الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم المرأة العالمى

عبدالله مشختى

2008 / 3 / 7
ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة


يصادف يوم 8 اذار من كل عام عيد المرأة العالمى مع العلم انه هناك فى كل بلد على وجه المعمورة يوم خاص يسمى بعيد المرأة المهم ان هذا اليوم هو عيد او يوم لكل امرأة فى اية بقعة من يقاع الارض وبهذه المناسبة نبارك ونحى المرأة فى العالم وخاصة المرأة العراقية وعلى وجه الخصوص المرأة الكردستانية متمنين لهن ان تكون هذه المخلوقة مثالها كمثل الرجل ان تعيش بحرية ومساوات كاملة مع الرجل فى مجتمعها الانسانى . ان المرأة وقضيتها التى اخذت الملايين من الدعوات والصفحات التى تنادى بحقوقها الانسانية والقانونية والعديد من الؤتمرات العالمية والاقليمية لم تغير من الموضوع الشئ الكثير فلا زالت هناك الظلم والتعسف وغيرهما من اساليب الكبت والحرمان والاجحاف تمارس بحق المرأة فى شتى ارجاء العالم وخاصة فى الدول الشرقية وبالذات فى الدول الاسلامية التى لازالت عوامل الدين والعقائد السماوية تؤثر على المجتمع تأثيرا كبيرا او فى الدول الشرقية الغير الاسلامية حبث تمارس ابشع الجرائم بحق المرأة من قبل الرجل تحت ذرائع شتى كعدم تمكنها من انجاب الذكور لعائلة الزوج والضغط عليها لاجبارها على اجراء عمليات اسقاط الجنين اذا ما اكتشف بان ما فى جوفها هى طفلة انثى وليس ذكرا ان هذه الجريمة التى تمارس بحق المرأة الشرقية تعد انتهاكا صارخا لابسط حقوق المرأة دون ان يكون هناك رادع لهذه الجرائم الوحشية التى ترتكب بحق المرأة كام او بحق الجنين الانثى وهى فى رحم امها اليست هذه الجرائم تعتبر من انجس واهتك الجرائم التى تمارس بحق هذه المخلوقة ناهيك عن الوان اخرى كثيرة من الجرائم الاخرى التى تعتبر انتهاكا صارخا لكل المبادئ الانسانية والاديان السماوية ولكل القوانين الوضعية . او اكراه البنت الشابة لان تخضع لاوامر العائلة فى ختانها والتى تعتبر ايضا من الجرائم الخبيثة التى تمارس بحق الانثى كما يحدث الان فى مصر ومناطق اخرى . هذه هى حقوق المرأة التى يؤمن بها تلك الشعوب والمجتمعات المتخلفة والنامية بالذات .
اما فيما يخص حالة المرأة العراقية فهى ايضا ليست اكثر حظا من اقرانهن فى المجتمعات الشرقية رغم بعض الحقوق النظرية التى اقرتها التشريعات العراقية فى الفترة الاخيرة اى بعد سقوط النظام البائد الا انها ليست فى مستوى الطموح الذى يجب ان يكون عليه فهناك النسبة التمثيلية فى البرلمان والمؤسسات الاخرى للدولة العراقية ولكنها شرعت لاظهار النظام وكأنه نظام ديمقراطى لاغير حيث ان المرأة بوجودها فى تلك المؤسسات هى للديكور فقط ولم نلمس بعد دورها القيادى فى الاحداث التى تجرى فى الساحة السياسية والاجتماعية والثقافية والادارية العراقية ، ان المرأة العراقية تعتبر واعية ومتقدمة قياسا بنظيراتها فى معظم البلاد العربية ولكنها لم تصل بعد الى ذلك الدور الذى يجب ان تكون فيه نظرا للتراكمات التاريخية والعادات والتقاليد البالية التى يتمسك بها المجتمع القبلى المؤثر فى العراق وتأثير الدين الاسلامى على العديد من القطاعات والشرائح الاجتماعية والذى ينادى بابقاء المرأة بعيدا عن الاختلاط بالمجتمع الذكورى وبقائها حبيسة الجدران