الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراقي والستلايت

حسين علي الحمداني

2008 / 3 / 3
كتابات ساخرة


بعد ان دخل الستلايت إلى كل بيت عراقي واحدث ثورة في الفكر العراقي الحديث الذي وجد نفسه بين ليلة وضحاها يتجول بين 4000 قناة بعد أن ظل عقود من الزمن محبوس مابين قناة 9 وقناة 7 , نقول بعد سقوط الطاغية اكتحلت عيون المواطن بمختلف أنواع القنوات الفضائية لدرجة ان مشجعي كرة القدم العراقية يشجعون الآن الريال والبرشة على حساب الزوراء والطلبة ويتابعون أخبار الدوري الاسباني أكثر من متابعتهم لجلسات مجلس النواب العراقي وبات وبحكم الاستخدام الرائع لشبكة الانترنت ان لكل عراقي صديقة خارج الحدود يكذب عليها وتكذب عليه . الستلايت من الجانب الآخر منح المواطن العراقي فرصة ان يقارن بين نظامه السابق الذي ذهب الى غير رجعة والأنظمة العربية الأخرى فما الذي اكتشفه المواطن العراقي؟ اكتشف ان جميع أولاد وأقرباء رؤساء وحكام وشيوخ وأمراء وملوك الأمة العربية رؤساء أندية كرة قدم وان فوز المنتخب ناجم عن الدعم اللا محدود من لدن فلان والخسارة تطيح برأس المدرب إذا كان وطني وتقيله إذا كان أجنبي وتشن الصحافة في اليوم التالي هجوم قوي على حكم المبارة الذي أهمل متعمدا رمية جانبية واحتسبها للفريق الخصم.
واكتشفنا من خلال ((الدش)) ان كل العالم قد استفاد من برنامج النفط مقابل الغذاء إلا اصحاب النفط الشعب العراقي الذي ظل يأكل أشياء لا يعرف مصدرها ونوعها وقيمتها واكتشفنا أيضا إن هنالك دول غير نفطية ولكنها مرتاحة البال ففي مصر مثلا لكل خمسة آلاف مصري راقصة تهز بلد بحالها ولكل خمسين ألف مصري طبيب واحد وربما يقول البعض لماذا؟ نقول لهم لان الرقص والهز يقضي على الكثير من الإمراض ومنها أنفلونزا الديمقراطية وحمى الانتخابات من جهة ومن جهة ثانية أهو ((لهو للشعب)) ثم انه ذات مردود اقتصادي كبير للدولة مثله مثل النفط فإذا كانت آبار العراق النفطية ثابتة على الأرض فان آبار مصر ولبنان متحركة ويتم استثمارها بشكل إيجابي واذا كانت هنالك شكوك في برنامج النفط مقابل الغذاء العراقي فانه لا احد يمكن ان يطعن مصر ولبنان بانها مشكوك في نزاهتها في مشروع الرقص مقابل الغذاء والدواء والكهرباء والماء. ومن روائع الستلايت التي اكتشفناها ان تلفزيوننا بقناتية 9 و7 كان يكذب علينا لأنه في نهاية كل عام كان يقول بان العالم اختار((القائد)) رجل العام بينما بعد ان دخل الستلايت دورنا اكتشفنا ان رجل العام هو كل رئيس دولة عربية سواء كان ملك أو فخامة أو شيخ وان أبنائهم أفضل الأبناء للعام ونسوانهم مهما اختلفت جنسياتهن هن سيدات العام واكتشفننا ان زوجات أبنائهم أفضل (كنات) العام .
أيضا من الأشياء الجميلة التي اكتشفناها في الستلايت ان كل زعماء الأمة العربية المجيدة تنتهي شجرة نسبهم الى الرسول الكريم محمد (ص) وإنهم ينقلون صلاة الجمعة نقل مباشر حتى وان لم يحضر أي شخص الى المسجد.
وآخر ما اكتشفناه حتى ساعة كتابة هذا الموضوع إن ((أمراء المؤمنين )) في أمتنا لا يستطيعون البقاء في الحكم بدون أعداء فان لم يجدوا عداء اتخذوا من شعوبهم عدو والله أكبر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس التونسي: بعض المهرجانات الفنية لا ترتقي بالذوق العام


.. ظهور حمادة هلال بعد الوعكة الصحية في زفاف ابنة صديقة الشاعر




.. كل يوم - -ثقافة الاحترام مهمة جدا في المجتمع -..محمد شردي يش


.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص




.. الموسيقار العراقي نصير شمة يتحدث عن تاريخ آلة العود