الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بريهان قمق الى موطن الوجع

وجدان عبدالعزيز

2008 / 3 / 5
الادب والفن



اعترف اني تعبت كثيرا وانا احاول الدخول .. لكنما الفجر انبلج امامي ، فاضاء كبوات الاسطر الخجلى ، ثم ابتسم لي وجه الموسيقى ،فتشبهتُ بالرشاقة والفطنة كي اعتلي الخط الذي رسمته ابداعات الشاعرة بريهان قمق ، فمن كبوتي الاولى استمر الى موطن الوجع متسلقا النزول من الاندلاع والاندلاق والتسلق نحو التسكع والمغامرة الخجولة بالبطيء .. هنا تكشف لي مسار الانسان الشاعر داخل ذات ربة عمون كونها انسان غير عادي يتمتع بفطنة التطلع والبحث في مظان الحقيقة ، لذا اتحفتنا بلوحة شعرية نثرية عكست فيها صورة الانتظار على طول الخط النازل من نهاية نقطة الانطلاق بخط مستقيم عارضت فيه خط الهبوط بتعرجات كما رسمته هي ..
(تندلع
تندلق
فتتهدى مواكب الانفاس
ترقب بنصف القلب
ليلا ممزقا)
وكانت الرقابة رقابة خجولة (بنصف قلب) لان النصف الثاني بمهمة اخرى
(وبنصفه الاخر سحرا يرطب الافق
فائحا بأمل
يتسلق اغنية ممنوعة)
لكن الشاعرة تراجع اوراق الحب ، فتقترب من الهمس بعدما كانت بنبرات عالية تخاطب الاخر ..
(وانا
وردة
تمجدك
مغموسة في الهذيان ..)
لان(انواتي تتسكع في اللامأوى
في دوار
بطيء الانفاس)
لو ان هذا القول لغير قمق لفسرته تفسيرا اخرا، ولكن هذه الانسانة المسكونة بهمومها وهموم الاوطان العربية ، خذلت خطواتي واصابتها بعمى الالوان وجعلتني ابحث واياها ..
(في أي المجرات انت؟)
(اذن ..
...............
ان كنت تمسك بالسر
انتظرني ..
فلا زاد عندي ايها الغريق في رمال متحركات
سوى
صرخة
صمتي)
وهنا كشفت عن اسرار الخط النازل بمنطق اشكالي يكشف عن هدوء فلسفة الاشياء في ذهن الشاعرة ، فأودت بحياة الكلام في صرخة صمتها ، لان الكلام ماعاد ينفع بريهان قمق ، لذا لجأت بمنطق وواقعية الى الصمت لتترك المتلقي يستكمل شروط اعادة لوحة القصيدة بمغامرة الصحو التي لم تنقذ الشاعرة نفسها من خلالها .. فكمية الاشارية الموجودة في جسد كلمات القصيدة اضافة لما هو مخفي في الفراغات لهي قادرة على تصوير صرخة صمت الشاعرة باستكمال مسار البوح .. في مساحة الانتظار وتساؤلات الحيرة والتردد
(في أي المجرات انت ؟)
(اذن ..
...............
ان كنت تمسك بالسر
انتظرني..)
اذن هناك نبوءة بان الانتظار سيحقق ما تصبو اليه الشاعرة بينما انا المتلقي اردد قول د.خالدة سعيد (كل تعبير فني هو حركة توتر بين راهن ومحتمل) وحركة التوتر التي خلقتها بريهان قمق جعلتنا واياها ننتظر اكتشاف السر في رحلتها الابداعية هذه ..
بعد هذا ماذا سافعل كمتلقي الا ان اضع ضميري مع (ملاك منتصف الليل)
وقد لا اصل الى السكون .......
هذا ما تركته الشاعرة المبدعة بريهان قمق على صفحات بحثي في مظان الحقيقة خلال جولة قصيرة في حدائق شعرها الغناء ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضحية جديدة لحرب التجويع في غزة.. استشهاد الطفل -عزام الشاعر-


.. الناقد الفني أسامة ألفا: العلاقات بين النجوم والمشاهير قد تف




.. الناقد الفني أسامة ألفا يفسر وجود الشائعات حول علاقة بيلنغها


.. الناقد الفني أسامة ألفا: السوشيال ميديا أظهرت نوع جديد من ال




.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي