الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجربتنا وتجارب الاخرين

عائد صاحب كاظم الهلالي

2008 / 3 / 3
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يمر العراق اليوم وللعام الخامس على التوالي بمرحلة التغيير الجذري والتي لم يشهد لها العراق من قبل فبعد سقوط الطاغيه وحل كافة مؤسسات الحكم والتي كانت تعمل في زمن النظام البائد واحلال مؤسسات اخرى بديله عنها سوى الامنيه او من كانت تدير العمليه السياسيه والوزارات كافه وبعد عملية حل هذه المؤسسات ترانا نعود مرة اخرى الان الى الاستعانه برموز الفساد والرشوه الذي كانوا يسيطرون على كافة الدوائر والمؤسسات في ذالك العهد متناسين ان بناء الدوله العراقيه يحتاج الى الكثير من الوقت والبنا التحتيه القادره على انجاح العمليه السياسيه والنهوض بها لخدمة المجتمع لا ان نستيعين باناس لهم تاريخ حافل بكل انواع الفساد المالي والاداري والرشوه والمحسوبيه من اجل ارضاء حفنه ضاله كان لها الدور الكبير والمميز في جر العراق الى هاوية التاريخ ان الذي يزايد على ارجاع الكثير من ضباط الجيش السابق وهم اصحاب التاريخ الناصع في مجال الانتهاكات الكبيره والصارخه بحق ابناء الشعب العراقي ولا مجال للحديث عن منجزاتهم هنا والكثير من ضباط المؤسسات الامنيه والذي كانوا من دعائم النظام السابق وغيرهم من الذي يعتبره المطالبون بارجاعهم من الكفاءات نقول لهم نعم كفاءات ولكن من النوع الذي يهدم ولا يبني وتجربة الخمسه وثلاثون عام وما جرت على العراق من ويلات كفيله بان تجعلنا نعيد النظر في حساباتنا حول كيفية زج هؤلاء في المجتمع اولا والاستفاد من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال ثانيا والتي كانت قد مرت بنفس التجربه والتي يمر بها العراق الان ان عملية دمج هؤلاء في المجتمع بحاجه الى دراسات مكثفه لا ان نعتمد على فلسفة العواطف وما قد تجره علينا من ويلات وماسي .
التجربه الثانيه عملية الاعمار وهذا النزيف الذي لا يتوقف من المال العراقي والذي يدار بعمليه بدائيه من اعلى راس بالهرم العراقي والى اصغر موظف في جسم الدوله العراقيه وكيف استطاعت خطة مارشال العراق بدل من ان تبني وتلملم اوصال الجسد المنهك جراء الاهمال وتراكم الجراح التي لحقت به في الماضي وما يلحق به الان على ايدي الكثيرين الى مضاعفت وتعميق التردي في تقديم ابسط الخدمات الى المواطن الذي اصبح لا يطمح باكثر من طريق معبد وانبوب ماء صالح للشرب ومروحه تستطيع ان ترد عنه شدة حرارة صيف العراق القائض بالوقت الذي تطالعنا وسائل الاعلام بكافة انواعها صباح مساء لكي تخبرنا بان الخطه الانفجاريه المليئه بالاخطاء سوف تضع النقاط على الحروف وان الوقت قد ان الان لكي نجعل من العراق دبي ثانيه او لنقل امثوله جديده يحتذي بها الاعداء قبل الاصدقاء . ان موضوع الاعمار من وجهة نظري يجب ان يتوقف الان قبل غد وان يعاد النظر به وان يشكل مجلس خاص للاعمار ولجان استشاريه وان تكون الايدي العامله او التي تنفذ المشاريع اجنبيه والا فان ما يجري الان في هذا المجال كمن يمسك بحفنه من التراب ويلقي بها في ماء جاري.
التجربه الثالثه تقطيع اوصال العاصمه بالكتل الخرسانيه والتي تقطع اوصال العاصمه بغداد . هنا انا ضد هذا الامر اذا استمر لوقت طويل فانه يكرس الى حالة التقوقع والخوف وترى المواطن بعد فتره من الزمن لايستطيع العيش بدونها كما حصل ويحصل في ايرلندا وكيف ان الجدران التي تفصل الكاثوليك والبروتستانت قد استطاعت من الحد من ظاهرة العنف بين الفريقين يجب ان ننظر الى حاله اسمى واكبر من الجدران وان حماية العراقي تكون من مسؤولية الدوله والقوات الامنيه لا ان نلقي الكره في ملعب الكتل الاسمنتيه فمثل هذا العمل يكرس التفرقه والانشقاق وان نقوم بوضع حد لكل ماهو غريب وطاري يهدد الامن في العراق ونرسم السياسات والمعالجات الكفيله والتي تنظم عمل الاحزاب وتحد من تواجد العصابات والمافيات والمليشيات بل يجب ان نضع الحلول من اجل طرد المنظمات التي ترعى الارهاب او التي تعتبر على لائحة الارهاب العالمي يدفعنا الى ذلك حبنا للعراق والتوق للعيش بحريه ورخاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الآثار المهربة.. تمثال جنائزي رخامي يعود من فرنسا إلى ليبيا


.. بودكاست درجتين وبس | كيف تنشر الصحافة الاستقصائية الوعي بقضا




.. وكالات أنباء فلسطينية: انتشال جثث 49 شخصا في مقبرة جماعية في


.. بعد اقتراحه إرسال جنود لأوكرانيا.. سالفيني يهاجم ماكرون




.. هجوم رفح.. خيارات إسرائيل | #الظهيرة