الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع د. منى راداميس

باسنت موسى

2008 / 3 / 1
مقابلات و حوارات


منى راداميس أسم شهير في عالم الطب وتحديداً في تخصص التغذية وبالإضافة لشهرتها تلك فهي تتمتع بشخصية محبة بسيطة وودودة تجذب كل من يستمع لها وتدفعه لأن يعيد النظر في طبيعة سير حياته الغذائية إن صح التعبير، والفضائيات باتجاهاتها المختلفة أدركت تلك المميزات فاستقطبتها لتقديم فقرات أساسية في برامج شهيرة وأحياناً لتقديم برامج بكاملها واستفاد ملايين من نصائحها وخبراتها الواسعة في مجال التغذية واليوم يسعدنا استضافة د . منى على صفحتنا في محاولة منا للوقوف على أسباب نجاحها وللإجابة على بعض التساؤلات المتعلقة بمجال تخصصها فإلى المزيد...

** هناك أطباء تغذية يستخدمون مع مرضاهم طريقة تحمل قدراً كبيراً من التهكم والسخرية كأن يقول "لقد أصبح جسدك في حجم الفيل، أنت تبدو كالقنبلة التي شارفت على الانفجار وما إلى ذلك من عبارات" ما رأيك بتلك الطريقة وما هي الطريقة التي تتحدثين بها للمترددين على عيادتك الراغبين في إنقاص وزنهم؟

مع احترامي لطريقة كل طبيب في العلاج والتعامل مع المريض إلا أنني لا أعتقد أن هناك طبيب أو أخصائي تغذية درس طريقة التغذية السليمة ومشكلات البدانة المختلفة والتي من بينها وأخطرها المشكلات النفسية ويعامل مرضاه بهذا الأسلوب الغير لائق، فمن المفترض أن يكون التعامل مع مرضانا على أساس من الصداقة والتشجيع والحب ومنح المريض الثقة بالنفس حتى لو فشل فبالنهاية الطبيب والمريض ينبغي لهم أن يتواصلا بطريقة غير جارحة أو ساخرة ليصلوا في نهاية تواصلهم هذا للهدف الذي يبغيانه.

** هل كل المترددات على عيادتك من النساء أم هناك رجال أيضاً؟

النسبة الأكبر من النساء وذلك لأن المرأة تميل بحكم طبيعتها للاهتمام أكثر بالرشاقة والجمال وكل ما يخص جودة مظهرها ولكن هذا لا يمنع أن الرجال بل والأطفال يترددون على عيادتي لتنظيم تغذية سليمة لهم تساعدهم على التخلص من السمنة التي يعانون منها وتسبب لهم مشكلات صحية خطيرة في بعض الأحيان.

** قد يتساءل البعض قائلاً لماذا أصبح أطباء التغذية هم نجوم البرامج الآن هل فجأة أصبح المصريون لا يعرفون كيف يأكلون؟

موضوع التغذية نال في الفترة الأخيرة اهتمام خاص وأفردت البرامج التليفزيونية مساحات كبيرة لهذا النوع من التخصص الطبي وذلك ليس في مصر فقط لكن في كل دول العالم والسبب راجع إلى أن البدانة أصبحت منتشرة بين الأفراد بصورة أوضح من الماضي كما أنها صنفت كمرض يدفع بالإصابة للعديد من الأمراض الأخرى كأمراض القلب والشرايين والسكر بل أنه الآن لا يخلو مؤتمر طبي عن أمراض القلب أو السكر من أطباء متخصصين في تغذية.
لا يمكننا أن نصف المصريين بأنهم لا يعرفون كيف يأكلون لكن يمكن أن نقول بأن طريقة الحياة اختلفت عن الماضي وأصبح الكبار والصغار لا يحبذون طعام المنزل ويتجهون لمحلات الأطعمة الجاهزة الغربية وتلك المحلات تقدم وجبات غنية بالدهون والسعرات الحرارية تصيب بالسمنة مع الوقت هذا بالإضافة إلى أن إيقاع حياة الكثير من المصريين خالي من ممارسة أي نشاط رياضي مما يضاعف خطر تأثير تلك الوجبات.

