الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعمل كي نتحالف ونتحالف كي نعمل

شمخي الجابري

2008 / 3 / 2
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


واقـع المجتمع العراقي قبل نصف قرن حين كان للديمقراطية واليسار والعلمانية ميدان وجماهيـر وأحلام تحوم وأماني تبنى متمثلا في رقعة الخير والمحبة والأمان والمحور الاخرمن اهل التطرف والتضليل في نفـق وديدان بائس وأفكار خدج وتأطير حتى صعبة الايام وتغيرت الموازين واشتدت الملاحقات وانسحبت نخب ومرت عقود وسنين من حكم الاستبداد والتزمير وطغى النظام التعسفي البغيض وتغطرس أواخر السبعينات من القرن الماضي وستمر حتى انتهى فنهارت الدولـة معه ، وعادت المجاميع لتنظـر الشارع ينهـج لأطراف أخـرى ومنهـم يهوى ليبـايع العنـف والجهـالة والسلـفية والتكفيـر وقـوى الديمقراطيـة والعلمانيـة والليبرالية في ضعـف وتجزئـة كأورطـة محمـلة من كثـرة الاسماء ومجالس التنضير والشعب يعاني من سلوكية الاستبداد والشعوذة لفرق العنف وجوهرها الضـاغط لكسب ارادة الناس ومصـادرت حقوقـهم وحريـاتهم وبعـض الفصـائل لاتهتـم بالمبـايعة والتصويت كحكم الغالب والمغـلوب محتليـن ومنكوبيـن بلا نصيب ولا نضيـر ، فأصبحت حقيـقة ان التغيير والخـلاص مـن أزمـات ومعضلات شاملة يحتاج الى مشروع كبير لتتويج لحمة النسيج وايجاد الاصطفاف الوطني الرافض للنزاعات التي تحاول تحـريف الواقع ولرسم خارطة الطريق لمجتمع معالمه ثنائي القطب والمحـور هي الديمقراطية ليس كأليـة سلطويـة تستخدمها الأكثريـة في ضعـف الثقافة الديمقراطية أوأتباع مسلك الديمقراطية التوافقيـة المنحنية أمام الواقع الطائفي والمذهبي والقومي بل كنظـام وقوانين وأحكام مترفعة لبناء مجتمع ديمقراطي فيدرالي موحد فعندها تترسخ الغايات ويبدء التحرك للأعلان عن القطبية الثنائية من اهل الديمقراطية الحقيقية لتشكل تلاقيات وجمع الصفوف وربط النسيج الوطني لقوى محبي الحرية والانسان كي لايكون النسق الديمقراطي لدولة حديثة في عسر التوافق والاتحاد والاندماج طالما اضحت سمة الديمقراطية مميزة لعصرنا الحديث وباب للتفاهم والتلاحم والتوافق لرفع أسم الديمقراطية على جبهة عريضة لقوى مخلصة من أهل العراق وقائمة واحدة لتواجه القطب الاخر من رافضي العدالة والحرية والمساواة والامن والاستقرار والساعين للتفكيرعلى كيفية مصادرة خيرات العراق والاستحواذ على كنوز ارضه وتكالبت من كل طرف للعبث حتى أصبحت عقارب تمارس فن اللدغ ودول توجهت لتخريب الديار فجمعت كل حساباتها بشكل دقيق لأشعال نار الفتنة الطائفية كي تحرق كل أطياف الشعب ، وكل التجمعات أعدت ماتتمكن لتنكيل وتمزيق الشعب في ثقافة صناعة الموت وبدأت تترابط مع منظمات أرهابية للحصول على الذخيرة والاسلحة وتعددت فرق القتل والارهاب المنظم ، وابتكار الجريمة المرتبة وتحطيم البنية التحتية وشل المجتمع بعد الانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان وهذه القوى وأجنحتها تتمثل بأعداء الديمقراطية من أصحاب القطب الناشط . ( نعمل