الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلمان العتايقة الضحية ال41

حسن مواسي

2008 / 3 / 3
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


قتل فلسطيني الـ48 مبرر إسرائيليا

مرة أخرى تثبت الشرطة الإسرائيلية أن العربي في إسرائيل لا يساوي شيء، فقد قامت دورية تابعة للشرطة الإسرائيلية، وأثناء حملة مطاردة بقتل الشاب العربي سلمان العتايقة(30 عاما) من قرية وادي النعم، غير المعترف بها في النقب بحجة هروبه من ملاحقة للدورية، كونه لا يملك تأمينا لدراجته النارية.
وعندما يتعلق الأمر بفلسطيني الـ48، فإن عملية تلفيق رواية كاذبة حول مقتله برصاص الشرطة الإسرائيلية، أمر غاية في السهولة، ولا حاجة إلى كثير من التبريرات، فمنذ سقوط 13 شابا عربيا من فلسطيني الـ48 برصاص الشرطة الإسرائيلية، في أحداث أكتوبر 2000، قتل عناصر الشرطة الإسرائيلية حتى اليوم 41 شابا عربيا، فقط لكونهم عرب، وفي كل حالة كانت المبررات جاهزة، فالشرطي الذي يفتح النار يأتي كرد فعل لتعرضه للخطر أو الاعتداء أو محاولة دهس، إذن عملية القتل مبررة.
مساء يوم الخميس الماضي قتلت الشرطة الإسرائيلية المواطن العربي سلمان العتايقة (30 عامًا) من قرية وادي النعم، بعدما دهسه أفراد شرطة خلال ملاحقته، ليكون بذلك القتيل العربي الواحد والأربعين في السنوات الثماني الأخيرة بيد أفراد شرطة أو جنود أو رجال الأمن أو مواطنين يهود.
والجديد في الأمر أن قتل العتايقة جاء بعد اقل من شهر على إقدام المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية ميني مزوز، إغلاق ملفات التحقيق في جرائم رجال الشرطة، وهذا الأمر يعني استمرار الشرطة في إتباع سياسة العنف ضد المواطنين العرب، كنتيجة للترخيص الأخير الذي منحه إياها المستشار القضائي للحكومة عندما قرّر إغلاق ملفات قتل المواطنين العرب في أحداث أكتوبر من العام 2000.
فعملية القتل الأخيرة، تؤكد استمرار قيام الشرطة بعمليات قتل العرب على غير وجه حق، من خلال إقامة محاكم ميدانية في الحقل، وتحكم على الناس بالإعدام كما حدث مع الشهيد سلمان، حيث يؤدي التستر على القتلة إلى استمرار عناصر الشرطة باستخدام العنف ضد المواطنين العرب، وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة التابعة لوزارة القضاء والمستشار القضائي للحكومة يقدّمان وصايتهما لاستمرار هذه السياسة، وللأسف أعداد القتلى في تزايد.
وللمرة المليون تثبت تصرفات شرطة إسرائيل، أن التعامل الاستعلائي والعدائي ضد فلسطيني الـ48، لا يبشر بالخير، كون ما تقوم به الشرطة الإسرائيلية من أعمال يؤثر سلبا في فحوى علاقة الشرطة بالعرب، وحتى اليوم لم تتحرر من عقلية العداء والاستهتار بحياة العربي، ومجرد قيام الشرطة بإغلاق ملفات التحقيق في قضايا مشبهة يزيد من شهية الشرطة وتصرفاتها العنصرية لقتل المزيد من العرب، بحجة أن تلفيق تهمة لعربي سهلة وفي متناول اليد، والعربي هو خطر داهم على امن إسرائيل ورجال شرطتها، وعليه من السهل قتل العربي وتسجيل القضية ضد مجهول، حيث تم في كل مرة تبني رواية الشرطة، الأمر الذي يبقي القاتل طليقًا.
أن عملية قتل الشهيد سلمان العتايقة عملية غير مبررة، والادعاء أن العتايقة لم يرضخ لأوامر الشرطة لا يعطي الحق لمن يدعي "حماية" المواطنين الإقدام على قتله، بحجة انه رفض الانصياع لأوامر الشرطة، وانه لم يكن أمام الشرطة سوى دهسه.
والسؤال المطروح دائما وألان كيف يمكن أن يقوم سائق دراجة نارية بتشكيل خطر على حياة دورية شرطة، ولكن سائق الدراجة هو عربي، إذا لا بد من التخلص منه.
والإجابة عليه غير مهمة لأن الحديث يدور عن مقتل عربي، ولأن في قتل العربي ما يبرره ولا يهم إن نسبت الشرطة أية صفة جنائية من أي نوع للقتيل، وهناك الكثير من العرب الذين قتلتهم الشرطة في السنوات الأخيرة، هكذا لمجرد كونهم عرباً رغم أنهم "مواطنون إسرائيليون".
وفي هذه القضية يبدو جليا أن حياة العرب الفلسطينيين ككل لا تساوي سوى ثمن رصاصه تنطلق من فوهة بنادق جنود أو شرطة أو مستوطني إسرائيل من اليهود، والحجج والتبريرات والتلفيق دائما جاهزة لتبرير قتل فلسطيني الـ48 ككل كما جرى من قتل متعمد لفلسطينيي الداخل في هبة أكتوبر 2000 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح