الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بماذا اشبّه عقد الزواج الشرعي ؟

ناديه كاظم شبيل

2008 / 3 / 3
العلاقات الجنسية والاسرية


الغربة امتحان تكرم المرأة فيه او تهان ، الغربة غربال ناعم جدا ، لا ينفذ منه الا الصالح القليل ، والاكثر يكون طالحا للاسف الشديد ، فيلقى في كيس المهملات . نقرأ كل يوم في الجرائد السويديه ونشاهد في التلفاز ونسمع ونشاهد بل ونعايش كل يوم مشاكل عائلية معقده للاسف الشديد ، الكثير منها هي نتيجة حالة الانانية المريضه و انعدام الضمير التي يمارسهما الرجل الشرقي ضد اهل بيته ، الذي من المفترض ان يكون سقفا متينا يحمل لهم الدفئ والحب والحنان في بلد غريب عليهم بكل شئ ، وليس سقفا متداعيا ، يهددهم بالسقوط في كل لحظه ليتركهم رفاتا وحطاما .
المستشفيات السويديه النفسية تشهد عن معاناة المرأة العراقيه ، الارق والرعب والاكتآب وعدم الشعور بالامان في البيت ، الخوف من المجهول ، الشعور بالظلم ،الوسواس القهري ، الهلوسه وسماع اصوات صفير في الاذن ،ازدياد سرعة دقات القلب ، رؤيا اشياء وهميه داخل المنزل ، صعوبة المشي ، الخوف من الاندماج بالمجتمع الجديد .
قسم الطوارئ يشهد حالات قتل او شروع بالقتل العمد مع سبق الاصرار التي تتعرض له المراة او الفتاة من قبل الزوج او الاب او الاخ .
للمراهقات حصة الاسد من هذه الحالات المؤلمه ، فهي محكومة من قبل جميع افراد العائله واولهم الام ،لأنها تريد حمايتها من عقاب الاب او الاخ الصارم ، يختلف العقاب من عائلة لأخرى ، ولكن المؤلم في الامر ان يكون العقاب وحشيا وفظيعا كألقاء الفتاة من البالكون ، والذي تكرر اكثر من ست مرات بين العوائل المغتربه ، وعندما تبحث الشرطة السويدية في الامر تكتشف ان الاخ او الاب هو من يقف وراء ذلك .
السكاكين في احيان كثيرة تحل محل الحوار الهادئ الهادف ، والضحية دائما المرأة ، فأما ان تترك جثة هامده ،او يتصل الابناء بالشرطة لتنقذ الام او الفتاة في اللحظة الحرجه ، لتصبح معاقة والى الابد . عندها يودع الاطفال لدى عائلة سويدية ترعاهم بطريقة عادله لينعموا بالمساواة والعدل ، فلا فرق هنالك على الاطلاق بين الذكر والانثى ، ويودع الاب في السجن وتخضع الام للعلاج النفسي .
يستولي الاب على دخل الاسره ، يسافر لبلده الام ، يعبث بالنقود كيف يشاء ، فضميره في ذمة الشيطان ،يتزوج او يتمتع ،فالهه وشرعه اجازا له ذلك ، يطلق زوجته في المحاكم السويديه ، ويبقي على العقد الشرعي ، تضطر خوفا على كرامتها من كشف الامر لأحد ، يفرح الرجل لذلك ولذا اختارها اصيلة لا تفضح اسراره ،يعايشها معايشة الازواج ، تشعر بالذل وممارسة الخطيئة مع زوج رافضا لها سرا ، قانعا بها علنا ، زوج بصق على العقد الزوجي المقدس ومزقه والقى به في سلة المهملات ، في كل مرة يدخل فيها غرفة نومها تشعر بانه يمارس معها البغاء ، تشعر بأن كرامتها قد مرغت بالتراب ، تثأر لكرامتها ، تطالبه بالطلاق الشرعي ايضا ، يرفض ذلك بشدة ، يذهب الى الابناء ، يمارس عليهم ضغوطا نفسية ،تجبرها على التنازل ، فترضى بالمقسوم ، بينما يذهب هو مرتاح الضمير ليعقد على اخرى تكون قد دفعت له مبلغا كبيرا كي تحصل على الاقامة في السويد .
اصبح الزواج بعقد شرعي تجارة شيطانية خاسره ، يطلق الرجل زوجته طلاقا وهميا ، ليتزوج باخرى زواجا وهميا ايضا ، تكون اللعبة جميلة في بادئ الامر رغم قذارتها ،تتكرر الحاله ليصبح الرجل ................ في نهاية الامر ، اذ ان بعض الشواذ من النساء اصابتهن هذه العدوى فاصبحت تاجرة مرموقة يشار لها بالبنان ويقصدها كل محتاج للاقامة على ارض السويد ، وصدقوني انه بالرغم من ذلك فانه يشعر بالنصر والكسب الحلال .
اقول للمرأة الشرقيه ، عندما يفكر الرجل بالطلاق ،فانه يعنيه تماما سواء كان شرعيا او مدنيا ، اذهبي في الحال وبلا ادنى تردد الى اي رجل دين واطلبي الطلاق الشرعي ، فكرامتك اثمن ما في الوجود ، لا تترددي بحجة الاولاد والاحفاد ، ارفعي رأسك عاليا ،فالعار كل العار ان تغتصبي كل يوم وانت راضية بذلك .
في معظم الاحيان لا يتزوج السويدي في الكنيسه او في المحكمه ، ينجب اطفالا من عشيقته ، يحب عائلته كحبه لنفسه او اكثر ، يصطحبهم في حله وترحاله ، يهديهم كل ما يملك ، يغدق عليهم الحب بسخاء ، كم من سيويدي تزوج من شرقيه واسعدها سعادة لم تكن تحلم ان تنالها في يوم من الايام .
اجيبوني بصدق: اين الحلال واين الحرام ؟ ان تعيش امرأة في ظل رجل يسعدها ويخلص لها مدى الحياة ويقدم لها كل ما تريد من غير ان تطلب منه ذلك او تتوسل به ، ويشعرها بانها اثمن مالديه في الوجود ، ولكن بدون عقد شيطاني عفوا اقصد شرعي أو امرأة تعيش في الجحيم مع رجل يسلبها كرامتها ، ويهينها لاتفه الاسباب ، ويستولي على ممتلكاتها ، رجل تقدم له الزوجه كل ما يطلب او لا يطلب وفي اخر الامر يهديها .............. عقد الطلاق .
العقد الشرعي يشبه رجلا اشترى بيتا ، سكن فيه فترة معينة ثم باعه واشترى بيتا اخر ثم اخر ثم اخر ثم الى ما لانهايه ، هذا بالنسبة للزواج الدائم ،اما زواج المتعه فيشبه رجلا اجر بيتا لوقت محدود ثم رحل عنه مخلفا فيه نتانته وعفونته ، اما الزواج الوهمي ، اي الزواج المفتعل للحصول على الاقامه فيشبه رجلا سكن بيتا بالرهان اي سلّم واستلم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحامية فداء عبد الفتاح


.. أمينة سر الهيئة الوطنية لحقوق الانسان المتضمنة لجنة الوقاية




.. عضو الهيئة واللجنة وممثلة نقابة الأطباء في بيروت جوزيان ماضي


.. كارين حاج المسؤولة عن حقوق الإنسان




.. مديرة المعهد العربي لحقوق الإنسان فرع لبنان جمانة مرعي