كي نتحالف من أجل توحيد البناء الديمقراطي العراقي ) . . . الذي يقر مبدء التعددية السياسية ويسعى ضمن الواقع الملموس من أجل التغييرعبر مسلك ديمقراطي تحرري في أمل واحد وتيار مقتدر واحد في وطن واحد لمجتمع حر موحد ورسم الأحكام الحقيقية للصيغ الاساسية لصيانة أسس الديمقراطية من خلال فعالية التشكيلات السياسية وأستبيان الرؤى الواقعية لمعطيات معلومة للوضع العراقي بعيدا عن المخيلات الذهنية وأبتكارات الذات الوهمية ، والسعي الهادف في أمل الوصول الى فضاء الحرية والمساواة والعدالة ومعالجة الأمراض الاجتماعية من حب السيطرة والاستبداد والفردية والتلبس بالأسماء الوهمية وتشكيل قيادة منسجمة كمرشد لاخراج الوضع من أسوء مأزق تأريخي يمر فيه المجتمع ويبقى الاخلاص الوطني من السمات والمبادئ الأساسية للتعاقد ورفض تهميش أي طرف سياسي فاعل كما ينبغي العمل على أزالة القطيعة والهجر وكيل التهم وتتبع عثرات الأخرين في مطبوعات القوى الوطنية التقدمية بعضها للبعض الأخروهذا يترك المجال للديناصورات البشرية كي تضغط لتحرير الساعق لضرب القوى الوطنية والشظايا تصل الجميع ويفقدها الموازنة وسط ميدانها الفعلي شعب التضحيات 0 فكيف نبدل التناحر والشرذمة والنفرزة بالتقارب ، والتشضي بالتكامل ، والاحتراب والكراهية بالمحبة كي نبني تحالفات لخدمة الانسان الذي جاءت من أجله كل القيم والشرائع والأديان والحركات التقدمية فكيف يرتقي أهل الوطنية والديمقراطية في التربية السياسية لتثبيت مفتاح التحالفات والتنسيق مع القوى السياسية الاخرى وكيفية تفعيل مبدأ أحترام الرأي والرأي الأخر في كل التحالفات والتعشيق مع مبدأ التسامح والكفاح من أجل الأستقرار والأزدهار حلم الجميع والوفاء لجماهير المستضعفين والمحرومين وقود الحروب الاهلية والمتضرريين الحقيقين من تبعات العملية السياسية والمهمشين من قبل النظام السابق . * - التأكيد على المشتركات الجوهرية لتقارب التيارات والحركات الداعية للتنسيق ضمن أصول المرونة والتفاهم في محيط الثقافة الديمقراطية والوعي السياسي الهادف لوحدة وتحرر العراق وأخراج المحتل بالطرق السلمية 0 * لتتفاعل كل قوى الديمقراطية العراقية المحبة لبناء مجتمع مدني ديمقراطي وتسعى الى التقارب والأنسجام لتعزيز دورها لكبح قوى العنف والارهاب فبدون أنتصار القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية في الداخل وتهميش العنف الطائفي والتكفيري فلا يمكن أن يستقر العراق وكل الحلول الجاهزة المسلفنة المفروضة من الخارج لها مدلولاتها وانعكاساتها الداخلية فتكون مؤذية في حالات كثيرة فالتحالفات هي النسق اليسير لهيبة وقوة القوى الوطنية 0* على القوى السياسية أن تدرس المجتمع العراقي والمستوى الذي وصل اليه الوضع من أحباط و تشتت وفرقة أجتماعية وسياسية وتدهور أقتصادي وضعف أمني وعدم مراعات حقوق الانسان لذا فالمهمة التأريخية التي تتحملها كل القوى أولها أن تعالج وضعها وتعلن عن أصطفاف القوى الخيرة الوطنية التقدمية خلف بيرغ الوطنية للعمل برفعة وأمل وجهد وتواصل مع كل القوى الساعية للعيش بأمن واستقرار في حياة حرة كريمة . . ( و نتحالف كي نعمل من اجل ) 000