الاربعة للاعتناء بزوجها وتكون ماكنة للانجاب وارضاع وتربية اطفالها ، اى ان المجتمع الذكورى ينظر الى المرأة كسلعة لابد من اقتائها لارضاء واشباع شهوات الرجل وانجاب الاطفال له دون مراعات اى حق من حقوقها كونها انسانة مثل الرجل له مالها وعليه ما عليها فيما عدا العوامل الفسيولوجية الجسمية لكل منهما وان هذه النظرة الخاطئة الى المرأة هى عامة فى المجتمعات الشرقية وليست قاصرة على المجتمع العراقى بحد ذاته . وكون اقليم كردستان جزء من المجتمع العراقى مع فارق فى بعض الاسباب والاوضاع فان المرأة الكردستانية ايضا لازالت محرومة من حقوق كثيرة رغم حصولها على العديد من الضمانات القانونية فى ضل سلطة اقليم كردستان الى انها ايضا لازالت تعانى من مشاكل كثيرة فى علاقاتها مع المجتمع الذكورى الذى هو ايضا جزء من المجتمع الشرقى فى نظرته الى المرأة فلا زالت المرأة الكردستانية تتعرض للعنف الاسرى من قبل الرجل وحالات الانتحار بالحرق لازالت مستمرة خاصة للفتيات ناهيك عن الجرائم التى ترتكب باسم الخيانة الزوجية بحق المرأة فى الوقت الذى يرتكب الرجل الخيانة الزوجية دون ان يوجه له عقاب او حتى للتأنيب من قبل ابة جهة كانت قانونية او تنفيذية او اجتماعية فللرجل حلال ومسموح بان يرتكب الخيانة مع زوجته ولكن الزوجة لو اركبت خطأ من هذا القبيل نرى بان المجتمع ككل يجتمع عليها لاصدار قرار اعدامها لانها ارتكبت عملا فاحشا ولكن نفس العمل للرجل ليس عملا فاحشا او خاطئأ .
وهناك نقطة يجب ان لاننساها :
الا وهى ان المرأة فى مجتمعاتنا لازالت جاهلة بمضمون حقوقها ولم تعرف لحد الان ان تمارس بالفعل فى كيفية ممارسة هذه الحقوق فهى تغالط فى استخدام هذه الحقوق وهذا نابع عن جهلها بماهية حقوقها الاساسية وهى تتصور بان تحقيق هذه الحقوق تعنى استغلال الرجل وان يكون بمثابة عبد لها او مجرد شخص يلبى لها طلباتها الاساسية مقابل انها تشبع رغباته واهوائه النفسية وغريزته الجنسية وهذه مسألة نسبية طبعا ولا تقاس بالعمومية وخاصة من لدن المرأة النصف المتعلمة والتى تفتقر الى الاسس العلمية المنطقية للعلاقة الزوجية وبناء الاسرة السعيدة وبمسؤولية مشتركة يتحمل اعبائها الطرفين الرئيسيين وهما الرجل والمرأة والقائم على اسس التفاهم المشترك والتعاون المثمر لبناء اسرة سعيدة وتنشئة جيل من الاولاد يكونون مؤثرين فى المجتمع المستقبلى . واذا ما توفرت الاجواء الايجابية للمرأة الشرقية للمساهمة فى بناء المجتمع فيمكن لها ان تكون رائدة وقائدة فى العملية التنموية فى اى بلد من البلدان . لذا نعيد ونكرر تمنياتنا للمرأة باخذ دورها الريادى فى المجتمع مع اطلالة هذا اليوم السعيد ونأمل ان يتحقق كل الحقوق للمرأة والرجل كى تتحق الامان والسعادة البشرية لجميع الشعوب على الكرة الارضية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم تحذيرات الحكومة من تلوث مياهها... شواطئ مغربية تعج بالمص


.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تسعى لتأكيد تفوقها أمام بلجيكا في ثمن




.. بوليتيكو: ماكرون قد يدفع ثمن رهاناته على الانتخابات التشريعي


.. ردود الفعل على قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد




.. موقع ناشونال إنترست: السيناريوهات المطروحة بين حزب الله وإسر