الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما كنا نخشاه وقع ...الاجتياح التركي رسالة واضحة

حمزه ألجناحي

2008 / 2 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أخيرا دقت ساعة الصفر وبدأ الوقت يسير وتم الاجتياح من قبل القوات التركية وبدأت المدفعية تدك في كردستان وتهدم البنى التحتية وتهجر المواطنين الساكنين على الحدود مع تركيا وبدأت الأصوات تتعالى لوقف هذا الاجتياح وارتفعت أصوات مجموعة تتهم الحكومة العراقية لموقفها الهزيل من هذا الاجتياح ..
وبدا الاجتياح وكل الأيام تشير ان التوغل مستمر ليشمل مساحات أوسع ولعله يصل الى بعض المدن والقصبات المحاذية ولعل الامر المأساوي يصل الى مدن كبيرة فالطيران ذو ذراع طويلة وتركيا دولة معروفة بجيشها الكبير المتطور والمجهز بأحدث الأسلحة كون تركيا حليف مهم مع الدول المتطورة عسكريا ويعتقد القادة الاتراك ان الحق معهم لإبعاد الشر عن حدودهم بالطرق التي يرونها مناسبة ..
ماذا تفعل الحكومة العراقية في وضع مثل هذا الوضع وهي الدولة الوحيدة في العالم التي لديها جيش وجيشها يقاتل داخل المدن ,فالمعروف ان الجيوش واجباتها لردع الاعتداءات الخارجية إلا الجيش العراقي الهزيل والضعيف انه يقاتل داخل المدن لعظم الخطر ولعظم المشكلة التي تواجه الحكومة العراقية التي الان هي بدات تشكل جيشها فالجيش لا يستطيع القتال يوم واحد على أي جبهة حدودية ..
يومان منذ بدأ الاجتياح التركي للحدود العراقية ونسمع من طرفي القتال سقوط العشرات من الجانبين فالجيش التركي ادعى انه قتل اكثر من (150) كردي من حزب العمال الكردستاني وحزب العمال الكردستاني ادعى انه قتل اكثر من (45) جندي تركي اذن هناك جيشان يقاتلان جيش نظامي تابع لدولة معروفة لها علم وسفارات وجيش اخر يقتل العشرات من الجيش الاخر ويتمتع باسلحة فتاكة ويستطيع اسقاط طائرات جيشان كل الحقائق على الارض ترسم صورة لقتال قوي بين هذان الجيشان وارض العراق هي ارض المعركة والمواطن العراقي هو الضحية كما شهدنا سابقا ,
اؤكد جيشان مايهمنا من هذا الكلام هو حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل بهذه الضراوة وبهذه القوه ويستخدم خطط عسكرية مرموقة لا يستطيع الجيش التركي ان يقلل من شأن حزب العمال الكردستاني ..
سؤالنا هو اين كانت هذه الجموع من حزب العمال ؟
ومن سمح لهم ان يكونوا جيشا في شمال العراق ؟
واين ينامون ؟
وأين يسكنون ومن يمولهم ويوفر لهم الملاذ الآمن واسئلة كثيرة لابد ان تطرح في ضل وضوح هذه الصورة التي حاول قادة اقليم كردستان جعلها مشوشة وغير واضحة ..
ان هذه الحقائق لا يمكن ان تكون غير مهمة ولا تعني شيأ للمتتبع ثم ان قادة الاقليم وبعد ان حذرتهم تركيا وقبل اشهر انها ستضطر الى العمل العسكري في حال لم يتم تحجيم حزب العمال الكردستاني .
وأعطت اشارات تهديديه على ارض الواقع في المرة السابقة وتعهد قادة الاقليم بأنهم سيتخذون اجرائات مشددة من اجل الحفاظ على ارض العراق وسلامة الإقليم لا كن الذي نراه اليوم هو العكس بعينه نرى ان حزب العمال الكردستاني اكثر عدد واكثر عدة ولديه كل عناصر الجيش القوي وهذه حقيقة تبين ان كل هذا جرى بسمع ومرآ قادة الإقليم الذي أوصلوا الحال والعراق الى هذا الوضع والذي لا تحمد عقباه ومن ثم بدأ يتباكون ويتلاومون ويلومون رئيس الجمهورية تارة وأخرى يلومون الحكومة العراقية بعدم التدخل وردع تركيا ومنع هذا الاجتياح ومنعها من تنفيذ مخططها كما يقولون
