الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظاهرة قطع الرؤوس .. نتاج الحكم البعثي في العراق

وسام محمد شاكر

2008 / 2 / 28
الارهاب, الحرب والسلام


تعتبر فترة حكم البعث في العراق من أكثر الفترات التي تتلون بالدم ، فلقد تجاوزت في بطشها وتنكيلها بالأبرياء مجازر الحجاج بن يوسف في حكمه للعراق ومجازر هولاكو ايضاً ، فرأس النظام الذي كان مهووساً بملاحقة المعارضين والحروب ليبني أكبر ديكتاتورية في الشرق الأوسط وجيش قيامه الملايين في سبيل إرضاء رغباته العدوانية ومزاجه المريض مكوناً بذلك ترسانة حربية ضخمة واجهزة امنية فائقة للتصفية والملاحقة على الشبهة ليكشر عن انيابه وفق برامج تصفيات جسدية غاية في الظلم والتنكيل ووفق مراحل زمنية هي كما يلي :-
1.تصفية كوادر الأحزاب المعارضة لحزب البعث جسدياً ( الحزب الشيوعي العراقي – حزب الدعوة الإسلامية ) مخلفاً بذلك ظاهرة المقابر الجماعية .
2.الدخول في حرب مع إيران أستمرت ثمان سنوات كان ضحيتها الألاف من الجنود الأبرياء والمدنيين العزل .
3.شن حملات الأنفال السيئة الصيت على الأكراد في شمال العراق مستخدماً الغازات السامة المحرمة دولياً .
4.إجتياح دولة الكويت عام 1990 ونشوب حرب الخليج الأولى عام 1991 ليذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء في معارك غير متكافئة في العدة والعدد .
5.قمع إنتفاضة شعبان في الجنوب بإستخدام الدروع والطيران ونشر فرق الإعدامات في الشوارع .
6.تصفية رجال الدين والمراجع جسدياً ( حادثة محمد صادق الصدر ) وقتل الكثير من مقلديه عام 1998 وزج الأخرين في السجون .
7.خوض غمار حرب خاسرة عام 2003 ووضع البلد تحت الإحتلال الأمريكي .
هذه هي الخطوط العريضة لحكم البعث وصدام في العراق والتي كان تكلفتها الكثير من الموارد البشرية والمادية التي ذهبت هدراً ودون اي سبب منطقي الا أرضاء رغبة شخص شرير ، وبعد إنجلاء غيوم البعث عن العراق وسقوط الصنم إنكشفت للعالم مأساة شعباً وأسرار ديكتاتورية مخلفة الكثير من الضحايا والأبرياء باتوا مجرد رفاة تسكن تحت أرض وادي الرافدين بلاذنب سوى انهم اصحاب فكر وعقيدة ومبدأ وهم :-
1.ضحايا المقابر الجماعية .
2.ضحايا الحروب الطائشة .
3.ضحايا السموم والإغتيالات .
4.ضحايا الحصار الإقتصادي .

هذه الضحايا التي كان مجرمها الأول والأخير صدام وزبانيته التي حكمت العراق زهاء خمس وثلاثون عام بالحديد والنار ، مخلفين بذلك أرث إجرامي أمتد لفترة مابعد نيسان 2003 تحت عناوين جهادية اسلاموية هي في حقيقتها الوجه الأخر لحزب البعث المنحل الذي يحاول جاهداً إستعادة السلطة بشتى الطرق والوسائل ليصل به الأمر للتحالف مع تنظيمات إسلامية متشددة تدخل العراق وتعيث بأرضه الدمار كتنظيم القاعدة الأرهابي والحركات التخريبية التي تمولها بعض الدول العربية بوسائل تكشفت فيما بعد تورطها بدماء العراقيين الأبرياء لتنتج حالة من الذعر والفوضى في البلد لم يشهده تاريخ العراق من قبل مكونة عدة ظواهر على المشهد العراقي كـ التفخيخ والإغتيال والذبح التي تعتبر من وسائل حزب البعث الفاشي التي كان يمارسها في أقبية سجونه المظلمة ومعتقلاته السرية ومديريات أمنه المشئومة ، فكذبة البعث مدرسة الأجيال هي في واقعها البعث مدرسة المجرمين والذباحين وما أشبال صدام وفدائيي صدام هي الا صورة حقيقية لمناهج هذه المدرسة الدموية التي لم ترتوي لليوم من دماء العراقيين والتي مارست عمليات قطع الأعضاء البشرية والرؤس وقطع الألسن في زمن طاغيتهم المهزوم ليحيلوها بعد سقوطه الى ظاهرة بشعة يشيب منها الجنين انها رغبات صدام الشريرة التي عمل على تحقيقها لثلاثة عقود متتالية على العراقيين ، فلم يشهد التاريخ حركة تدعي الجهاد تقتل شعبها أو محرراً يختفي تحت ستار او قناع وهو في حقيقته قاطع طريق او مجرم هارب من العدالة .
إن ظاهرة قطع الرؤس هي ليست بحديثة عهد في العراق خصوصاً في التاريخ الحديث فلقد روض النظام البائد بعض الفصائل من أجهزته القمعية على هذه الطريقة بالقتل وأستخدمت بالفعل في منظمات الحزب في شمال العراق وفي معسكرات الفدائيين في الجنوب وهذه احدى الوثائق الرسمية التي تكشف عن تعامل أزلام النظام بهذه الطريقة البشعة مع ابناء الشعب العراقي وهي تدل بشكل أو بأخر الى نفس الأسلوب المتبع اليوم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة حاشدة نصرة لفلسطين في ساحة الجمهورية وسط العاصمة الفر


.. أصوات من غزة| أثمان باهظة يدفعها النازحون هربا من قصف الاحتل




.. واشنطن بوست: الهجوم الإسرائيلي على رفح غير جغرافية المدينة ب


.. إندونيسيا.. مظاهرة أمام السفارة الأمريكية بجاكرتا تنديدا بال




.. -مزحة- كلفته منصبه.. بريطانيا تقيل سفيرها لدى المكسيك