الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواطن المجهول

عادل صالح الزبيدي

2008 / 3 / 8
الادب والفن



و. هـ. أودن (1907- 1973)

يعد و. هـ. أودن من أكبر شعراء القرن العشرين وواحدا من أكثر رواد الحداثة الأنكلواميركية تأثيرا على أبناء جيله وعلى الشعر الحديث عموما. يتميز شعره بتنوع الأساليب وإجادة مختلف فنون وتقنيات الإبداع الشعري وبتنوع الأغراض الشعرية فقد كتب شعرا غزيرا في الحب والسياسة والدين والأخلاق وعلاقة الإنسان الحديث بمتغيرات عصره وردود فعله تجاه أحداثه الكبرى. كتب في المسرح الشعري والنقد واختير عام 1956 ليشغل كرسي الشعر بأكسفورد. تعد القصيدة التي نترجمها هنا من روائع شعره .

المواطن المجهول

(إلى ج س/07 ذكر 378
هذا النصب الرخامي أقامته الدولة)

وجدتْ فيه دائرةُ الإحصاء
إنسانا لم ترفع رسميا أية شكوى ضده
وكل تقارير سلوكه
تتفق على انه كان
قديسا لكن بالمعنى الحالي لهذي الكلمة
فقد خدم الأمة في كل مجال.
وإذا ما استثنينا الحرب
فقد أفنى سنوات العمر يعمل في مصنع
ولم يطرد من عمله قط لغاية يوم تقاعده
بل أرضى أصحاب العمل شركة ((فاج ش. م.)) للسيارات.
ومع ذلك كان يناصر كل قضايا العمال
ولم يك يحمل أراء مختلفة
وتفيد تقارير نقابته انه كان يسدد كل ديونه
(تقرير الدولة حول نقابته يثبت صحة ذلك)
وقد وجد المسؤولون لدينا في مكتب علم النفس المجتمعي
انه كان يتمتع بالشعبية بين الزملاء ويعجبه كاس شراب.
ورجال الإعلام لدينا مقتنعون بأنه كان يبتاع من الصحف واحدة في اليوم
وان ردود الفعل لديه تجاه الإعلانات هي في كل الأحوال طبيعية
وبوليصات التامين المسحوبة باسمه تثبت انه كان مشمولا بالتأمين
وبطاقته الصحية تظهر انه أدخل في إحدى المرات المستشفى وخرج سليما ومعافى
ويؤكد كل من مركز أبحاث الإنتاج ومركز رفع مناسيب العيش
انه كان مقتنعا جدا بمنافع أنظمة التقسيط
وكان لديه كل ضروريات يحتاج إليها الإنسان العصري
فونوغراف، مذياع، ومجمدة وكذلك سيارة
وباحثونا في استطلاعات الرأي العام مقتنعون
بأنه كان يعتنق الرأي المتناسب مع ذاك الوقت من العام
حين يحل السلم فهو مع السلم وإذا ما نشبت حرب شارك فيها
تزوج وأضاف خمسة أطفال للسكان
ويقول عالم تحسين النسل إن العدد يتناسب مع كل أب من جيله
وتفيد تقارير مدارسه انه لم يتدخل قط بأنظمة التعليم.
أكان ترى ينعم بالحرية وسعيدا؟ سؤال لا معنى له.
فلو كان هنالك خطب لطرق ذلك بالتأكيد مسامعنا.



The Unknown Citizen
by W. H. Auden


(To JS/07 M 378
This Marble Monument
Is Erected by the State)

He was found by the Bureau of Statistics to be

One against whom there was no official complaint,

And all the reports on his conduct agree

That, in the modern sense of an old-fashioned word, he was a saint,

For in everything he did he served the Greater Community.

Except for the War till the day he retired

He worked in a factory and never got fired,

But satisfied his employers, Fudge Motors Inc.

Yet he wasn t a scab or odd in his views,

For his Union reports that he paid his dues,

(Our report on his Union shows it was sound)

And our Social Psychology workers found

That he was popular with his mates and liked a drink.

The Press are convinced that he bought a paper every day

And that his reactions to advertisements were normal in every way.

Policies taken out in his name prove that he was fully insured,

And his Health-card shows he was once in a hospital but left it cured.

Both Producers Research and High-Grade Living declare

He was fully sensible to the advantages of the Instalment Plan

And had everything necessary to the Modern Man,

A phonograph, a radio, a car and a frigidaire.

Our researchers into Public Opinion are content

That he held the proper opinions for the time of year;

When there was peace, he was for peace: when there was war, he went.

He was married and added five children to the population,

Which our Eugenist says was the right number for a parent of his generation.

And our teachers report that he never interfered with their education.

Was he free? Was he happy? The question is absurd:

Had anything been wrong, we should certainly have heard.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي


.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض




.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل