الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاجتياح التركي رسخ الأخوة العربية – الكردية

غسان سالم

2008 / 3 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


كان للاجتياح التركي الأخير ردود فعل واسعة من مختلف القوى السياسية والدينية والعشائرية والمنظمات المدنية والشعبية، كلها أدانت بشدة الاجتياح، الذي يستهدف التجربة الكردستانية في العراق، واعتبرته تلك القوى والمنظمات اعتداءا سافرا يهدد العراقيين جميعا وليس سكان الإقليم فقط.
وهذا إن دل على شيء فهو يدل على تزايد الوعي الوطني متجاوزا حالة الانقسام الطائفي والقومي التي تراهن عليها قوى الإرهاب ودول الجوار التي لم تحسن أبدا لقيم الجوار! والتي لا تريد الخير لهذا البلد. وتمثل هذه الردود الايجابية أيضا إدراكا عميقا بقيمة كردستان العراق، وتحول في الفهم بعد أن كان يرفض مشروع الإقليم، كوحدة إدارية لها خصوصية وجغرافية خاصة، واعتبرت تلك الردود المؤيدة والمساندة للإقليم قيمة عالية في هذه الجمهورية الاتحادية (العراق).
لقد سقطت ورقة التوت عن أولئك المزايدين (سلبا) على هذا الإقليم الذي اختار (الاتحاد الدستوري) مع بقية المكونات لتشكيل دولة العراق الحديثة، هذه الدولة التي نريدها فيدرالية ديمقراطية، يكون فيها المواطن هدفا يسمو فوق كل الأهداف.
نعم، لم يؤتِ الاجتياح ثماره (المرة!) كما أرادت (العسكرتارية) التركية المتحالفة مع الأصولية الجديدة، ضد حقوق الأكراد المشروعة. لكنه، أي الاجتياح، أثمر في الوسط العراقي، لأنه زاد اللحمة بين العرب والأكراد، المكونين الرئيسيين لهذه الدولة مع بقية المكونات الأخرى.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل.. تداعيات انسحاب غانتس من حكومة الحرب | #الظهيرة


.. انهيار منزل تحت الإنشاء بسبب عاصفة قوية ضربت ولاية #تكساس ال




.. تصعيد المحور الإيراني.. هل يخدم إسرائيل أم المنطقة؟ | #ملف_ا


.. عبر الخريطة التفاعلية.. معارك ضارية بين الجيش والمقاومة الفل




.. كتائب القسام: قصفنا مدينة سديروت وتحشدات للجيش الإسرائيلي