* - المساهمة الفعالة في تغيير وأصلاح الوضع العراقي ، لا أنتظارالتغييروالأنفراج . * - أيقاف الحملات الدعائية والصراعات بين الاحزاب السياسية والمنظمات الوطنية . * - المساهمة بمكافحة الارهاب والعنف الموروث الذي نشأ في رحم الحملات الأيمانية ومنظمات فدائي صدام الباعثة للتعصب والبدع والاوهام ومناهج الحقد والتضليل ، وكيفيةأيجاد طرق دحضها من الداخل وتجفيف مصادرأسناده في الخارج والتدرع في حقول التخلف وهذه مهمة كل القوى الوطنية ومعها وسائل الأعلام كي تفتح الأشرعة على الوطنية والانسانية والديمقراطية لأنها المنقذ الحقيقي المجرب للشعب من مستنقع الأرهاب والتخلف والجريمة المنظمة وتفعيل القضاء ورفعه الى مستوى خاص وبأرقى أشكاله لتطبيق القانون كي يستطيع في هذه الظروف الصعبة على الشعب لوضع حد للأنفلات ألامني الذي نجحت مشاريع الظلال والاستبداد والتخلف في الترويج للهجرة والحرب الطائفية المتزامنة مع ضعف الخدمات العامة في العراق. * - العمل على أنهاء كل أشكال التسليح والتجمعات الخارجة عن القانون والاجنحة المسلحة للكتل السياسية و تفكيك الحلقات القادمة لبث السموم والفتنة وأشعال الحرب الاهلية تحت راية مذهبيه . * - أن تتم التحالفات لأسناد الشعب الصابر والذي قدم التضحيات وواصل العطاء حتى أسقاط النظام ، والوقوف بحزم ضد التداعيات الرجعية الرامية الى أضعافه . * - تعزيز الوحدة الوطنية والحريات العامة والأهتمام بالثقافة الديمقراطية والأستفادة من تجارب الشعوب ، والعمل على توحيد جبهة القوى الوطنية والديموقراطية واليسارية والعلمانية والليبرالية ودخول االعملية الانتخابية بقائمة واحدة بعد الاتفاق على برنامج عمل يضمن حق الجميع خدمة للصالح العام 0 * - العمل من أجل أنهاء الاحتلال من خلال جدولة أنسحاب قوى التحالف وأعادة السيادة الوطنية كاملة وصيانة الدولة العراقية وسيادتها 0 * - الأهتمام بخيار الشعب ونضاله من اجل الفيدرالية كنظام اداري وأقراره لتثبيت أواصر العراق وتماسكه كقوة حقيقة قائمة في ظل سلطة مركزية مستقرة ، ونأمل ان لاتكون المنابر داعية للتقسيم والتجزئه للمناطق التي تعاني من ضعف الخدمات العامة والتناحر الطائفي وضعف الوضع الامني والتدهور الاقتصادي وتزايد حالات العنف والفساد المالي والاداري 0فينبغي ترسيخ منظومة القيم والمعايير الأخلاقية مع التوجه الجاد في تحديث ودعم معنويات الشعب وكيفية ربط الأواصر الثقافية مع الشعوب المجاهدة من أجل الحرية والسلام 00









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف من فوز اليمين المتطرف.. فرنسا تقترع في انتخابات تاريخي


.. دبلوماسيون فرنسيون: فوز اليمين المتطرف في الانتخابات سيضعف ف




.. القلق والترقب يهيمنان على الفرنسيين خشية وصول اليمين المتطرف


.. الأحزاب اليسارية في فرنسا تتوحد لمواجهة صعود اليمين المتطرف




.. فرنسا...اليمين المتطرف في الصدارة | #غرفة_الأخبار