** تناسق الجسم أو عدم تناسقه في كلتا الحالتين ما الذي يضفيه هذا الجانب من انطباعات على المتعاملين معنا؟

عدم تناسق الجسد يجعل الفرد مع الوقت يميل للانزواء لشعوره بالخجل من شكل جسده الممتليء بالدهون المتراكمة بغير ضابط وربما يكون عدم التناسق هذا سبب في فشل التواصل العاطفي بين الجنسين ومن ثم العنوسة وخاصة للفتيات اللواتي يشعرن بحساسية مفرطة تجاه أجسامهن الممتلئة، هناك أناس متصالحين جداً مع شكل أجسامهن وليجدوا في شكله أي غضاضة أو إعاقة تخجلهم وهم مبدعين فكرياً ولدينا أمثلة كثيرة كصلاح جاهين فالبدانة لا تعوق الإبداع لكنها قد تعوق التواصل بحال شعرت الشخصية بأزمة ما.
طبياً عدم تناسق الجسد يكون مشكلة كبيرة خاصة عندما تتراكم الدهون في مكان ما بالجسم دون غيره وأمثال هؤلاء يكونوا بحاجة لبرنامج غذائي خاص لإعادة تناسق الجسد والعلم الحديث أبتكر الآن أجهزة متخصصة تساعد على تخفيض حجم الأماكن الممتلئة بشكل يبدو وكأن الدون تركت كل أماكن الجسم لتتركز في تلك المنطقة إضافة إلى أنه هناك الآن ما يسمى بـ "الميزوثيرابي" أي الحقن الموضعي للدهون ويأتي بنتائج جيدة جداً.

** ما هي الأساسيات التي يجب أن يتبعها الجميع ليحافظ على لياقته البدنية؟
هناك بالفعل أساسيات ينبغي أن نتبعها للحفاظ على صحتنا الجسدية يمكنني أن أوضحها في نقاط محددة

أولاً: الامتناع ولو نسبياً عن الدهون الضارة الموجودة في كل أنواع الأطعمة المقلية واستعمال زيوت الذرة والزيتون وعباد الشمس بنسب معتدلة إضافة للاهتمام بالخضروات.

ثانياً: السكريات هي متهم رئيسي في زيادة الوزن ومن الأفضل الإقلال منها واستبدالها بالفواكه.
ثالثاً: الاهتمام بتناول وجبة الإفطار لأننا عندما نهملها لا نستطيع في أغلب الأحوال التحكم في شهيتنا طوال النهار.
رابعاً: الاهتمام بتناول المياة بدلاً من المشروبات الغازية والعصائر المحلاة.
خامساً: لابد من ممارسة الرياضة ولو حتى المشي يومياً بصفة منتظمة.

** هل إتباع نظام غذائي مع طبيب يعنى التكلفة المادية الكبيرة للمريض؟

طبعاً لا لأن المريض ينبغي عليه أن يكون صريح مع طبيبه وكما أوضحت أن العلاقة فيما بينهم يحكمها الود والصداقة والطبيب الذي يسير من خلال هذا المنطلق يضع لمريضه نظام غذائي يناسبه مادياً وهو هنا لا يصنع معروف بمريضه وإنما يساعده ويحفزه على الالتزام لأنه –أي المريض- لو ألتزم أسبوع بنظام فوق طاقته المادية لن يلتزم فيما بعد وسيحيا حالة نفسية سيئة ربما تدفعه للبحث عن أي طعام كملجأ للغضب.

** زيادة الوزن لها مستويات كما أعلم فهل البدانة المفرطة قد تؤدى للترهلات الجلدية إذا مارس صاحبها حمية غذائية؟

بعد تخفيض الوزن وخاصة لو كانت البدانة مفرطة تظهر مشكلة ظهور الترهلات ولكن تلك المشكلة متفاوتة بين الناس وقد يساعد النظام الغذائي المدروس مع الرياضة إضافة لاستخدام أجهزة تحسين مرونة الجلد ولكن نجاح كل هذا بنسبة لكن في كل الأحوال مخاطر السمنة أكبر من مخاطر الترهل، أتذكر سيدة مجتمع شهيرة كانت تتردد على عيادتي وكانت تزن فوق المئة كيلو بعدد لا بأس به من الكيلو جرامات وبالفعل نجحت أن تتبع كل النصائح التي مكنتها من خفض وزنها وما إن وصلت لمرحلة ظهر فيها علامات الترهل طلبت أن تتوقف عن النظام الغذائي مكتفيه بما حققته من نجاح واحترمت فيها قدرتها على الاختيار تلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح