الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان بمناسبة يوم الثامن من اذار، يوم المراة العالمي لا للتمييز الجنسي، لا لقتل النساء في العراق

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2008 / 3 / 4
ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة


بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي بمناسبة يوم الثامن من اذار، يوم المراة العالمي لا للتمييز الجنسي، لا لقتل النساء في العراق

سيحل قريبا ذكرى اليوم النضالي الاحتجاجي النسوي العالمي" يوم المراة العالمي"، و الذي يتزامن مع مرور مائة عام لاعلان يوم الثامن من اذار كيوم للمراة العالمي و نضالها. مائة عام من النضال في سبيل إسترجاع حقوق النساء المنتهكة و المسلوبة، في سبيل المساواة التامة بين المراة و الرجل.

على الرغم من مرور قرن كامل من النضال الدؤوب، الا انه و لحد الان وفي المجتمعات التي يتم فيها ظاهريا إلغاء التمييز على اساس الجنس، من جزء كبير من القوانين بفضل الحركات المدافعة عن حقوق المراة و نضال الحركات الاشتراكية والتقدمية و العمالية، الا أن المراة في خضم أليات الاقتصاد الراسمالي والتقاليد والمعتقدات الرجولية الجارية في المجتمع ماتزال تتعرض عمليا من نواح عديدة للتمييز والاضطهاد. إن اللامساواة الموجودة هي متجذرة في جوهر النظام الراسمالي المعاصر، لاتزول الا بزوال هذا النظام العتيق البربري .

اما في العراق و في ظل الاحتلال الامريكي والحكومة الطائفية القومية الميليشاتية: تتعرض النساء الى هجمة بربرية شرسة قل مثيلها في العالم، حيث تحذف من اساس الوجود الاجتماعي للمراة كانسان وكمواطن بشتى الاشكال . لقد تحول الاختطاف، والاتجار باجسادهن و تسفيرهن قسرا الى البلدان المجاورة للعراق، الى ظاهرة منتشرة تحطم حياة عشرات الالاف من النساء بضمنهن الشابات تحت سن الرشد ، تقوم بها مختلف عصابات المافيا المرتبطة والمساندة من قبل المليشيات المسيطرة، وذلك لإستثمار أجسادهن وجني ارباح طائلة من وراء تلك الاعمال البشعة. من جانب أخر، هناك حملة منظمة لقتلهن من قبل قوى الاسلام السياسي الحاكم والمعارض بحجج واهية على خلفية مايطلق بالدفاع عن "الشرف" او عدم الانصياع للتقاليد العشائرية او حتى بدون اية حجة ، فقط لكونهن يذهبن الى المدارس والجامعات و اماكن عملهن، او فقط لارتداءهن ملابس مدنية، او لا يرتدين الحجاب، و امتهان كرامتهن تحت ما يسمى بتعدد الزوجات و زواج المتعة، وتعرضهن لشتى انواع العنف و العنف المنزلي، وحرمانهن من العمل و التعليم و الاستمتاع بحقوقهن الشخصية و الانسانية، واللائحة تطول.

تشكل تلك الانتهاكات و التمييز الجنسي المنظم ضد النساء، برنامج عمل مفضوح للقوى الحاكمة والمؤيدة لها من الاسلام السياسي الشيعي والسني و القوى القومية العربية والكردية و تحت أنظارالاحتلال و بمباركته. ان العمل على انهاء اضطهاد المرأة و التمييز الجنسي بحقها وتلك الويلات والإنتهاكات التي تعاني منها ، يشكل جزءا لا يتجزا من نضال الحزب الشيوعي العمالي العراقي. لقد اصبح تحقيق هذه الاهداف مرهونة بنضال سياسي جماهيري لانهاء الاوضاع الناتجة عن الحرب والاحتلال ولاعادة الامن والإستقرار و بناء نظام سياسي مبني على ارادة الجماهير.

وعلى الرغم من أن الحركة النسوية المساواتية والتحررية حاليا، في ظروف السيناريو الاسود، باتت تتقدم بموازة و كجزء من الحركة الجماهيرية التحررية لانهاء الاوضاع الماساوية الحالية وتقصير ايادي قوى الاسلام السياسي و الحركات القومية ، و كجزء من الحركة التي تدعو وتناضل في سبيل إستتباب الامن والاستقرار و اعادة المدنية للمجتمع. وبالرغم من إن خلاصها وتحررها من تلك الانتهاكات مرهون بتقوية قطب اليساري والتحرري ، بتقوية صف الشيوعية العمالية والطبقة العاملة، إلا ان الحزب في الوقت نفسه يناضل في سبيل النهوض بالحركة النسوية التحررية، كحركة اجتماعية مقتدرة بامكانها ان تقف بوجه تلك الانتهاكات الصارخة اللاإنسانية ضد المراة. أن اية قوى تضع الدفاع عن القيم الانسانية على سلم اولوياتها، عليها النضال الحازم في سبيل وقف هذا النزيف من الدم والانتهاكات بحق المراة وكرامتها. أن حزبنا هو جزء طليعي و في مقدمة نضال الحركة النسوية التحرري و المساواتي وعلى كافة الاصعدة.



يدعو الحزب الشيوعي العمالي العراقي النساء في هذا اليوم، وبغض النظر عن الدين والقومية والمذهب، الى الوقوف صفا واحدا للدفاع عن حقوقهن، والى ترسيخ الوحدة والتنظيم من اجل السير على طريق تحررهن للوصول الى عالم يرفلن فيه بالحرية و المساواة. ان الخطوة الاولى في هذه المرحلة تبدأ من تنظيم انفسهن ضد قتلهن وإلاتجار باجسادهن وانتهاك كرامتهن. ان تنظيم صف واسع من النساء المتحررات والتقدمييات والتحررييات لصد هذه الهجمة الشرسة ضد النساء و لوقف نزيف الدم هذا، تشكل نقلة نوعية للحركة المساواتية والتحررية للمراة. ان الحزب الشيوعي العمالي سيبقى مناضلا عنيدا و صلبا وسيكون في مقدمة هذا النضال الضاري ضد كل الرجعيين والقتلة. يدعم الحزب صفوف نضال التحرري و المساواتي للمراة وتقوية نضالات المراة ويدعو الى الالتفاف حول الحزب و منظمة حرية المراة في العراق.





عاش نضال النساء من اجل الامن و الحرية و المساواة.



عاش يوم الثامن من اذار، رمز النضال التحرري للمرأة.





الحزب الشيوعي العمالي العراقي

1-3-2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخابرات الألمانية على خط الحرب بين حزب الله واسرائيل | ال


.. هل تستطيع بريطانيا الاستغناء عن العمالة المهاجرة؟ | الأخبار




.. النمسا تواجه تركيا لحجز آخر بطاقة لربع نهائي كأس أمم أوروبا


.. مصر.. تغيير 20 حقيبة وزارية في الحكومة الجديدة من بينهم الخا




.. هل تتحول مخيمات الضفة إلى غزة جديدة؟