريب انتهى بعد ارتفاع أسعار مشتقات النفط في دول الجوار.

لقد تشكلت منذ سقوط النظام السابق عصابات منظمة تهرب النفط برا وبحرا،ووتشارك فيها بيوتات منها بيت عاشور وبيت رويمي وبيت حماد وحتى الشرطة النهرية.

بيت عاشور يعملون مع حزب الفضيلة ومع محافظ البصرة ويدفعون اموالا طائلة لهم لتمرير السرقة والتهريب الى خارج شط العرب.

واستمرت هذه الحالة من سرقة أموال العراق وعلى مرأى ومسمع الجميع، الحكومة وقوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية، ولم تتخذ الإجراءات الكفيلة لمعالجة هذا النهب المنظم ! .

ويجري صراع بين على النفط بين حزب الفضيلة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية , والتيار الصدري وجيش المهدي.
ويستمد حزب الفضيلة قوته من خلال سيطرته شبه الكلية على مصادر نفط الجنوب استخراجا وتصديرا، وخاصة نفط البصرة، وإدارته المباشرة لإيرادات الدولة العراقية، التي تقدر بالمليارات. ويهيمن الحزب على أجهزة الدولة في البصرة (الشرطة والحرس الوطني والمخابرات)، وعلى كل مفاصل الإدارة المحلية وحكومة المحافظة الذي يترأسها محمد الوائلي العضو القيادي في حزب الفضيلة.
هذا الوضع لم يدم لحزب الفضيلة وبدأ يخسر الكثير من مواقعه النافذة في أوساط البصريين لصالح المجلس الأعلى للثورة الإسلامية والتيار الصدري، اللذين اكتشفا أهمية السيطرة على النفط للسيطرة على جزء كبير من العراق، وبمساعدة من إيران التي تمكنت من توطيد نفوذها في المدينة.
عرف عن حزب الفضيلة والتيار الصدري أنهما كان يشكلان إطارا فكريا وقوة واحدة تجمعهما، يلتقيان في مرجعية آية الله العظمى محمد اليعقوبي, لكن الأمر لم يدم طويلا، فاختلفا وتباينت مواقفهما نسبياً منذ فترة غير قصيرة, انتقلت مرجعية التيار الصدري إلى آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري المقيم في إيران، والذي ينسق مع القوى الدينية الإيرانية بشأن الوضع في العراق. المرجعية الدينية في العراق ومنذ عقود كانت وما زالت محط تطلع إيراني يسعى إلى التسلط عليها في النجف، ومحاولة نقلها إلى قم في إيران، وانتزاع هذه المرجعية العربية-الشيعية من أصولها العربية. وقد أدى هذا الاختلاف إلى تباعد بين الجماعتين وتنامي الصراع بينهما فيما بعد، في حين استمرت مرجعية حزب الفضيلة لليعقوبي.
* التيار الصدري:
قوة التيار الصدري في سيطرته على "المستضعفين" من القوى العاطلة عن العمل والفقراء والمعوزين في المجتمع, وهم قوة عددية معتبرة لا يستهان بها، عرف التيار كيف يستغلهم ويستغل حاجتهم إلى المال لإعالة عوائلهم، وهم في الغالب يكونون مليشيات جيش المهدي.
استغل التيار الصدري الصراع الدائر بين حزب الفضيلة من جهة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية من جهة أخرى, ليقوي مركزه ويستولي على مواقع جديدة وحساسة في البصرة.


* المجلس الأعلى للثورة الإسلامية:
لا يخفى على أحد أن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بقيادة عبد العزيز الحكيم يد إيران في العراق، ويعبر عن تطلعات القيادة الدينية والعسكرية المحافظة في إيران، وسلاحها المشهر ضد كل من يهدد المصالح الإيرانية في العراق والمنطقة، حتى ولو كانوا من أتباع أهل البيت.

إن المطلوب التصدي للسرقات التي يقوم بها هؤلاء وعلى راسهم حزب الفضيلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو