الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجل بين النساء !!!!

رحاب الهندي

2008 / 2 / 28
العلاقات الجنسية والاسرية


هذيان امرأة نصف عاقلة

بعصبية شديدة كان يتكلم ودون ان يدع لاحد فرصة الرد عليه او مناقشته كان يتحدث لمجموعة من النساء: انتن تحاربن انفسكن نعم انتن ضد بعضكن، وببساطة ن تتحدثن عن اضطهاد المرأة والمطالبة بالحقوق والمساواة. اي حقوق وأية مساواة. لو نظرت كل واحدة منكن الى نفسها لاكتشفت الحقيقة.
وهي ان المرأة تقف ضد المرأة، والمرأة لا تحب المرأة. ولا تثق بها. انظرن الى مجالس الانتخابات هل تنتخب المرأة المرأة. هل تذهب المرأة الى طبيبة الا مضطرة. او تستشير محامية او...
قصص كثيرة تشير الى ادانتكن جميعا وبلا استثناء. لو اجتمعتن في لقاء فسيكون حديثكن عن بعضكن باتهام الاخريات او سرقة ازواجهن، او تبخيس عقولهن او رفض آرائهن (كافي عاد). لقد مللنا ما نسمعه منكن عن اضطهاد المرأة ومسكنتها.
والله انها العدو اللدود لنفسها ولنون النسوة كلها.
والغريب ان هذا الرجل الغاضب استاذ جامعي القى هذه المحاضرة الغاضبة في جمع من النساء اللاتي لم تحاول اي منهن مناقشته او الدخول الى عالمه بل كن يستمعن اليه بهدوء ما بين الابتسامات والضحكات المكبوتة.
وحين انتهى الجمع كانت التعليقات من احداهن ان زوجته تتحكم به تماما وليس له اي قرار في المنزل. وهذا ما جعله حانقا على المرأة والغريب ان زوجته مجرد ربة بيت لكنها متسلطة عليه!!.
وحين ذهبت اليه للمناقشة وجدته متوترا منزعجا، سألته بهدوء دكتور هل لي ان اعرف سبب كل هذا الغضب على المرأة. اليست هي امك، واختك وزوجتك وابنتك.
تخيلت انني رأيت على وجهه ملامح ابتسامة حاول اخفاءها وسألني: ألست غاضبة من رأيي في المرأة. اجبته ابدا انت حر في رأيك انا اؤمن تماما بحرية الرأي الآخر حتى لو كان ضدي! تابع حديثه هل ادعوك لفنجان قهوة ونتحدث.
وكان حديثه معي مختلفا ونحن نرتشف القهوة. قال: ساقول لك سرا ولا اعرف لماذا. يا سيدتي انا رجل عشت بين النساء. كنت وحيد اهلي بين ست اخوات كانت والدتي تتحكم بمصائرنا جميعا، حتى بمصير والدي والغريب ان والدي ايضا وحيد بين اربع اخوات وامي لديها خمس اخوات. اذن كل ما يحيط بي نساء كنت وانا مازلت طفلا دائما بينهن استمع لاحاديثهن المختلفة، وتشرب عقلي جميع خططهن وسخريتهن وحتى مؤامرتهن على بعضهن، احاديثهن كانت غريبة بعض الشيء. عشت فعلا في مملكة تحكمها وتتحكم بها النساء. فخالاتي جميعهن يسيطرن على ازواجهن واولادهن الذكور وكذلك عماتي. فاتساءل بيني وبين نفسي اي اضطهاد تعانية المرأة. اشعر ان كل ما يقال من ضياع حقوق المرأة هو كذبة اعلامية كبيرة لنشغل انفسنا بها عن العامة من الناس.
انا استاذ جامعي وكما ترين نسبة طالباتي اكبر من نسبة الطلاب. اذن انا محاط بالجنس الانثوي من كل الجوانب واجزم انني اعرف خباياهن ونفسياتهن اكثر من غيري. ولانني مازالت احتفظ بعقلي كاملا في هذا الزمن النصف عاقل ونصف مجنون اعلن صراحة ان من يهدم المرأة هي المرأة والشواهد كثيرة وانا مصمم على رأيي الى اشعار آخر!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقرا


.. عضو المفوضية العلية للانتخابات ممثلة عن مقاطعة منبج شهريبان




.. فرح مسعودي القضية النسوية ليست برجوازية تحتكرها فئة معينة


.. نصب الأم دونيتسك




.. بشّعرها تستحضر ملاحم البطولات النسائية المغربية