الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العودة الى الوراء

طارق الحارس

2008 / 2 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


المختصر المفيد حول قرار اناطة الاتحاد العراقي لكرة القدم مهمة الاشراف على تدريب منتخبنا الوطني للمدرب عدنان حمد هو : العودة الى الوراء ، إذ ما هو الأمر الجديد الذي الذي طرأ على تاريخ عدنان حمد التدريبي خلال المدة التي تلت اقالته من المهمة نفسها بعد اخفاقه في مناسبتين كبيرتين هما بطولة الخليج العربي ، وتصفيات كأس العالم للعام 2006 ولا ننسى أن نشير الى اخفاقه في قيادة المنتخب في تصفيات كأس العالم للعام 2002 .
دعونا نلقي نظرة على التجارب التدريبية التي خاضها عدنان حمد بعد اقالته من مهمة تدريب المنتخب العراقي ، إذ أنه أشرف على تدريب فريق الأنصار اللبناني الذي يشير تاريخه الكروي الى أنه المنافس الأهم مع خصمه الدائم فريق النجمة لاحراز بطولات لبنان نظرا لوجود نخبة كبيرة من نجوم المنتخب اللبناني بين صفوفه ومن خلال ذلك تمكن حمد من احراز لقب بطولة الدوري في هذا البلد الذي يعد من البلدان الضعيفة المستوى ليس على مستوى القارة الآسيوية حسب ، بل على مستوى المنطقة أيضا .
بعد الأنصار اتجه حمد الى فريق الفيصلي الأردني الذي لا تختلف ظروفه عن ظروف الأنصار اللبناني ، إذ أنه يضم بين صفوفه النخبة الأهم في المنتخب الأردني ، فضلا عن أن المنافسة على الألقاب في الأردن تنحصر دائما وأبدا بين الفيصلي وغريمه الدائم فريق الوحدات .
لقد حقق حمد مع الفيصلي انجازات على مستوى بطولة الأندية العربية وكأس الاتحاد الآسيوي ( بطولة ضعيفة جدا بسبب ضعف الدول التي تشارك بها مثل الهند وباكستان ولبنان وغيرها ) ، مع هذا فانه من الممكن وصف هذه الانتصارات بالشيء الجديد الذي حققه حمد خلال المدة التي قضاها بعد اقالته من طرف الاتحاد العراقي والسؤال الآن هو :
هل من الممكن أن تعد هذه الانجازات ممرا جديدا لاشراف حمد على المنتخب الوطني العراقي الذي مر بممر كبير بعد اقالة حمد من مهمة الاشراف على تدريبه والمتمثل بحصوله على لقب أكبر بطولة آسيوية تحت اشراف المدرب البرازيلي فييرا ؟
نحن هنا لا نريد أن نقلل من امكانات حمد التدريبية فهو مدرب له قدرات جيدة ، لكن تجربته مع المنتخب العراقي أثبتت محدودية هذه الامكانات ، إذ أنها لا تتلائم مع قيادة المنتخب الوطني ، لاسيما في البطولات الكبيرة مثل تصفيات كأس العالم التي يشارك فيها اللاعب بعمره الحقيقي وليس بجواز سفره المزور . !!
الأمر الغريب الآخر الذي وضعنا به الاتحاد العراقي لكرة القدم ، فضلا عن العودة الى الوراء من خلال التعاقد مع حمد هو أن مدة هذا الاتفاق وحسب ما أعلنت ادارة الفيصلي ( اسبوع واحد ) وهي المدة التي من الممكن أن يتجمع فيها أعضاء منتخبنا قبل مباراته المرتقبة أمام قطر فان خسر منتخبنا ( لا سامح الله ) فان حمد سيعود الى فريق الفيصلي ولن يتحمل مسؤولية الخسارة والأسباب جاهزة ( قلة مدة اشرافه على تدريب المنتخب ، الحالة النفسية السيئة للاعبين ، مشاكل اللاعبين فيما بينهم ، ضعف اللياقة البدنية ، عدم وجود مباريات تجريبية ... وتطول القائمة ) ، أما اذا فاز منتخبنا وهذا ما نتمناه جميعنا ، ان كان حمد مدربا أو غيره ، فان حمد قد حقق ذلك الانتصار بقدراته التدريبية الكبيرة ، ومعرفته وعلاقته الجيدة باللاعبين ، وشخصيته القوية و.. و ..و .. وغيرها من المؤهلات .
أخيرا لابد لنا من توضيح ناحية مهمة وهي أننا نتحدث هنا عن الجانب الفني لامكانات حمد التدريبية ، وليس عن كرمه وأخلاقه العالية ، ولا حتى عن الواعز الوطني الذي يتمتع به .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هو محمد مخبر الذي سيتولى رئاسة إيران موقتا بعد وفاة رئيسي


.. فرق الإنقاذ تنقل جثامين الرئيس الإيراني ورفاقه من موقع تحطم




.. هل ستكون لدى النائب الأول للرئيس صلاحيات الرئيس رئيسي؟


.. مجلس صيانة الدستور: الرئيس المقبل سيتولى مهام الرئاسة لأربع




.. ماذا سيختل بغياب الرئيس رئيسي عن السلطة؟