واحيانا نسمع اصوات مؤذية للآذان عندما ينادون وعلى لسان قادة الاقليم ان التدخل التركي هو حجة لمنع تطبيق المادة(140)وهذا الكلام يراد منه ذر الرماد في العيون وقلب الحقائق على المواطن الكردي العراقي والذي وجد نفسه يعيش حالة مأساوية نتيجة لتخبط قادته الاكراد الذي منوا النفس قبل نفس المواطن بدولة الكرد الكبيرة وتطلعاتهم الانفصالية وتصريحاتهم اليومية النارية والتي تعود عليها المواطن العراقي قبل المواطن الكردي ضد شعبهم العراقي وأنهم سيرفعون السلاح بوجه كل من يقف ضد تطبيق المادة(140)..
انهم يريدون رفع السلاح ضد الشعب العراقي والتركماني والمسيحي والعربي ولكنهم لا يستطيعون رفع عود ثقاب ليس على رأسه كبريت بوجه الاجتياح التركي.
وسؤال أخر ماذا يستطيع الجيش العراقي الذي تأسس بعد 9-4-2003 وهو جيش ضعيف ان يفعل لصد الهجوم التركي ؟؟
لكن السؤال المهم ماهو دور البيش مركة الذي تأسس سنة1991 وهو جيش له عمر مديد ويتمتع بتدريب جيد وله وزارة دفاع في اقليم كردستان ويأخذ افراد هذا الجيش رواتب جيدة ويتمتع افراده بالقوة القتالية العالية قياسا لجيش العراق المركزي ..
من الذي اوصلنا الى هذه المرحلة وجعل العراق ملعبا لكل من هب ودب ؟؟
اليس قادة الاقليم الذين رفعوا العلم العراقي قبل أيام قليلة هم مسئولين عن هذا التدهور الذي وضعوا العراق فيه؟؟
اليس القادة الاكراد جعلوا المواطن العراقي في كل أنحاء العراق (خارج الإقليم) ينظر لهم بعين الريبة والشك ويصبح المواطن غير مرتاح لتصرفاتهم ان المواطن العراقي اليوم والغالبية العظمى في العراق يشعر بالسرور المصحوب بالحزن بالتدخل التركي في أقليم كردستان بسبب طموحات القادة الكرد وحصولهم على الامتيازات على حساب باقي العراق وإثباتهم للمواطن اهتمامهم بالإقليم اكثر من اهتمامهم بالعراق كونه الوطن الام..
ان شعور المواطن هذا بالفرح من التدخل التركي هو حالة أستثنائية وجدها القادة الكرد ,,
والحالة الاستثنائية هذه جاءت بعد ان ثبتت الوقائع ان الاكراد (قادة الاقليم) هم على خطا وان مرجعهم الرئيسي والنهائي هو الوطن العراق الموحد الأم وكذالك انها رسالة واضحة تبين ان الدول الاقليمية دول الجوار لها اجندات ومخططات وهي لا تسمح ان يولد وضع شاذ في شمال العراق يعكر وحدة هذه الدول وكذالك أثبتت هذه الرسالة اليوم ان ارض وشمال العراق مباحة ومفتوحة للتدخل وفي أي وقت تشاء الدول المجاورة عند إحساسها بالخطر من جانب أكراد العراق










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يتجه الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على إسرائيل؟| المسائ


.. الأردن.. مخاوف من امتداد نفوذ إيران للمملكة الهاشمية؟




.. الأمريكية نيكي هايلي تكتب عبارة -أقضوا عليهم- على قذائف إسرا


.. اليمن.. غضب في عدن بسبب ارتفاع أسعار الخبز • فرانس 24 / FRAN




.. بدء فعاليات اليوم الثالث من -منتدى الإعلام العربي- في دبي| #