الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل قاتلتم أنتم ؟

غسان ابو العلا

2003 / 12 / 18
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


يا جماهير شعبنا العربي العقيم . ايها الشعب السقيم اللئيم الدميم .
بمزيدٍ من الشماتة و التشفي و تسليمٍ بقول الله فيكم أنكم اشد كفراً و نفاقاً و قول شاعركم عنكم : شعبٌ إذا ضرب الحذاء برأسه ...صرخ الحذاء بأي ذنبٍ اضربُ , و ايمانا بصدق قولة قائدكم لكم : أنتم و الله من السيف أفرّ يا اشباه الرجال و لا رجال , حلوم اطفال و عقول ربات الحجال و قولهم : أنكم امةٌ تجمعهم الطبل و تفرقهم العصا . و تأكيدا لمصداقية فلسفتكم يوم قلتم : اللذةُ في ثلاث أكلُ اللحم و ركوب اللحم و إدخال اللحمِ في اللحم و اقتناعاً بدعوة داعيكم : اللهم امتنا ميتة ابن خارجة الذي أكل حتى شبع و شرب حتى ارتوى ثم نام في ظلّ شجرة فمات . ننعي إليكم آخر ذرةٍ من كرامةٍ و نبلٍ و مروءةٍ لديكم و الذين توفاهم الله إثر حادثٍ مؤسف أعاده الله عليكم حتى يفنيكم عن بكرة ابيكم .

فوالله ما طلبتم من المجد إلا أقلّه و ما بلغتم من العلى إلا أخمصيه و ما سألتم الله إلى ألذلّة و البقاء و رضيتم المسكنة حتى انقطع منكم الرجاء و ما حفظتم عهداً و لا ابقيتم قسما و قنعتم من الحياة بالعيش حتى رددتم حطما و ما خرجتم للقتال إلا بالقتل و ما ردكم عن القعود إلا السحل و لولا جاريةٌ تصيبونها او سهمٌ تغنمونه ما عرفتم من الحرب إلا الفرّ فما رمتم كرّ و لا ساءكم عرّ  و تحججتم بالحرّ و القرّ فلا حميتم حمى و لا ذدتم عن حياض و ما همّكم سبي امهاتكم من طرابلس حتى الرياض و تمسّكتم من دينكم بالبحصة يجدها الرجل في ثنايا ثيابه بعد الصلاة فيردها إلى المسجد كي لا تصيح يوم القيامة حتى تُرد أو حدّ الزاني و الزانية ما بين قائلٍ برجمٍ و داعٍ إلى الجلد و تركتم الغزو و القتال و الجهاد و " أوضعتم في الفتنة و اضطجعتم في منام الضلال و سننتم سنن الغيّ " و ما استقامت قناتكم إلا لحجاجٍ او زياد تصيحون يعيش إذا ما جاء و تصرخون يسقط إذا ما ذهب فطويتم الزمان في هرجٍ  ومرج و ما ضربتم في الأرض  إلا لكلأٍ او لفرج  . فوالله ما غزاكم غازٍ إلا بدعوةٍ منكم و قبول و ما طغى فيكم طاغٍ إلا لجبنٍ في نفوسكم و عدول فأخرجتم ابن الزبير ثم نكصتم عنه فقتلتموه و بكيتموه و اخرجتم سيد الشهداء الحسين  ثم ارتددتم على اعقابكم فقتلتموه و بكيتموه و أخرجتم ابن الاشعث ثم وليتم الأدبار فقتلتموه و بكيتموه و اخرجتم ابن المهلب ثم قتلتموه . ألف عامٍ و عام تخرجون الطفرات من الابطال و تقتلون حتى أنكم قد افشيتم وباءكم في الكرد فاخرجوا ابن اوجلان ثم قتلوه و بكوه . ولقد استقويتم على أعدائكم بإعدائكم و صغّرتم خدودكم حتى هنتم و ذهبت ريحكم فصارت الشجاعة عندكم ما تصفون به مبادرة الملك فهد و الجبن أن يؤسر سيدٌ عملسٌ أو ابن ورد فلا يطلق النار على الفٍ من المدججين بالسلاح رغم كونه مزنراً بفرد . ألا اراكم الله كل مكروه و قتلكم شرّ قتلة و جعل من تبقى من أعزتكم أذلّة و زاد أذلّتكم ذلّةً من فوق ذلّة .

                                                                    غير الآسف / غسان ابو العلا

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة